تنفيذا لتوصية اليونسكو الخاصة بصون التراث الوثائقي بما في ذلك التراث الرقمي وإتاحة الانتفاع به تنظم منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)- بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) واللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة الملتقى الإقليمي التشاوري الأوّل لدول المنطقة العربية وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 5 و6 نوفمبر 2018 بمقر الالكسو. يفتتح الملتقى وزير الشؤون الثقافية التونسي الدكتور محمد زين العابدين في حضور كل من الدكتورة حياة القرمازي، مديرة إدارة الثقافة - الألكسو والسيدة قولدا الخوري، مديرة مكتب اليونسكو بالرباط – المملكة المغربية والدكتور محمد بوهلال، أمين عام اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة. وسيشارك فيه خبراء من الجزائر، البحرين، جزر القمر، دجيبوتي، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، العربية السعودية، الصّومال، السّودان، سوريا، تونس، الإمارات، اليمن. ستتوزع اشغال الملتقى على خمس جلسات تهتم الاولى - وينسقها السّيد بول هكتور، مستشار قطاع الاتصال الإعلام مكتب اليونسكو بالقاهرة- بموضوع تنفيذ توصية اليونسكو لسنة 2015: يقدم خلالها عرضا شاملا للوضع العام والوطني والإقليمي، حيث عملت مجموعة من البلدان العربية منذ اعتماد توصية اليونسكو لسنة 2015 على وضع خطط عمل بهدف تنفيذها. تعزيز سبل النّفاذ الى التراث الوثائقي وستسعى هذه الجلسة إلى توفير منصة لتبادل الخبرات في هذا المجال وإلقاء الضوء على الجهود الجارية لإنشاء لجان مُتخصّصة في الدول العربية وعلى المستوى الإقليمي للحفاظ على ذاكرة العالم. ويتدخل في هذا الموضوع كل من السيد عزيز عبيد: المنسق السابق لبرنامج ذاكرة العالم -اليونسكو بباريس) ويقدم لمحة تاريخية عن برنامج ذاكرة والسيد فاكسون باندا، مسؤول برنامج ذاكرة العالم، مكتب اليونسكو بباريس وسيقدم عرضا شاملا حول تنفيذ توصية اليونسكو لسنة 2015، وسيركز بالخصوص على محور التنمية المستدامة ويعرض خلال نفس الجلسة السّيد الهادي ﺟلاّب، رئيس اللجنة الوطنية لذاكرة العالم – تونس تجربة تنفيذ توصية 2015 في تونس وسبل إنشاء لجنة لذاكرة العالم الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي الختام سيتولى ممثل عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم و الثقافة الإيسيسكو تقديم لمحة عن مشاريع الايسيسكو في مجال الحفاظ على التراث الوثائقي والثقافي. وستتمحور الجلسة الثانية حول موضوع حفظ التراث الوثائقي و ضمان الوصول إليه وسيتم خلالها التعرض لاهمّ المبادرات وأفضل الممارسات و التحديات العالمية في «العصر الرقمي» وستوفر هذه الجلسة فرصة للمشاركين لتبادل أفضل الممارسات من خلال جهودهم في مجال الحفاظ على التراث الوثائقي وتعزيز سبل النّفاذ إليه. ومن النقاط الأساسية لتوصية اليونسكو لعام 2015: تعزيز قدرات المؤسّسات المعنيّة بالمحافظة على التّراث الوثائقي، ودعم الجهود الوطنيّة لوضع السّياسات والاستراتيجيّات المناسبة لذلك. وكذلك تعزيز وعي المواطنين بأهميّة هذا التراث الوثائقي كمصدر للتنمية المستدامة. وفي إطار التعاون مع الجانب الحكومي-الدولي فيما يخصّ تنفيذ توصية 2015، و إلى جانب الشراكات الإستراتيجية لليونسكو مع المجلس الدولي للأرشيف (ICA) والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسّسات المكتبات (IFLA) ) من خلال مبادرةPERIST التي تهدف إلى «مواجهة التحديات على المدى البعيد حفاظا على تراثنا وخاصّة مجابهة مخاطر فقدان جزء منه ...» تهدف هذه الجلسة من خلال ربطها بتوصية سنة 2015 و أهداف التنمية المستدامة لضمان التعليم الجيد والشامل من أجل ضمان التنوع الثقافي، ولتعزيز الجهود الرّامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي والحفاظ عليه ولضمان نفاذ العموم إلى المعلومات...). وسيدير هذه الجلسة السّيد الهادي ﺟلاّب