دراسة مشروع الطريق السيارة تونس -الكاف    في ذكرى الجلاء الزراعي: جلسة عامة بمجلس نواب الشعب تناقش واقع التصرف في أملاك الدولة وخطة الوزارة للإصلاح العقاري    مشروع قانون تنظيم عقود الشغل ومنع المناولة أمام أنظار لجنة الصحّة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان يوم الأربعاء المقبل    أوّل تجربة تونسية للاستمطار    عاجل/ حجر البرد يلحق أضرارا متفاوتة بالزراعات الكبرى والزياتين والأشجار المثمرة..    كاس السوبر الافريقي لكرة اليد: الاهلي المصري يفوز على مواطنه الزمالك 31-27 ويتاهل الى النهائي    الإعلان رسميا عن تنظيم أيام السياحة والصناعات التقليدية بقفصة: التفاصيل    عاجل/ الهند تعلن إيقاف عملياتها العسكرية ضد باكستان    وزير التربية: الاستعدادات للامتحانات الوطنية تسير بشكل جيد وبنسق متسارع    أريانة: المدرسة الإبتدائية حي النصر تتحصل على جائزة أفضل خمسة أفلام على المستوى الوطني من إنتاج المدارس    مصر.. تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية    عاجل/ تسليم آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة    وزارة الثقافة تنعى الكاتب ميزوني البناني    مُدبلجة ''ماوكلي'' و ''الكابتن ماجد'' فاطمة سعد في ذمة الله    صوفية صادق تعود بقوة إلى قرطاج    كيف يساهم مظهرك في بناء أول انطباع مهني؟ تجنب هذه الأخطاء البسيطة التي تكلفك فرصك    بطولة الرابطة 2 : نادي حمام الانف يفوز على امل حمام سوسة 3-1    دواء جديد يُعيد النظر لفاقديه..    طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة    الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الأولى...المواجهات والمواعيد    نحو تحديد سعر الكلغ الحي من أضاحي العيد    تونس تبدأ أوّل تجربة للاستمطار... لكن ما معنى الاستمطار؟    تحت شعار "نحو فلاحة ذكية من اجل سيادة غذائية" تونس تحتفل اليوم بالعيد الوطني للفلاحة .    كاس العرب للمنتخبات لكرة اليد: المنتخب القطري يتوج باللقب.    موعد مباريات نهائي بطولة كرة السلة بين الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي    عاجل/ بشرى سارة: انتدابات جديدة في الوظيفة العمومية والقطاع العام..    حسين الجسمي يرزق بمولود جديد    37.7 مليار صادرات القوارص حتى ماي 2025    منذ بداية السنة: حجز أكثر من 86 ألف حبّة مخدّرة و13 كلغ من الكوكايين.    معهد الرصد الجوي: شهر أفريل 2025 كان شهرا ممطرا جدا في عدّة مناطق تونسيّة    مرصد الطاقة والمناجم: ارتفاع رخص الاستكشاف والبحث عن المحروقات في تونس    الجزائر تطرد شخصين اتهمتهما ب"الانتماء للاستخبارات الفرنسية"    الإليزيه يعلق على مقطع فيديو "منديل ماكرون" في كييف الذي أثار جدلا واسعا    بعد كورونا...ارتفاع إصابات التعب المزمن    تغيير بسيط في طعامك يطيل العمر ويحميك من الأمراض..وهذه التفاصيل..    عاجل/ هلاك فتاة تحت عجلات القطار..    16 سنة سجنا في حق بلحسن الطرابلسي    عاصفة متوسّطية تضرب تونس؟ عامر بحبة يكشف الحقيقة ويُطمئن المواطنين    الهند تعيد فتح 32 مطارا أغلقتها خلال التصعيد مع باكستان    "علوش" العيد ب800 دينار..!    رئيس الجمهورية يُعفي والي بن عروس ويعيّن عبد الحميد بوقديدة خلفًا له    عثمان ديمبلي يُتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي    براكة الساحل: وفاة فتاة تحت عجلات قطار    يهم الأولياء: بداية من منتصف نهار اليوم: إعادة فتح باب التسجيل عن بعد لتلاميذ السنة أولى أساسي..    محرز الغنوشي: اليوم..أجواء ربيعية شمالاً وصيفية جنوباً    بطولة ألمانيا: آينتراخت فرانكفورت يسقط في فخ التعادل امام ضيفه سانت باولي 22    15 شهيدا بينهم أطفال في قصف إسرائيلي لمدرسة في غزة    عاجل/ هيئة ادارية غدا لجامعة التعليم الثانوي وكل التحركات والاحتمالات واردة..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    أميركا والصين تتوصلان لاتفاق لوقف حرب الرسوم الجمركية    المهدية: جولة جديدة لمصارعة المجالدين بالمسرح الأثري بالجم ضمن مهرجان الايام الرومانية    الرابطة الأولى.. نتائج الدفعة الثانية من مواجهات الجولة 29 والترتيب    مدينة العلوم بتونس تنظّم يوم الاثنين 26 ماي سهرة فلكية بعنوان السماء الرقمية : علوم البيانات والذكاء الاصطناعي""    القيروان: الدورة الثانية لمسابقة المطالعة بالوسط الريفي    وفاة "كروان الإذاعة" عادل يوسف    معهد البحوث الفلكية في مصر.. لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأضحى والأمر متروك للسعودية    مجلس نواب الشعب ينعى الفقيد النائب نبيه ثابت    منبر الجمعة: واعرباه. وا إسلاماه. هل من مجيب؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مجلس النواب: ملف هجرة المهندسين وضعف تأجيرهم على طاولة الدرس
نشر في الصباح يوم 14 - 10 - 2018

قال الهادي صولة النائب عن حركة النهضة إن النواب المهندسين يعتزمون تنظيم جلسة تحت قبة البرلمان لتدارس ملف نزيف هجرة المهندسين الى الخارج بسبب عدم توفر الظروف المناسبة للعمل في تونس سواء على المستوى المادي او المعنوي.
