أقدم صبيحة أمس الأربعاء وعلى مستوى محطّة الأرتال بمدينة القلعة الكبرى عدد من المسافرين وفي ردة فعل احتجاجية على منع مرور القطار القادم من سوسة في اتجاه تونس العاصمة والقطار ذي العربات المجرورة القادم من قابس في اتّجاه العاصمة، وتأتي هذه الحركة على إثر كثرة التشكيّات والتذمّرات التي رفعها المسافرون وبصفة خاصّة أصحاب الاشتراكات وخصوصا في الفترة الأخيرة نتيجة كثرة التأخيرات التي تسجّل في مواعيد الرّحلات وتواترها من ناحية ونتيجة لتعمّد الشّركة، وفق تصريحات وتأكيدات البعض من أصحاب الاشتراكات، الحطّ من طاقة الاستغلال وذلك بتعويض القطارات ذات العربات المجرورة بقطارات دفع ذاتي "أوتوراي"DMU بطاقة لا تتعدى 126 مسافرا لكلّ قطار ذي دفع ذاتيّ رغم وفرة عدد المسافرين بخطّ سوسة-تونس، الذي يتميّز بتسجيل عدد كبير من أصحاب الاشتراكات من 3ولايات (المهديّة –المنستير–سوسة ) وجزء من ولاية نابل على مستوى محطّتي بئر بورقبة وبوعرقوب الأمر الذي يخلق اكتظاظا ويجبر من تمكّن من انتزاع مكان داخل العربة على قضاء كامل الرّحلة بمحطّاتها العديدة واقفا. كما استغرب المسافرون من أصحاب الاشتراكات من الوقت الذي أصبحت تستغرقه السّفرة في اتّجاه العاصمة في الفترة الأخيرة ومنذ حوالي شهرين إذ تزيد عن الثلاث ساعات وهو ما يخلق لهم مشاكل في العمل نتيجة التّأخير اليومي في موعد الالتحاق بمراكز العمل. وقد اعتبر المحتجّون أنّهم دفعوا عنوة إلى اتّخاذ هذه الخطوة بعد استيفائهم لعديد المحاولات من أجل لفت انتباه السّلط وإدارة شركة السكك الحديديّة التي ورغم سعي البعض منهم للتّواصل معها وبسط مشكلتهم لم تبد تفاعلا ورفضت التّواصل معهم. معتمد الجهة محمّد السبوعي تحوّل على عين المكان وتحاور مع المسافرين وأنصت إلى شواغلهم، وبعد سلسلة من المشاورات وجملة من الاتصالات بالتّنسيق مع والي الجهة والمدير العام لشركة السكك الحديديّة، تمّ التوصّل إلى اتّفاق يقضي بتخصيص قطارين تقليديين بطاقة استيعاب في حدود 300 راكب للسّفرتين الصّباحيّتين المقرّرتين الخامسة والسّادسة صباحا مع الإبقاء على سفرة قطار الدّفع الذاتي "أوتوراي" وهو ما سيحلّ مشكل الاكتظاظ إلى جانب التزام الشّركة بالعمل على احترام مواعيد السّفرات.. وعود لاقت تجاوبا وتفاعلا ايجابيّا من المحتجّين الذين انسحبوا ليفسحوا المجال للقطارين لمواصلة السّير بعد تعطيل تجاوز الثلاث ساعات.