تجربة نموذجية عرفتها مدينة قابس في إطار اتفاقية بين مكونات المجتمع المدني وائتلاف اللجنة الأوروبية للتكوين والفلاحة أساسا؛ وهي تجربة ترتكز بشكل رئيسي حول نشر الثقافة الإيكولوجية صلب المؤسسات التربوية. "الصباح" التقت رئيس جمعية مدينتي أسامة بن زيد كأحد الأطراف الرئيسية في المشروع اين عرض خصوصية هذا البرنامج الحامل لتسمية "ايكولو"Ecol'lo وقدم اهدافها والعاملين عليه وافاقه وفيما يلي نص الحوار.. كيف تعرف للقراء مشروع"ايكولو" وماهي أهم أهدافه؟ هو برنامج يهدف أساسا إلى وجود مدرسة تحترم المحيط ويعنى بنشر الثقافة الايكولوجية داخل المؤسسات التربوية من خلال توجه يتركز على الإدماج ومشاركة المواطن وترسيخ ثقافة حماية المحيط والتنمية المستدامة لدى الناشئة والأولياء. هذا وقد انطلق مشروع ايكولو يومي 2و3ديسمبر2017 بتكوين لمجموعة من المتطوعين بلغ عددهم 15 من أعضاء جمعية مدينتي والكشافة التونسية والهلال الأحمر التونسي حول محاور الإحتباس الحراري والتنمية المستدامة تلتها دورات تكوينية أخرى على غرار المنهجية التشاركية والبيداغوجيا التعاونية كانت موجهة إلى تلامذة المدارس بهدف تدريبهم وادماجهم حول مفهوم حماية المحيط والثقافة الواحية. أما فيما يتعلق بالمحور الثاني لمشروع "ايكولو" فقد توجهنا كجمعية مدينتي لتركيز هذه التجربة عمليا على مستوى المدرسة الإبتدائية ببدورة، بخصوص مفهوم الرسكلة وتحضير السماد بتهيئة حديقة المدرسة. في أي إطار يندرج المشروع؟ يندرج المشروع في إطار مشروع مواطنة من أجل حوكمة بيئية في قابس الذي يندرج في إطار برنامج دعم الحوكمة البيئية الممول من الإتحاد الأوروبي والمحمول من طرف إئتلاف اللجنة الأوروبية للتكوين والزراعة، جمعية قابس الفاعلة وجمعية مواطنة وتنمية مستدامة ومشروع تنمية المجتمعات المحلية. ماهي أهم مخرجات هذا المشروع البيئي ومدى تأثيره في المحيط؟ لقد قمنا بإعداد دليل تعليمي للتنوع البيولوجي لواحة قابس لمشروع "ايكولو" سيتم اعتماده كمنهاج للعمل تقتدي به بقية المدارس في تجاربها ضمن أهداف البرنامج، أما على مستوى تأثير المشروع في محيطه فقد تم اختيار حوالي 30 تلميذا من المدرسة الإبتدائية بدورة موقع تنفيذ المشروع من أقسام السنوات الخامسة والسادسة لتكوين نادي سفراء المحيط كما تم انتخاب 11 تلميذا كمنسقين لسير الأنشطة وتنفيذها وقد قامت هاته المجموعة بزيارات ميدانية استكشافية لمدارس أخرى بهدف التعريف بالتجربة وتطويرها على غرار الزيارة لمدرسة البساتين بقفصة والاطلاع على التجربة النموذجية لجمعية سند بقفصة. كما أود أن أؤكد على أهمية الدور الذي بصدد القيام به من سميناهم "بالسفراء" من التلامذة الذين واكبوا التدريبات العملية للمشروع و مواصلة العمل على نشر الثقافة الإيكولوجية داخل بقية المؤسسات التربوية سواء كان ذلك على مستوى الجهة أم من خلال تبادل الزيارات والخبرات. صابر عمري