سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد رفض المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل مقاطعة امتحانات الثلاثي مرشد ادريس ل الصباح: متعودون على الاختلافات مع المركزية النقابية.. والاثنين المقبل سنصدر تراتيب المقاطعة
في خطوة مفاجئة رفض أول أمس المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الدعوة إلى مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول التي كانت قد لوّحت بها الجامعة العامة للتعيلم الثانوي. ودعا المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة وفقا لبيان صادر عنه المدرسين والمدرّسات إلى انجاح السنة الدراسية والامتحانات في مواعيدها والتي تعتبر تتويجا لمجهودات الأساتذة والتلاميذ ولأهميتها لكل العائلات التونسية مؤكدا في الاطار نفسه مساندته المطلقة لمطالب المدرسات والمدرسين ودعمه لكل الأشكال النضالية التي لا تمس من ثوابت الاتحاد ومبادئه. دعوة يبدو أن الجامعة العامة للتعليم الثانوي لم تستسغها، فهي ولئن لم تعلن صراحة عن امتعاضها من هذا البيان إلا انه كان له وقعه على بعض أعضائها الذين وجدوا في الصفحات الاجتماعية ملاذا لهم، وهو ما ذهب اليه أمس الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الثانوي فخري الصميطي حيث كتب في تدوينه له على صفحته الاجتماعية "الفايسبوك" ما يلي: "الأصل في الأشياء أن يمر الإخوة في المكتب التنفيذي إلى تطبيق ما يتوجبه النظام الداخلي ضدنا إن خالفنا التراتيب المعمول بها وهذا غير حاصل... الأصل في الأشياء أيضا في غياب الاحتمال الأول أن يمر الإخوة في المكتب التنفيذي إلى التعبير عن موقفهم في بيان يخصهم وهو ما عملوا على الإسراع به. - الأصل في الأشياء جمعا وقطاعيا أن يكون كل منا أصيلا في نسقه ونحن في التعليم الثانوي كنا أصلاء في ممارساتنا النقابية وتبعا لذلك فمُضيّنا في تطبيق مقررات الهيئة الإدارية هو المحرار الفعلي والحقيقي لما زعمنا أنه الوحدة النوعية في قطاع التعليم الثانوي. تبعا لكل هذا فهمّنا في القطاع الالتفات إلى مطالبنا بإنجاح تحركاتنا"... تدوينة تؤكد في جوهرها مضي الجامعة العامة للتعليم الثانوي قدما في قرارها القاضي بمقاطعة امتحانات الثلاثي الاول، رغم موقف المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل، الأمر الذي أكده بصورة صريحة أمس الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الثانوي مرشد إدريس في تصريح ل"الصباح" حيث قال "إن الجامعة العامة للتعليم الثانوي ماضية قدما في قرارها القاضي بمقاطعة امتحانات الثلاثي الأول على أن يتم الاثنين المقبل اصدار تراتيب مقاطعة الامتحانات بالنظر إلى أن هذا القرار صادر عن هيئة إدارية قطاعية". متعودون على الاختلاف وبخصوص البيان الصادر امس عن المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة، أوضح ادريس ان الجامعة العامة للتعليم الثانوي ومنذ عقود متعودة على الاختلاف مع المركزية النقابية موضحا في هذا الاطار أن "هذه الاختلافات وهذا البيان تحديدا يبقى شأنا داخليا كما يبقى مندرجا داخل الاطر النقابية بما ان الهدف الاساسي من هذه الخطوة هو ان تسترجع جديا وتيرة المفاوضات". كما أضاف إدريس أن هناك إجماعا صلب الهيئة الادارية القطاعية على الذهاب في مقاطعة امتحانات الثلاثي الاول. وفي معرض تفسيره لدواعي هذه الخطوة التصعيدية، أورد الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الثانوي أن الاجماع كان حاصلا لدى جميع اعضاء الهيئة الادارية على ضرورة اتخاذ إجراء تصعيدي، مشيرا إلى أن هذا الاجراء قد يكون "موجعا'" على حد تعبيره، غير ان الجامعة العامة للتعليم الثانوي مجبرة عليه نظرا لتعطل لغة الحوار. كما اضاف محدثنا ان هناك مماطلة وحتى تراجعا في نقاط يفترض انه تم الحسم فيها على غرار ملف التقاعد، ومن هذا المنطلق كان هناك اجماع على التمسك بالمطالب وعلى اتخاذ مواقف تصعيدية نظرا لتعطل قنوات الحوار التي من شأنها ان تفضي الى حل. منال حرزي