قال عمر الباهي وزير التجارة مساء امس خلال اللقاء الذي جمعه بنواب لجنة الفلاحة والامن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصلة بقصر باردو في إطار نقاش مشروع ميزانية الوزارة، إنه لم يقع التوقيع على اتفاقية التبادل الحر المعمق والشامل مع الاتحاد الاوروبي المعروفة ب « الأليكا». وردا عن سؤال طرحته النائبة خنساء بن حراث بين أن «الأليكا» تتمثل في اتفاقية مع الاتحاد الاوروبي وأكد لها انه لم يقع التوقيع عليها بعد، وذكر أنه يجب التفكير في الفوائد التي سيعود بها على تونس. وقال ان هذه الاتفاقية لا يمكن التوقيع عليها الا بعد تأهيل للقطاع الفلاحي. وبين انه من غير المعقول توقيع الاتفاقية دون توفير ضمانات للمستثمرين التونسيين للتنقل بحرية في الفضاء الاوروبي وأكد انه في اطار المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي سيقع وضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار. وتحدثت الوزير عن ازمة الحليب وبين ان السنوات الماضية شهدت ازمات كبيرة للحليب في موسم الذروة وتم اتلاف كميات ضخمة لكن في سنتي 2017 و2018 لم يقع اتلاف اي لتر من الحليب لان الوزارة شغلت الياتها التعديلية وهي ثلاث آليات وتتمثل في التجفيف والتصدير والخزن. وقال إن هذا العام شهد تصدير نحو خمسة عشر مليون لتر من الحليب . وبين انه لا يمكن الاستغناء عن التصدير واضاف ان تونس تستهلك ست مائة وعشرين مليون لتر من الحليب المدعم. وعبر عن اسفه للضجة التي حصلت عندما قررت الوزارة اللجوء الى توريد الحليب وذكر انه ما كان يجب تعريض المصدرين لخسارة الاسواق التي يصدرون اليها ويجب ان يفهم الجميع انه بالإمكان مواصلة التصدير ولتجاوز النقص يمكن اللجوء الى التوريد فهذه المسألة عادية. وذكر الباهي ان مخزون الحليب يبلغ حاليا خمسة عشر مليون لترا اي ما يمثل بين سبعة وعشرة ايام استهلاك وقال انه لا ينكر وجود ازمة في الحليب لكن يجب تنسيب الامور. وقال ان هناك لهفة على اقتناء الحليب من المساحات الكبرى، وذكر ان الوزارة راجعت سعر الحليب كما اتخذت اجراءات على مستوى تسمين الأراخي وعبر عن امله في ان تعود المياه الى مجاريها قبل موفى السنة الجارية. وذكر ان مركزيات الحليب مازالت تشتغل وتصدر. واضاف ان هناك مشاكل تهريب ابقار للجزائر حيث تم حجز 800 بقرة. وذكر ان التونسيين يستهلكون كميات كبيرة من الحليب. وتعقيبا عن اسئلة النواب المتعلقة بسعر التمور بين ان السعر تطور كثيرا على مستوى الانتاج، واضاف ان تونس هي اول بلد مصدر للتمور في العالم. وذكر ان هناك دعما لتصدير التمور وبين ان المطلوب اليوم في الواحات ان تقع المحافظة على الماء وان يتم ترشيد استهلاكه. وقدم الوزير للنواب بسطة عن الدعم وقال ان ثلثه لا يذهب لمستحقيه وحان الوقت لترشيده وذكر أنه بالإمكان التوصل الى منظومة جديدة للتحكم في الدعم لكنه سيكون من الصعب تنفيذها خلال سنة 2019 لان هذا الملف يتطلب نقاشات وتوافقات بين الفرقاء.