تداول عدد كبير من المدوّنين ومستعملي أدوات التّواصل الإجتماعي فايسبوك في الأيّام الأخيرة- التي عرفت نزول كميّات وافرة من الأمطار بأغلب معتمديّات ولاية سوسة - صورا وفيديوهات تظهر جسامة الأضرار التي لحقت بعدد من المنشآت ولاسيّما منها الطّرقات التي عرّتها السّيول الجارفة وكشفت ما تضمّه من قنوات وشبكات على غرار ما حصل بالمنطقة السياحيّة بحمام سوسة وتحديدا على مستوى نهج أميلكار حيث جرفت السّيول جانبا هامّا من الطّريق وكشفت شبكة تصريف مياه بقنواتها الثلاثة الممتدّة على طول الطّريق وإلى حدود البحر وهو ما أثار حفيظة المتساكنين ومرتادي شواطئ القنطاوي وشطّ مريم وأكّد لديهم بما لا يدعو مجالا للشكّ. شكوك طالما غامرتهم تفيد بوجود قنوات صرف صحّي تابعة للدّيوان الوطني للتّطهير تلفظ محتواياتها مباشرة وسط البحر الأمر الذي أثّر سلبا على نظافة وصفاء مياه البحر بهاته الشّطوط وساهم في خلق مشكلة بيئيّة حقيقيّة وجدت صداها في كثرة التذمّرات والتّشكيّات التيغالبا ما تصدر مطلع كلّ موسم سياحيّ خلال السّنوات الأخيرة عن كلّ من اختار هذه الشّطوط وجهة للسّباحة والإصطياف وأمام ما لقيته الصّور والفيديوهات من صدى وانتشارا واسعا , بادرت السّلط الجهويّة عبر الصّفحة الرّسميّة لولاية سوسة في محاولة منها لإنارة الرّأي العام وتصحيح المعلومة إلى نشر توضيح يفنّد صحّة مدلول الصّور والفيديوهات المتداولة حيث أفادت اللّجنة الجهويّة للتوقّي من الكوارث ومجابهتها وتنظيم النّجدة أن القنوات الثّلاث المرتبطة مباشرة بالبحر هي قنوات خاصّة بصرف مياه الأمطار وهي قنوات تعود بالنّظر إلى بلديّة حمّام سوسة في حين أنّ قناة الصّرف الصحّي الرّاجعة بالنّظر للدّيوان الوطني للتّطهير غير متّصلة بالبحر مباشرة وإنّما هي مرتبطة بمحطّة التّطهير بحمّام سوسة أين تتمّ معالجة المياه المستعملة وذلك خلافا لما تمّ التّسويق له من قبل ملتقطي الصّور والفيديوهات.