قال المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير بسوسة نور الدين الحاج علي في توضيح منه لجوهرة اف أن للصور والفيديوهات التي نشرتها اليوم الأحد 16 أوت 2015 والتي أظهرت كارثة بيئية ارتكبها أصحاب الإقامات السكنية والسياحية في منطقة شطّ مريم أن الديوان الوطني للتطهير يقوم حاليا بدراسة لإيجاد طرق وحلول لوضع شبكة تصريف للمياه المستعملة بمنطقة شط مريم وربطها بمحطة من محطات التصفية بسوسة وذلك بعد قيامه بعديد المعاينات الميدانية آخرها ليلة الثلاثاء 11 أوت حيث أكد تلوث شطوط شط مريم بالمياه المستعملة. وأوضح الحاج علي أن تدفق المياه الملوثة يعود إلى تعمد أصحاب الاقامات السكنية إفراغ المياه المستعملة التي كانت تخزن في الآبار المخصصة لمياه الصرف الصحي في البحر إلى جانب فيضان قنوات تصريف مياه الأمطار، و أن الشركات الخاصة المتعاقدة مع بعض أصحاب الاقامات السكنية تختصر المسافة وتستغل شبكة تصريف مياه الأمطار لضخ حمولتها عوض نقلها في مصبات مخصصة لذلك وهو ما زاد في الضغط على هذه القنوات وأدى الى فيضانها وانسيابها في الشواطئ. وأشار مدير الديوان الى أن منطقة شط مريم الريفية ليس فيها قنوات صرف مياه مستعملة بل فيها قنوات لتصريف مياه الأمطار ولها مصبات في البحر، و ليست من مشمولات مناطق تدخل ديوان التطهير وانما تعود للمجلس الجهوي بالمنطقة.