الدكتور هشام الشريف المختص في الجنسانية البشرية والباحث في علم الجنس تحدّث ل"الصباح" عن المثليين والمتحولين جنسيا وقال إن ما نقصد به التحوّل الجنسي العمليات التي يجريها بعض الأشخاص من الذكورة الى الأنوثة أو العكس بمعنى أن جنسهم يصبح أكثر وضوحا. ونوع من الناس يولد من جنس الذكور ولكن بعد البلوغ يصبح الشخص نفسه يشعر أنه أنثى أو العكس وهي عملية تغيير للجنس. وهذه العمليات موجودة بكثرة في أوروبا وأمريكا وآسيا واليوم بدأت تظهر في مجتمعنا بظهور بعض الأشخاص الذين يريدون أن يتحولوا من أنثى إلى ذكر أو العكس من خلال استئصال العضو الذكري وتعويضه بمهبل وتكبير الثديين أو اللجوء الى حقن الهرمونات وزرع "البروتاز" في الثديين والمؤخرة. وبالنسبة للإناث تتم عملية تغيير الجنس بعد استئصال الثديين واستئصال الرحم والبويضات ويقع "صنع" عضو ذكري وأخذ اللّحم من الأفخاذ أو عن طريق وسائل ميكانيكية تقوم بالمهمة. وأشار الدكتور هشام الشريف الى أن علميا بعض الدراسات التي أجريت على أشخاص متحولين يقولون إنهم في صحة جنسية عادية وتحصل لهم النشوة الجنسية من خلال العقل فقط وليست بالأعضاء لأن العضو هو مجرد شكل فقط وليس له اي دور فعلي في الحياة الجنسية للمتحولين. التصحيح الجنسي.. ووفق الشريف فإن النوع الآخر من هذه الفئة تسمى"هارمافروديت" وهم أناس يولدون بعضوين (فرج وقضيب) وهؤلاء يخضعون الى عملية تصحيح جنسي بعد البلوغ وهي عملية مسموح بها من الناحية القانونية ويتم بعد البلوغ تحديد الهوية الجنسية للشخص عن طريق طبيب مجاري بولية وطبيب نساء وشخص من دار الإفتاء وإذا ما تبين طبيا أن الهرمونات الذكورية لدى ذلك الشخص أكثر من الانثوية يتم استئصال العضو الزائد والعكس صحيح. وقال الشريف إن هؤلاء اناس عاديون وليسوا متحولين مثال على هذا فاطمة مليّح قائدة كرة القدم النسائية التونسية سابقا والتي اكتشفت هيمنة الهورمونات الذكورية على جسدها على إثر إجرائها فحوصاً هورمونية ووقعت في حب فتاة ثم قررت بعدها اجراء عملية جراحية بعد أن تأكدت انها ليست أنثى وأصبحت قانونيا تحمل اسم محمد علي مليّح بعد إجرائها عملية جراحية. وبيّن أن اكثر العمليات تتم في أمريكا الشمالية واسيا ومصر ولبنان بدرجة أقل. المتحولون جنسيا.. قال الدكتور الشريف إن المتحولين جنسيا يقومون بتلك العمليات لغرض تجاري لا سيما الدعارة او البحث عن عمل في الكباريات مثلا في فرنسا أكبر كباري "المولان روج" 80 بالمائة من الناس الذين يرقصون ويعملون هناك هم من المتحولين جنسيا. وبالنسبة للذكور الذين يتحولون الى أنثى تقع عملية زرع او اظهار الثديين من خلال زرع "بروتاز" او بحقن الهرمونات واسقاط هرمون الذكورة اكثر ما يمكن وتصير عملية تجميل لازالة الشعر من كامل جسده بالليزر وبعد يتم استئصال العضو الذكري والخصيتين يتم بناء مهبل من جلدة الخصيتين. وهذه العمليات تتراوح اسعارها في امريكا بين 13 و30 الف دولار أي من 40 الى 150 ألف دينار تونسي. والعملية الأساسية تتمثل في خطوتين الاولى التحول الطبي الجراحي والخطوة الثانية التحول الاجتماعي من خلال تغيير الاسم وشراء الملابس. المزدوج الجنسي.. هو شخص يمكن أن يلعب الدورين هو توجه جنسي لديه انجذاب للنساء وإنجاب للرجال. ويتم تشخيص اضطراب الهوية الجنسية أولا يجب أن يشعر ذلك الشخص ان تعبيره الخارجي يختلف مع جنسه كأن تتصرف أنثى تصرّفات ذكر أو العكس وتكون لديه رغبة في أن يكون جنسه مختلفا عن جنسه العادي ورغبة في ان تتم معاملته كجنس آخر وتكون لديه رغبة قوية في التخلص من الصفات الجنسية الرئيسية والثانوية لجنسه البيولوجي وخاصة الاعتقاد بأن الأفعال التي يقوم بها هي أفعال الجنس الآخر. وبين الدكتور هشام الشريف أنه بالإضافة الى التحويل الجراحي فان اغلب الصفات الجسدية للمتحولين جنسيا يتم السيطرة عليها بالعلاج الهرموني وهذه حاجة يتدخل فيها الطبيب المختص في الغدد الصماء وهذا التدخل يأتي من اجل كبح صفات معينة كتقليل الشعر في الجسد أو زرع الشعر في الجسد او تغيير الصوت كجعل الصوت خشنا أو رقيقا. هذه العمليات لا تجرى في تونسفأمريكا هي المصدر الرئيسي لعلاج هذه الحالات وهناك 2500 حالة سنويا تأتي بعدها كندا ثم تايلندا وهذه العمليات (التحول الجنسي) يتم إجراؤها تبعا للقواعد العلمية بالجمعية العالمية لصحة المتحولين جنسيا والمعايير الدولية لاضطرابات الهوية الجنسية.