مثلما ذكرنا في عدد سابق يجب ان يكون التناسق كاملا بين الفضاءات الثقافية الكبيرة التي تحتضن الانشطة على امتداد السنة حتى لا يتكرر ما حصل في المدة الماضية من تاجيل للمهرجان الطالبي العربي للاغنية الاحتجاجية لان المشرفين عليه لم يتلقوا التطمينات الكافية بعدم انطلاق اشغال التهيئة قبل واثناء انعقاد المهرجان ايام 24 و 25 و 26 اكتوبر الجاري. وبناء على تواضع البنية التحتية بصفاقس في المجال الثقافي وعدم وجود فضاء مناسب ومؤهل لاحتضان التظاهرات الكبرى فان ادارة المركب الثقافي محمد الجموسي ومن ورائه المندوبية الجهوية للثقافة تبذل مجهودات كبيرة من اجل تاجيل موعد انطلاق اشغال اعادة تهيئة المدرج الكبير وعدة فضاءات اخرى بداخل المركب. ويبدو ان السلطات المركزية التي رصدت له اكثر من 350 الف دينار لاعادة التهيئة واعية ومتجاوبة مع هذه الطلبات وذلك في انتظار اعادة الروح للمسرح البلدي بصفاقس الذي طالت فترة جموده و تعطله بالكامل وغلق ابوابه في وجه كل هيكل اراد اقامة تظاهرة بارزة فيه وسوف لن يعيد فتح ابوابه من جديد لاحتضان الانشطة الا في نهاية السنة الحالية على اساس وان البلدية لم تتلق اي دعم مادي من الوزارة واضطرت الى توفير مبالغ مرتفعة جدا ناهزت الخمسة مليارات لاعادة تهيئته.