في إطار أشغال منتدى فيتيراليا للأعمال المستقبلية الذي تحتضنه تونس من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري نظمت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية وجمعية رجال الأعمال المصريين أمس بالعاصمة الدورة الأولى لمجلس الأعمال التونسي المصري الذي تم الإعلان على تأسيسه الجمعة 2 نوفمبر الجاري بتونس بحضور الأعضاء المؤسسين من الجانبين التونسي والمصري وتم بالمناسبة إمضاء بروتوكول مجلس الأعمال التونسي المصري بين منظمة كونكت وجمعية رجال الأعمال المصريين. ويهدف مجلس الأعمال التونسي المصري إلى الحفاظ على استمرارية الحوار الثنائي الاقتصادي الفعال بين تونس ومصر وتوفير سبل تنشيط وتطوير المبادلات التجارية والاستثمار بين البلدين. وكما يتيح المجلس لرجال الأعمال التعرف على المناخ الاستثماري في كلا الجانبين وتدارس فرص الأعمال المتوفرة وتنمية وتوحيد علاقات الصداقة وتوفير فرص للتعرف على أفضل سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين. وسيساهم التواصل بين الجهات المسؤولة في المجلس من تذليل الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال مما يشجع على إقامة مشاريع مشتركة وتشجيع الصادرات وتبادل السلع والخدمات. وتضم تركيبة المجلس أعضاء ممثلين عن منظمة كونكت وجمعية رجال الأعمال المصريين على أن يختار كل جانب الرئيس التنفيذي له ويعقد المجلس اجتماعه السنوي بالتناوب بين البلدين ويعمل المجلس على طرح أهم القضايا الاقتصادية المشتركة ورفع التوصيات إلى الحكومات والهيئات الاقتصادية والمالية في البلدين. وكانت مصر وتونس اتفقا على تعزيز العلاقات التجارية المشتركة بينهما وإزالة كافة التحديات التي تعترض انسياب حركة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين الجانبين وذلك بهدف إحداث طفرة في مستوى العلاقات التجارية المشتركة بما يحقق صالح البلدين الشقيقين. وسجل حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري 214 مليون دولار منها 176 مليون دولار صادرات مصرية و38 مليون دولار واردات من تونس. وقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 857 986 101 دينارا تونسيا كصادرات و797 294 831 دينارا تونسيا واردات سنة 2017 وفق إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء. وتشهد العلاقات المصرية التونسية زخماً كبيراً في الوقت الراهن حيث استضافت القاهرة خلال شهر نوفمبر الماضي اجتماع اللجنة العليا المصرية التونسية في دورتها السادسة عشر والتي عقدت برئاسة رئيسا الوزراء بالبلدين حيث ساهمت وبشكل كبير في إزالة العديد من التحديات التي تواجه انسياب حركة التجارة والاستثمارات بين الجانبين.