تواصل المؤسستان الامنية والعسكرية الحرب على الارهاب والارهابيين بكل ثبات وروح معنوية وقتالية عالية حفاظا على امن تونس ومناعة ترابها من أية مخططات او اعمال ارهابية من خلال تعقب الخلايا النائمة والعناصر المفتش عنها او المشتبه بها أو تلك المتحصنة في الجبال والمطلوبين في قضايا ارهابية ممن تواروا عن الأنظار. وفي هذا الاطار علمت «الصباح» ان قوات الامن والحرس الوطنيين القت القبض في الفترة المتراوحة بين غرة جانفي و30 سبتمبر الفارطين على أكثر من 600 شخص يشتبه في علاقتهم بتنظيمات ارهابية واحالتهم على انظار السلط القضائية فيما يقدر عدد المتشددين ممن شملتهم التحريات أو المراقبة الروتينية في اطار تحيين وضعياتهم بالمئات. واحتل إقليم الامن الوطني بتونس المراتب الأولى بعد نجاحه في الاطاحة بعشرات المشتبه بهم في قضايا ارهابية، وقال مصدر امني مطلع ل"الصباح" ان الوحدات المختصة ل"أمن العاصمة" تمكنت خلال الاشهر التسعة الاخيرة من إيقاف عشرات العناصر يشتبه في علاقتهم بتنظيم ارهابي محظور واحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة بالادارة العامة للأمن الوطني. ايقاف 190 متشددا وأضاف نفس المصدر ان الاعوان وفي اطار مكافحة الارهاب والتصدي لظاهرة التشدد والتكفير والتوقي من المخططات الداعشية وتعقب العناصر الارهابية المفتش عنها نفذت منذ بداية العام مئات المداهمات والكمائن بكامل مرجع نظرها بالتنسيق مع النيابة العمومية تمكنت في أعقابها من القبض على 190 عنصرا متشددا دينيا. واشار الى ان عددا هاما من الموقوفين محل تفتيش للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب فيما ضبطوا عددا آخرا بصدد التواصل مع ارهابيين في سوريا وليبيا ومجموعة تنشط اعلاميا من خلال نشر تغريدات مناهضة لمدنية الدولة والامن على مواقع التواصل الاجتماعي. ..من أخطر الموقوفين ويعتبر الارهابي ابراهيم الرياحي من اخطر العناصر التي القي القبض عليها خلال نفس الفترة، حيث نجحت الوحدة المختصة للحرس الوطني بالتنسيق مع إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات للحرس الوطني بالعوينة) في الاطاحة به بجبال قبلاط من ولاية باجة بعد نحو خمسة اعوام من الفرار. هذا الارهابي محل عشرة مناشير تفتيش من أجل الانضمام عمدا إلى تنظيم أو وفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية ومحكوم غيابيا بالسجن لمدة 50 سنة، وهو قيادي بالجناح العسكري لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور تلقى تدريبات عسكرية في ليبيا ثم عاد الى تونس وشارك في عدة عمليات ارهابية من بينها محاولة تفجير سيارة تابعة للحرس الوطني بحلق الوادي وتفخيخ احد المنازل بالمرناقية بكمية هامة من المتفجرات في محاولة فاشلة للإيقاع بأعوان الحرس الوطني اضافة لمشاركته في عملية قبلاط في التي أسفرت عن استشهاد عونين من الحرس الوطني وعملية رواد. تعقب الهاربين.. في سياق متصل اكدت مصادر امنية متطابقة في اتصالات مع"الصباح" ان مجهودات قوات الامن الداخلي بالتعاون والتنسيق مع الوحدات العسكرية متواصلة على قدم وساق لتعقب عشرات الارهابيين المفتش عنهم في قضايا ارهابية من المتحصنين في الجبال او المتخفين في المدن، ومن أخطرهم كريم الشعشوعي وصلاح القاسمي ووليد السويهي ومعز محجوبي المنتمين لما يعرف بخلية ورغة التي تنشط بين بين جبال الكاف وجندوبة وحاتم البسدوري وعز الدين العلوي المنتميان لجند الخلافة المتحصنة بجبل مغيلة. ويبقى الارهابي الخطير سيف الله بن حسين المكنى ابو عياض المطلوب رقم واحد للسلطات الامنية والقضائية في تونس بعد الاشتباه في مسؤوليته عن عمليات قتل استهدفت أمنيين وعسكريين ومدنيين أبرزها أحداث الشعانبي والسفارة الامريكيةبتونس وتهريب الاسلحة والاعتداء على الامن الداخلي للبلاد اضافة الى العنصر الارهابي الخطير أيمن بن جمال الزوالي اصيل مدينة المهدية المتهم بالضلوع في عملية تفجيرات سوسة والمنستير وهو شاب من مواليد 3 فيفري 1993.