تمكن مهرجان الجونة السينمائي الذي اختتم في دورته الثانية يوم الجمعة وسط حضور مكثف من النجوم ومن عالم السينما من بينهم أسماء تونسية لفتت الإنتباه باطلالاتها في حفلي الإفتتاح والإختتام، قد انطلق منذ 20 سبتمبر الجاري، تمكن من التحول في ظرف وجيز إلى مهرجان سينمائي كبير تحضره النجوم من مصر والدول العربية والأجنبية ومن أن يثير الإهتمام للإمكانيات التي وضعها رجل الأعمال وصاحب الشركة المنظمة نجيب سواريس على ذمته. ورغم أن المهرجان استطاع في وقت قياسي فرض تموقعه في ساحة المهرجانات الدولية حتى أنه تمكن من أن يسحب البساط من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي ما فتئ يفقد بريقه من سنة إلى أخرى، فإنه يخشى أن تؤثر القضية التي اثارها أحد المخرجين على سمعة المهرجان مستقبلا. فقد أعلن مخرج مصري وهو زوج ابنة النجمة نجلاء فتحي بكل بساطة أن فكرة تأسيس المهرجان تعود له وأنه تم الإستيلاء عليها. وقد قدم موقع «العربية نت» أمس تفاصيل عن الموضوع من مراسلها بالقاهرة تؤكد أن هناك سحبا في الافق قد تؤثر على مناخ هذه التظاهرة الذي كان بالأحرى صحوا في الدورة الأولى وواعد في الدورة الثانية. وقد نقل الموقع أنه قبل أيام من إسدال الستار على الدورة الثانية من مهرجان-الجونة السينمائي، اعلن مخرج مصري أنه صاحب فكرة المهرجان وتعرض للنصب من بعض الأشخاص. ويشدد المخرج خضر محمد خضر على أن المؤسسين (هم الفنانة بشرى ومنظم الحفلات عمرو منسي وكمال زادة) استولوا على فكرة المهرجان التي كان ينوي أن يعرضها على رجل الأعمال المصري وأنه تم اقصاءه فيما بعد وقد نشر صورة على حسابه على مواقع التواصل الإجتماعي تجمعه بالأسماء المذكورة (الصورة المتداولة في المهرجان لا يوجد بها المخرج خضر محمد خضر). ونشر المخرج المصري المتواجد حاليا في الإمارات فيديو مصورا مطولا أجاب فيه عن عدد من الأسئلة التي تلقاها ومن بينها لماذا صمت ولم يتكلم إلا في الدورة الثانية للمهرجان والحال أنه كان بامكانه أن يتكلم منذ الدورة الأولى. وأكد في هذا الفيديو كل التفاصيل بداية من عرض الفكرة على الفنانة بشرى وصولا إلى اللقاء برجل الأعمال ساوريس والإتفاق على كل التفاصيل من ذلك مثلا تكوين شركة للغرض وبدأ الاستعدادات للمهرجان في دورته الأولى وذلك قبل أن يفاجئ مثلما نقل عنه بالالتفاف على مشروعه واجباره على أن يكتفي بدور الشريك الصامت مع نسبة مائوية ضعيفة جدا لا تتعدى ال10 بالمائة. وهو الأمر الذي اضطر للموافقة عليه مقابل رؤية حلمه يتحقق، وفق قوله لكن ما حدث بعدها أن الثلاثة الآخرين أسسوا شركة جديدة من أجل تنظيم المهرجان، بعد قيامه بإغلاق الشركة القديمة». وفي ردها على ما قاله المخرج خضر محمد خضر، قالت الشركة المسؤولة عن تنفيذ المهرجان أن دورها يتمثل في تنفيذ المهرجان وأن كل الحقوق تعود لشركة أوراسكوم لصاحبها رجل الأعمال ساوريس وأكدت أن الفنانة بشرى وعمرو منسي وكمال زادة، ما هم إلا منفذون للمهرجان وليس لهم أو لغيرهم حقوق أدبية أو مادية. مع العلم أن المحكمة كانت قد حكمت بعدم سماع الدعوى في أفريل 2018 في القضية التي رفعها المخرج المصري المذكور ضد المنظمين لغياب الأدلة، إلا أن المخرج خضر محمد خضر تمسك بحقه في مواصلة تتبع من يعتبرهم استولوا على حقوقه وقرر نشر المسألة امام الراي العام مما دفع الأطراف الأخرى إلى رفع قضية ضده بتهمة التشهير لم يبت فيها القضاء بعد، وهو ما يعد أن يتحول مهرجان الجونة إلى عبارة عن مسلسل يتكون من عدة حلقات ولا تغيب عنه الإثارة مثلما تحيط الإثارة المهرجان أصلا من كل جانب وهو الذي سرق الأضواء من مهرجانات كبرى في وقت قياسي.