لئن أعلن المسؤولون في بداية الأمر عن اعطاء فرصة أخرى للمدرب جوزي ريغا بعد الهزيمة ضد الملعب التونسي فإن المعطيات انقلبت بين ليلة وضحاها وتم الاتفاق صباح أمس عن القطيعة مع المدرب جوزي ريغا أمام الضغوطات التي طالت الهيئة المديرة وجوزي ريغا نفسه وكما ذكرنا أمس تم الاستغناء عن المدير الرياضي سفيان الحيدوسي والمدرب المساعد عمر حمودة وكانت توقعاتنا في محلها عندما ذكرنا في عدد الأحد الماضي أن المطلوب هو رحيل كامل الاطار الفني بأكمله في ظل الانطلاقة الكارثية في البطولة بعد فوز وحيد على الاتحاد المنستيري (10) وتعادل مع نادي حمام الأنف (00) وهزيمتين ضد الملعب القابسي (01) والملعب التونسي (14) وحسب آخر المستجدات فإن الاتصالات انطلقت مع المدرب بارتران مارشان للعودة إلى النادي الافريقي إلى جانب المدرب المساعد حميدة التويري الذي عمل معه في الموسم الماضي كما طفا اسم المدرب شهاب الليلي في انتظار آخر قرار.. قطيعة بلا خسائر مالية وموقف شهم من «ريغا» هكذا قال نائب رئيس الجمعية ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي حيث ذكر أن المدرب جوزي ريغا كان شهما ولم يشأ المطالبة بمستحقاته المالية حبا للنادي الافريقي رغم أن الهيئة كانت مستعدة لتمكينه من جرايات 3 أشهر وفقا لبنود العقد بين الطرفين، وفي كل الأحوال لابد من التدقيق في مثل هذه المسائل حتى لا يكون النادي الافريقي عرضة لخطايا «الفيفا» التي ظلت تلاحقه بمبالغ مالية كبيرة وصلت إلى حدود 15 مليون دينار، وتداعياتها متواصلة إلى حين الحسم فيها نهائيا.. تضارب في أقوال المسؤولين ولعل المشكل في ما جرى هو تضارب أقوال المسؤولين من يوم إلى آخر فهناك من قال إن المدرب ريغا سيواصل العمل إلى حين.. ثم يخرج آخر ويعلن القطيعة بلا رجعة.. وتارة يجتمع رئيس الجمعية عبد السلام اليونسي بالمدرب جوزي ريغا بحضور نائب رئيس الجمعية ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي لمنح الفرصة للمدرب جوزي ريغا وتم هذا يوم الأحد الماضي وقبل ذلك وبالتحديد مساء السبت اجتمعت الهيئة وتم الاتفاق على رحيل الاطار الفني بكامله وفي المقدمة المدرب جوزي ريغا وهذا يؤكد تراخي الهيئة في اتخاذ القرارات والحسم في ملف الاطار الفني وحتى المدير الرياضي سفيان الحيدوسي قبل خروجه طالب المسؤولين بامهاله لتقديم استقالته حتى لا يقال انه خرج مطرودا وفي كل هذا يواصل رئيس الجمعية عبد السلام اليونسي الصمت ولا ندري لماذا سلك هذه السياسة في هذه المرحلة بالذات؟؟ تداخل في الأدوار وهناك مسألة أخرى وهي أن هناك تداخلا في الأدوار وعلى سبيل المثال أن رئيس الجمعية عبد السلام اليونسي كلف فوزي الصغير رئيس فرع الشبان بالاتصال بالمدرب بارتران مارشان وقد انتقل أمس إلى المطار لاستقباله على حد علمنا ومقابل ذلك أكد رئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي ان الاتصالات لم تتم بين عبد السلام اليونسي ومعه بالذات مع المدرب بارتران مارشان وقد انتقل أمس إلى المطار لاستقباله على حد علمنا ومقابل ذلك أكد رئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي أن الاتصالات لم تتم بين عبد السلام اليونسي ومعه بالذات مع المدرب بارتران مارشان لأن هذا الأخير مطلوب من الترجي الرياضي والنجم الساحلي وكأن في الأمر سرا، وهكذا تجري الأمور في النادي الافريقي نقول هذا لأن الهيئة لم تصدر بلاغا حول رفع عقوبة تجميد نشاط فوزي الصغير بعد البيان الرسمي الذي أصدرته منذ أسابيع وذيلته بقرار يتعلق بتسمية المدير التنفيذي خليل محجوب على رأس فرع الشبان. غياب المعلومة من مصادر الخبر وبالاضافة إلى تداخل الأدوار وهذا واضح للعيان هناك مسألة هامة وهي غياب المعلومة من المصدر الصحيح والثابت وهنا نلتمس عذرا لرئيسة لجنة الاعلام سهر المشري الخراط لأن القرارات لا تعلم بها في الوقت المناسب ولذلك وجدت نفسها في مواقف حرجة للرد على كل التساؤلات في غياب ناطق رسمي كذلك وهذه مسألة أخرى، وحان الوقت كي تضبط الهيئة المديرة سياسة اعلامية واضحة مع ارساء