قررت 10 تنسيقيات جهوية من القصرينوبنزرت وسليانة وأريانة وتونس 1 تونس 2 وسوسة والكاف وبن عروس وصفاقس، في اجتماع انعقد امس بالعاصمة، عن رفضها انصهار حزب نداء تونس مع الاتحاد الوطني الحر، مؤكدين أن كل القرارات التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه «لاغية وباطلة وفي تعارض صارخ وعميق مع المرجعية الفكرية للحزب». كما عبر الحاضرون عن رفضهم كل محاولات السطو على الحزب، عبر تركيز «غرباء» لا يمتون بصلة إلى مرجعيته الفكرية، في إشارة إلى انصهار الحركة مع حزب الاتحاد الوطني الحر مؤخرا... قال عضو حزب حركة نداء تونس، أنيس معزون، في تصريح ل(وات) إن المشاركين في اجتماع اليوم يعبرون عن رفضهم القاطع لانصهار الحزب مع حزب الاتحاد الوطني الحر وعدم رضاهم من الطريقة الحالية التي يدار بها الحزب. كما شدد على مخاوف القواعد والتنسيقيات الجهوية والمحلية من نتائج الاستحقاقات الانتخابية القادمة (الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019) التي قال عنها أنها «ستكون كارثية على الحزب في حال تواصل الوضع الحالي»، مفيدا بأن «القواعد الجهوية والتنسيقيات الحاضرة في هذا اللقاء ترفض أن تكون شاهد زور على الوضع الذي آل إليه الحزب وترفض القيادة الحالية لحركة نداء تونس»، وفق قوله . وأكد معزون في نفس التصريح على أن قرار الحزب الانصهار مع حزب أخر لا يلزم القواعد الجهوية ولا مناضلي الحزب، مشيرا إلى ما قال إنه «سياسة التهديد التي تمارسها الإدارة التنفيذية على مناضلي الحزب ورفضها القبول بالرأي المخالف»، ومقرا بان وضع الحزب «ليس على ما يرام وليس في أحسن حالاته اليوم». وأعرب عن الامل في أن تتجاوب القيادة التنفيذية للحزب مع القواعد الجهوية، محذرا في حال مواصلة سياسة الهروب إلى الأمام من إمكانية اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى لم يفصح عنها. وشجب أنيس معزون، من جانب آخر، التصريحات السابقة التي وصفها ب»السيئة» لرئيس حزب الاتحاد الوطني الحر في قيادات ومناضلي حزب حركة نداء تونس، مستغربا إسناده الأمانة العامة للحزب بطريقة فجئية ومن دون الرجوع إلى النظام الداخلي وإلى القواعد أو إجراء انتخابات في الغرض. ومن جانبه، ندد كمال معلاوي عن التنسيقية الجهوية لنداء تونس بولاية بنزرت بكل محاولات السطو على الحزب وتركيز ما وصفه بالغرباء في إشارة إلى تسليم الأمانة العامة للحزب إلى سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر. كما رفض كل أشكال الترهيب واستغلال النفوذ المعنوي لتركيع هياكل ومناضلي الحزب من قبل قيادة وصفها بأنها «غير شرعية»، داعيا إلى تجميع كل القوي الوطنية الديمقراطية التي لها نفس المرجعية الفكرية مع نداء تونس والاستعداد إلى المواعيد الانتخابية القادمة ضمن جبهة موحدة..