كانت الهزيمة الثقيلة للنادي الافريقي ضد الملعب التونسي بمثابة الزلزال وكأنها «تسونامي» في بداية هذا الموسم ولذلك سارعت الهيئة المديرة برئاسة عبد السلام اليونسي بعقد اجتماع طارئ لتطويق ازمة النتائج وفي هذا الصدد علمت «الصباح الاسبوعي» انه تم في البداية الاتفاق على الاستغناء عن كامل الاطار الفني بقيادة المدرب البلجيكي جوزي ريغا كما تقرر الاستغناء عن المدير الرياضي سفيان الحيدوسي وسيتم الحسم في الاطار الفني الجديد اليوم (الاثنين) قبل التراجع لمزيد التفكير والاسماء المطروحة بارتران مارشان في المقام الاول ثم نبيل الكوكي ولطفي البنزرتي الى جانب عمار السويح كذلك.. ومن جهة اخرى علمت «الصباح الاسبوعي» انه تم الاتفاق ايضا على خصم %50 من أجور اللاعبين في ظل تراجع مردودهم وجاء هذا القرار عن طريق نائب رئيس الجمعية ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي ووافقه بقية المسؤولين في هذا الاتجاه لعل اللاعبين يستفيقون ويقدمون ما هو مطلوب منهم لتدارك ما فات الى حد الان.. وتجدر الاشارة الى ان اجتماع الهيئة المديرة التأم بحديقة الرياضة «أ» ودام حوالي ثلاث ساعات لاتخاذ كل القرارات التي رصدناها في الغرض.. ويذكر أنه تم التواصل في آخر لحظة الى ضرورة منح فرصة أخيرة للمدرب ريغا ولم يقع تحميله كامل المسؤولية وستكون المباراة القادمة حاسمة في مصير الاطار الفني ◗ المنجي النصري صابر خليفة عائد للإفريقي تأكد لمسؤولي النادي الافريقي بعد مرور اربع جولات من البطولة ان الفريق بحاجة الى مهاجم يتمتع بالخبرة والإمكانيات الفنية ويكون قادرا على ترجمة الفرص الى اهداف. وعليه فقد ربطت بعض الاطراف الفاعلة قنوات الاتصال مجددا بالمهاجم صابر خليفة الذي ينشط في الدوري الكويتي مع نادي الكويت ويبدو حسب مصادر مطلعة ان خليفة اعطى موافقته المبدئية للعودة الى الفريق خلال الميركاتو الشتوي وعلى صعيد اخر بات المهاجم الغاني ساسراكو قريبا من مغادرة القلعة الحمراء والبيضاء لاسيما وانه لم يقدم الاضافة المرجوة منه. ◗ المنذر العوني كشف الدسائس.. بعد فضيحة رادس لئن حاول المسؤولون في النادي الافريقي تهيئة الاجواء الملائمة قبل لقاء السبت ضد الملعب التونسي من اجل الفوز وخاصة بعد 3 مباريات ودية ضد قرمبالية الرياضية (0-0) مستقبل سكرة (4-0) والاتحاد الليبي (1-1) واكثر من ذلك مكنوا اللاعبين من مستحقاتهم المالية مسبقا لتحفيزهم اكثر فاكثر الا ان الصدمة كانت كبيرة لما انقاد النادي الافريقي الى هزيمة ثقيلة لم يتوقعها احد كيف لا والحارس سيف الدين الشرقي قبل في شباكه 4 اهداف كاملة رغم المبادرة بالتسجيل وهذا ما خلف استياء كبيرا في صفوف الاحباء الذين صبوا جام غضبهم على المدرب جوزي ريغا وعلى اللاعبين عندما كانوا في طريقهم الى حجرات الملابس حيث انهالت على رؤوسهم القوارير والمقذوفات من كل جانب لأنه لم يدور بخلد احد ان تكون الهزيمة بالشكل الذي حصل وخاصة ان الاحباء الذين جاؤوا الى ملعب رادس منوا النفس بالانتصار في عيد ميلاد الجمعية ولكن هيهات خرجوا من ملعب رادس يجرون اذيال الخيبة وعادت بهم هذه الخيبة الى البداية الكارثية في الموسم الماضي مع المدرب الايطالي ماركو سيموني وما اشبه الليلة بالبارحة عندما وجد النادي الافريقي نفسه في المرتبة 12 اي نعم في اخر الترتيب ولولا المدرب كمال القلصي في البداية والنهاية والمدرب بارتران مارشان ما بين المرحلتين مع كمال القلصي لوجد النادي الافريقي نفسه في نفق مظلم قبل ان يتدارك امره باستفاقة حاسمة قادته الى منصة التتويج بالكأس والحصول على المرتبة الثانية في البطولة.. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الصباح الاسبوعي» فان الخيبة كانت منتظرة في ظل الانقسام في صفوف الفريق بعد بروز مجموعة يقودها زهير الذوادي وبلال العيفة ووسام يحيى وغازي العيادي وحمزة العقربي وبين كتلة يقودها بقية اللاعبين وكان من الطبيعي ان يؤثر هذا الانقسام على الاجواء العامة رغم كل المحاولات التي بذلها المسؤولون لرأب الصدع وتنقية الاجواء وطبعا كان ما كان ووجد النادي الافريقي نفسه خارج دائرة الأضواء بعد ان أهدر ما لا يقل عن 8 نقاط في 4 مباريات وكيف حينئذ لفريق ان يرنو الى الفوز بلقب البطولة بعد ان فرط في كل هذه النقاط ومما زاد الطين بلة الضربة القاضية التي اسقط بها مدرب الملعب التونسي محمد المكشر منافسه المدرب البلجيكي جوزي ريغا الذي وقف عاجزا على خط التماس دون ان يفعل شيئا ولو كان المرحوم حمادي غولة (سفنارية) حافظ اثاث النادي الافريقي لمن لا يعرفه لما خرج النادي الافريقي بالهزيمة الثقيلة التي كانت بمثابة الزلزال في صفوف احباء النادي الافريقي الذين لم يصدقوا ما جرى بعد ان كانوا ينتظرون موسما ناجحا مع الهيئة الجديدة برئاسة عبد السلام اليونسي ولكن جرت الرياح بما يشتهي الجميع وتلك ضريبة الفشل في اختيار المدرب وانتداب اللاعبين.. ◗ المنجي النصري مارشان يشترط جراية شهرية بعشرين الف أورو أجرت الهيئة المديرة للنادي الافريقي عدة اتصالات مع فنيين تونسيين وأجانب لتعويض جوزي ريغا ومن بين هؤلاء المدرب الاسبق للفريق بارتران مارشان والذي طالب حسب مصادر مطلعة بجراية شهرية لا تقل عن عشرين الف أورو وكان مارشان يتقاضى خلال الموسم الفارط مبلغ 8 آلاف أورو ويبدو ان هيئة الافريقي غير مستعدة لدفع هذا المبلغ كما تم الاتصال بعمار السويح ونبيل الكوكي العائد من الاردن بعد القطيعة مع الفيصلي.