نظمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو بالاشتراك مع وزارة التعليم العالي في الجمهورية التونسية أمس ورشة حول تصنيف الجامعات العربية شارك فيها عدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات التونسية والخبراء. وقد افتتح التظاهرة وزير التعليم العالي الاستاذ سليم خلبوس والدكتور أبو القاسم بدري مدير ادارة العلوم والبحث العلمي في الألكسو. وركزت كلمة وزير التعليم العالي الاستاذ سليم خلبوس التي اختتمت الجلسة الصباحية على الحاجة الى بلورة المعايير التي تدعم اعتماد ترتيب جديد للجامعات العربية والتصنيف الذي يطابق أكثر الدول العربية. ولاحظ الوزير ان تغيير واقع الجامعات العربية ينبغي ان يكون حقيقيا وليس صوريا، ودعا إلى أن يكون مطابقا لحاجياتها البيداغوجية والبحثية ومنشوراتها وثرواتها البشرية والمادية، بما يساهم في تحسين فرص ترتيبها بين الجامعات الدولية. وبالنسبة لإعادة تصنيف الجامعات العربية اشار الوزير الى ضرورة توفر شروط كثيرة يمكن تجميعها في الجوانب استراتيجية والجوانب العملية والجوانب الاتصالية، للتعريف بالتقدم الذي تحقق في مستوى جامعاتنا ومراكز البحث العلمي فيها ودعم ثقة المواطن العربي بقدراته وقدرات جامعاته. خلال هذه الورشة، التي أدارها الاستاذ نور الدين السالمي مدير ديوان وزارة التعليم العالي قدم مدير ادارة العلوم في الألكسو، الدكتور أبو القاسم البدري، ورقة عن تصنيف الجامعات العربية اشار فيها إلى الحاجة الملحة لتقييم أداء مؤسسات التعليم العالي والى اعادة تصنيفها في ظرفية عالمية تشتد فيها المنافسة وضغوطات سوق العمل. واعتبر البدري ان التصنيفات الدولية الحالية للجامعات انتقائية ولا تنصف الجامعات العربية وجامعات دول العالم الثالث، بالرغم من التقدم الكبير الذي تحقق في مجال موازنات الدول العربية المرصودة للبحث العلمي والتعليم العالي. وقدم الاستاذ الدكتور عبد المجيد بن عمارة مدير عام البحث العلمي في وزارة التعليم العالي التونسية بالمناسبة دراسة مفصلة عن تصنيف الجامعات التونسية والجامعات العربية متابعة لاجتماع بغداد يومي 2 و3 سبتمبر 2018 نظمته الألكسو بالاشتراك مع اتحاد الجامعات العربية. وتوقفت محاضرة الدكتور عبد المجيد بن عمارة عند ملاحظات اجتماع بغداد وتوصياته لتحسين تصنيف الجامعات العربية دوليا بما في ذلك اعتماد تنصيف عربي يأخذ بعين الاعتبار الدراسات والبحوث المنشورة باللغة العربية، وتحسين نسبة تشغيل الخريجين. وكشف بن عمارة في دراسته أن عددا كبيرا من الجامعات التونسية والعربية حققت قفزة نوعية خلال العقد الماضي. وفي هذا السياق تطور تصنيف جامعة تونس المنار وجامعة صفاقسالتونسيتين وأصبحتا مصنفتين من بين أحسن ألف جامعة في العالم. وحسب بعض التصنيفات فقد تقدمت جامعة تونس المنار بأكثر من 900 نقطة في التصنيف العالمي ما بين عامي 2011 و2018.