نظمت أول أمس الجامعة التونسية للرياضة للجميع تظاهرة بمعهد التنشيط الشبابي ببئر الباي رغم حالة الاحتقان التي تعيشها المؤسسة المذكورة، وتوقف الدروس بسبب دخول مجموعة من الخريجين في اضراب جوع منذ ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع... وقد تمكن رئيس الجامعة التونسية للرياضة للجميع الوجه الرياضي المعروف جلال تقية من الحديث إلى المضربين ووجد لديهم قناعة بأنهم مع المشاركة في هذه التظاهرة الموجهة للأطفال وأن أبواب المعهد مفتوحة في وجه كل مسؤول رياضي يولي قيمة للخريجين، باعتبار أن التظاهرة المذكورة الموجهة لأكثر من 450 طفلا مارسوا رياضات متنوعة أول أمس على غرار كرة القدم وكرة اليد للجميع والمشي.. وعدة فقرات تنشيطية أخرى نشطها خريجون منتمون للجامعة المذكورة، من المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي بئر الباي والمعهد الأعلى للرياضة بالتنسيق مع جمعية منشطين بلا حدود وتحت إشراف الجامعة التونسية للرياضة للجميع والمنظمة الدنماركية للادماج عبر الثقافات... ومن الملفت للانتباه أن جلال تيقة عند حديثه للخريجين المضربين عن الطعام، صارحهم بأنه ليس مسؤولا حتى يقدم لهم وعودا لكنه يرى أنه على الجامعات الرياضية مساعدة مجهود الدولة وتمكين الخريجين من عقود عمل ولو مؤقتة لمساعدتهم على اظهار قدراتهم في مجالات اختصاصهم لتخفيف العبء عن الدولة، وتدعمها في هذا الاتجاه المؤسسات والجمعيات الدولية على غرار الجامعة التونسية للرياضة للجميع، فرغم ضعف الدعم التي تتلقاه من وزارة الاشراف تمكنت من خلال اتفاق الشراكة مع الجمعية الدنماركية للادماج عبر الثقافات من ابرام عشرة عقود لخرجين مع معهد التنشيط الشبابي والثقافي بئر الباي والمعهد الأعلى للرياضة، بالإضافة إلى 12 عقدا على كاهل الجامعة لفائدة خريجين من المؤسسات المذكورة، وهؤلاء متواجدون في عديد المناطق ويشرفون على أنشطة وتظاهرات مختلفة.. والسؤال المطروح لماذا لا تنشط جامعات أخرى على هذا المنوال خاصة أنها تتلقى تمويلا بالمليارات من وزارة الاشراف؟ والملفت للانتباه أنه على ضوء التظاهرة الرياضية الثقافية والتنشيطية التي دارت أول أمس بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي والشبابي بئر الباي، والتي أدخلت الفرحة على البراءة وأخرجت المؤسسة المذكورة من ركودها تبين أن الخريجين الذين ينشطون في صلب الجامعة التونسية للرياضة للجميع، متواجدون في عديد المناطق لنشر «الرياضة والثقافة» للجميع، وخاصة في سيدي بوزيد والمكناسي وحي التضامن والمروج وتالة وصيادة وقريبا في الوسلاتية على هامش قافلة الرياضة للجميع التي تنطلق من القيروان نحو الشراردة ثم الوسلاتية أيام 23 24 و25 نوفمبر الحالي.. وهؤلاء المنشطون يتم تشغيلهم مع تمكينهم من التجهيزات الرياضية الضرورية لتنظيم التظاهرات.