منهجية سليمة في التواصل مع الإعلام حتى لا تبقى أخبار الجمعية منغلقة على نفسها وتصبح عرضة للتأويلات وخاصة في المسائل الدقيقة والحساسة لأن الخبر مقدس حتى وان كان التعليق حرا.. لقاء ودي اليوم مع المنتخب الاولمبي وتجدر الاشارة إلى ان النادي الافريقي سيخوض بعد ظهر اليوم مقابلة ودية ضد المنتخب الأولمبي بعد ان عاد أمس إلى التمارين بقيادة المعدين البدنيين كما أسلفنا الذكر أول أمس علما وأن أغلب اللاعبين اتفقوا على أن المدرب جوزي ريغا لا يصلح للنادي الافريقي وضغطوا على المسؤولين أيضا للاستغناء عنه وهذا ما أسروا به لرئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي بعد ان طالب الأحباء برحيله كذلك بعد البداية الكارثية في البطولة ذكرتهم بانطلاقة الموسم الماضي مع المدرب الايطالي ماركو سيموني. ◗ المنجي النصري عمر حمودة ل«الصباح»: بلال العيفة سبب خلافي مع المدرب «ريغا» لم يكن المدرب المساعد عمر حمودة بمنأى عن الانتقادات التي وجهها أحباء النادي الإفريقي إلى الإطار الفني، فهو ابن النادي وقد وضعت فيه الهيئة المديرة الثقة ليكون ضمن تركيبة الطاقم الفني منذ بداية الموسم لمساعدة المدرب البلجيكي ريغا على فهم عقلية اللاعب التونسي وتذليل الصعوبات أمامه في كل ما يتعلق بالجانب الذهني وفهم الجو العام للفريق. «الصباح» حرصت على الاتصال بالمدرب المساعد لإزاحة الغموض عن بعض النقاط التي تدخل ضمن صلاحياته، ورغم تكتمه واحترازه فقد تمكنا من استدراجه وانتزاع تصريح ربما سيكشف لأحباء الأحمر والأبيض عن بعض الخفايا تتعلق بعلاقة المدرب بالمدرب المساعدة وعلاقة رئيس الجمعية بالإطار الفني . قراءة خاطئة للمباراة وتغييرات ليست في مكانها حمل محدثنا المسؤولية للمدرب الأول ريغا الذي تعود له جميع القرارات الفنية قائلا: «سوء تقدر في التغييرات، فالمدرب يشتغل طيلة الأسبوع على خطة لعب وذلك في الافتراضي، لكن منذ أن يعطي الحكم ضربة البداية تبدأ الحقيقة، في الشوط الأول سيطرنا وكنا ننهي المباراة لعدد الفرص وحجم اللعب الذي قدمناه. لكن في الشوط الثاني الذي هو في العادة شوط المدربين وبسبب سوء تقدير من المدرب الذي أراد إعادة توازن الفريق أمام هيجان الفريق المنافس فارتكب أخطأ في التغييرات التي قام بها وبما أن قراءة اللعب كانت خاطئة تعددت الأخطاء التي استغلها المنافس» . وعن دوره في ما حصل وهو مدرب مساعد أوضح: «كان لي رأي آخر في التغييرات ولكن المدرب تتشبث برأيه ويرى أنه المسؤول الأول على جميع الاختيارات الفنية وله ذلك وبما أنها من صلاحياته». هذا سبب خلافي مع المدرب لم يخف عمر حمودة أن التيار لا يمر بينه وبين المدرب ريغا بسبب بلال العيفة موضحا: «طلبت منه منذ لقاء نادي حمام الأنف أن لا يكون بلال العيفة أساسيا لأنه لم يكن جاهزا وهو مطالب بمزيد العمل وبحصص تدريبية خاصة لتحسين لياقته البدنية، لكن المدرب غض الطرف عن كلامي وتمادى في تشريك اللاعب المذكور أساسيا وللمتابعين الحكم على مردوده». طلبت مقابلة عبد السلام اليونسي منذ لقاء قابس .. ولكن «حاولت إثر الهزيمة أمام الملعب القابسي لقاء رئيس الجمعية عبد السلام اليونسي لإطلاعه على بعض الأمور التي تهم الفريق لكني لم أتمكن من ذلك»، هكذا تحدث عمر حمودة مواصلا : «خلال الأسبوع الذي سبق مباراة الملعب التونسي أردت الوصول إلى رئيس النادي لكن الوعكة الصحية المفاجأ التي أصابت والدتي شغلتني على مزيد الحرص لتجديد طلب ملاقاة رئيس النادي وكم تمنيت لو إلتقينا لربما تدخل وغير بعض الأمور و لكن للأسف الشديد». وماذا بعد.. سألناه عن مستقبله مع الفرق فأجاب: «النادي الإفريقي جمعيتي وأنا على ذمتها للعمل في أي موقع كان فسواء مع بقاء المدرب الحالي أو قدوم مدرب جديد والقرار يبقى بيد الهيئة المديرة». وختم حواره بتوجيه نداء للأحباء قائلا: «الذين يلومونني فأنا ابن النادي وأقاسمكم نفس الشعور أفرح للانتصارات وأتألم للهزائم والقادم أفضل بحول الله وما على الجميع إلا الوقوف إلى جانب الفريق والرفع من معنويات اللاعبين والقادم أحلى».