ويحاضر خلالها كل من السيد ماريون ديسمرقر، مكتب اليونسكو بالدوحة و السيد خالد سلّامي، مدير عام وحدة الإدارة الإلكترونية عن دور الحكومة التونسية وجهودها في الحفاظ الرّقمي على التراث الوثائقي. و السيدة حنان دغمش من وزارة الثقافة الأردنية عن إنشاء لجنة ذاكرة العالم في الأردن وتنفيذ توصيات 2015 والسيد عماد حزقي، رئيس الهيئة الوطنيّة للنفاذ إلى المعلومة بالجمهورية التونسية عن لهيئة في تعزيز النفاذ للتراث الوثائقي. والسيد سليم زغبي، ممثل وزارة الثقافة الفلسطينية عن تجربة الحفاظ على التراث الفلسطيني . الرقمنة.. صون التراث.. وإتاحة الانتفاع به ويتناول المتدخلون في الجلسة الثالثة موضوع التعاون الإقليمي لتنفيذ التوصية: أدوار الجهات الفاعلة وستكون الجلسة فرصة لتحليل وضع التّراث الوثائقي في مختلف البلدان وما يُواجهه من مشاكل وتحدّيات. وسيتبادل خبراء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجاربهم من أجل وضع إطار للتعاون في مجال الحفاظ على التراث الوثائقي وسبل النّفاذ إليه. سينسق الجلسة المؤرخ التونسي و الباحث في المعهد الوطني للتراث رضا التليلي وسيحاضر كل من السّيد إدريس الخروز، مدير المكتبة الوطنية - المملكة المغربية. والأستاذ أحمد بن زليخة، رئيس اللجنة الفنية للاتصال والمعلومات في اللجنة الوطنية الجزائرية، رئيس لجنة ذاكرة العالم في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و السيدة رجاء بن سلامة، مديرة المكتبة الوطنية التونسيةو السيدة عفاف الهلالي من اللجنة الوطنية العمانية / رئيسة لجنة ذاكرة العالم لدول الخليج و السيد محمد يوسف، مدير التخطيط والدراسات، المركز الوثائقي- جمهورية السودان. و الشيخة فرح الصباح ، ممثلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب/الكويت و السيدة ليلى خلف البدر / استشاري برامج تراثية / دولة قطر والسيد فاكسون باندا ،خبير متخصص في برنامج ذاكرة العالم (اليونسكو-باريس)، عما بعد توصية عام 2015: تحديث المراجعة الشاملة لبرنامج ذاكرة العالم. وفي اليوم الثاني لهذا الملتقى تخصص الجلسة الرابعة للاستشارة حول توصية اليونسكو: تحديد التراث الوثائقي وإتاحته والمحافظة عليه وستطرح خلالها مجموعة من الاسئلة مثل : ﻣﺎ هي اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻵﻟﻴﺎت واﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ المعتمدة في المنطقة لانتقاء التراث الثقافي (ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﺴﺠﻼت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ) وكسبه وإلغاء تحديده؟و ما هو اﻟﺪور اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ / ﻳﻨﺒﻐﻲ أن تقوم به سّجلات ذاكرة العالم ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺪوﻟﻲ لتحديد التراث الوثائقي ؟و ما هي طبيعة الدعم/ التعاون الممكن إيجاده بين الحكومات والمؤسسات المعنية بالذاكرة والقطاع الخاص؟ و كيف يمكن الاستثمار استراتيجيا في مجال الرّقمنة، وكيف يمكن ربط الرّقمنة بمجال صون التراث الوثائقي وإتاحة الانتفاع به؟و ﻣﺎ هي اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﻓﺮة ﻟﻬﺬا اﻟﻌﻤﻞ، وكيف ﻳﻤﻜﻦ ﺠﻌﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت قابلة للاستعمال المتبادل ، وذات روابط، وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﺮاءة آﻟﻴا ؟ وسيتدخل في هذه الاسئلة خبراء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مُمثّلون عن لجان ذاكرة العالم. وسيتم خلال الجلسة الخامسة تقديم استشارة حول توصية اليونسكو: مناقشة واعتماد خطّة عمل جامعة الدول العربية لتنفيذ التوصية والنظر في صياغة خارطة الطريق وخطة العمل العربية ومناقشتها و عرض مشروع خطة العمل العربية. وستتدخل خلال هذه الجلسة جميع المكاتب الميدانية لليونسكو، خبراء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مُمثّلون للجان ذاكرة العالم.