وبين في تصريح ل»الصباح» أنهم سيوجهون طلبا للحكومة قصد استحثاثها على التسريع في تمرير مشروع القانون الأساسي المنظم لمهنة المهندس على مجلس نواب الشعب بما يسمح بالمصادقة عليه خلال هذه الدورة البرلمانية. وأضاف صولة أن هذا المشروع يكتسي أهمية كبيرة لأنه سيساعد على مزيد احكام تنظيم القطاع الهندسي وتجاوز العديد من المشاكل التي يعاني منها المهندس التونسي وسيعالج مشكلة مدارس التكوين في الهندسة. ولم يخف النائب انزعاجه من حالة الفوضى التي اصابت التكوين في القطاع الهندسي وبين انه يتم الترخيص لفتح مدارس تكوين مهندسين دون رؤية واضحة للقطاع وطاقة استيعاب السوق والنسيج الاقتصادي. فهذه الاعتباطية ليست موجودة في قطاعات اخرى مثل قطاع الصيادلة او قطاع المحامين أو قطاع الاطباء نظرا لوجود آليات مراقبة وتعديل تراعي قدرة السوق على الاستيعاب.
وذكر صولة أن النواب المهندسين سبق لهم أن شاركوا في اليوم الاعلامي الذي عقدته عمادة المهندسين التونسيين مؤخرا بالعاصمة واطلعوا على معطيات مفزعة حول هجرة المهندسين، إذ تكفي الاشارة على سبيل الذكر الى ان عدد المهندسين الذين هاجروا خلال السنة الماضية بلغ ثلاثة آلاف مهندس في اختصاصات مهمة وحساسة يحتاجها الاقتصاد الوطني مثل الاعلامية والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية، فالدولة على حد قوله ماضية في التفريط في خيرة كفاءاتها من المهندسين وذلك بعد ان انفقت عليهم المجموعة الوطنية أموالا طائلة لتدريسهم وتكوينهم، وعوضا عن الاستفادة من خبراتهم لتنمية الاقتصاد والنهوض بالجهات الداخلية يتم تقديمهم لبلدان أخرى لكي تنتفع بالقيمة المضافة، وهذا ينسحب على الأطباء وعلى الاساتذة الجامعيين ولكن نزيف هجرة المهندسين أقوى وأشد.
وفسر صولة ان أكثر ما يدفع المهندسين التونسيين الى الهجرة هو تردي أوضاعهم المادية فأجور المهندسين بعد الثورة لم تتحسن بنفس النسق الذي تحسنت به الأجور في مختلف القطاعات الأخرى وهو ما ادى الى تردي المقدرة الشرائية للمهندس.
كما ان مستوى معدل اجور المهندسين في تونس ادنى بكثير مما هو عليه الحال في بلدان مجاورة وبلدان اقتصاداتها شبيهة بتونس وهي لا تساوى شيئا مقارنة بأجور المهندسين في البلدان الاوروبية التي أصبحت الوجهة المفضلة للمهندس التونسي.
وذكر النائب أنه وبقية زملائه المهندسين سيعملون على تنظيم حملة تحسيسية حول الصعوبات التي يعيشها قطاع المهندسين، وانعكاساتها السلبية على تنفيذ المشاريع وجودة الدراسات، وذلك نظرا لان المسؤولين عن أغلب المشاريع هم مهندسون سواء كان ذلك على مستوى الدراسة او المتابعة او التنفيذ، وأشار الى انه في صورة تواصل نزيف الهجرة فإن هذه المشكلة ستنعكس على جودة المشاريع. وعن سؤال يتعلق بمشروع القانون الاساسي المنظم لمهنة المهندس، اجاب صولة أن الحكومة لم تحل هذا المشروع بعد على مجلس نواب الشعب وبين ان عمادة المهندسين التونسيين تعول عليه كثيرا وقد قدمت صياغة الى الحكومة وهي تنتظر ان يصادق عليها مجلس الوزراء.
وللإشارة فان مشروع القانون الذي اعدته عمادة المهندسين يتضمن ثلاثة وخمسين فصلا تتوزع على خمسة أبواب يعرف الباب الاول بمهنة الهندسة والمهندس ويضبط شروط مباشرة المهنة اما الباب الثاني فيتعلق بعمادة المهندسين ومهامها وهياكلها وادارتها وجاء الباب الثالث تحت عنوان في انتخابات وتجديد هياكل العمادة أما الباب الرابع فيتعلق بالتأديب وفض النزاعات وتضمن الباب الخامس والأخير جملة الأحكام الانتقالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.