*تكريم العلامة التونسي ابراهيم احمد شبوح تونس – الصباح في حفل لطيف حضره الدكتور سعود الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والسيد ادما اوان المتصرف العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية وثلة من المثقفين والأساتذة والباحثين الجامعيين التونسيين والعرب تم صباح أمس الخميس 22 نوفمبر 2018 بمقر الالكسو تسليم جائزة ابن خلدون – ليوبولد سدار سنغور للترجمة في دورتها الحادية عشرة وقد فاز بها كل من الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم القاضي والأستاذ احمد بن محمد بن علي السماوي من تونس. كما تم في نفس الحفل تكريم العلامة التونسي القيرواني الأستاذ إبراهيم احمد شبوح عن مجمل أعماله البحثية والدراسية ومنجزه الثقافي وأعماله العلمية وترجماته والمسؤوليات الوطنية والعربية التي تحملها طيلة حياته وعن إهدائه لمكتبته الخاصة الثرية جدا لدار الكتب الوطنية . فعلى اثر اجتماع التأم بمقر المنظمة الفرنكفونية بباريس يوم 15 أكتوبر الماضي قررت لجنة التحكيم التي ترأسها الأستاذ الدكتور محمد محجوب المدير العام الأسبق للمركز الوطني للترجمة بتونس اختيار الترجمة الجماعية من الفرنسية إلى العربية لكتاب "الراوي، مدخل إلى النظرية السردية" للكاتبة والباحثة سيلفي باترون، ترجمة اشترك في إعدادها كل من الأساتذة: أحمد السماوي، ومحمد الخبو، ونجيب العمامي وقد اشرف عليها الدكتور محمد القاضي الخبير الجامعي في الأدب العربي. وقد صدرت هذه الترجمة عن منشورات سيناترا 2017 معهد تونس للترجمة ويمثل الكتاب صورة مصغرة لمسيرة السرديات الحديثة من الإنشائية البنيوية إلى اللسانيات التلفظية. جائزة وتنويه خاص كما نوهت لجنة تحكيم جائزة ابن خلدون – ليوبولد سدار سنغور للترجمة تنويها خاصا بمجهود رانيا سماره عن نقلها من العربية إلى الفرنسية لرواية إلياس خوري " أولاد القيتو اسمي آدم "، وقد صدرت الترجمة عن منشوراتActes Sud Sindbad بباريس. وهي رواية تنقل أحداثا عاشها بطل القصة آدم في المخيمات الإسرائيلية. كما نوهت لجنة التحكيم بمجهود الأستاذ الهادي الجطلاوي في ترجمته لكتاب "النقد الأدبي"، الصادر عن دار التنوير للنشر بتونس-2017. وعبرت عن تقديرها لمجهودات معهد تونس للترجمة على إصداراته القيّمة في مجال الترجمة ومشاركاته المتواصلة في الجائزة منذ إحداثها. وفي تقديمه لكتاب "الراوي، مدخل إلى النظرية السردية" وعن سبب اختياره لترجمته قال الدكتور محمد القاضي: "..بذلت المؤلفة سيلفي باترون جهدا غير عادي في جمع مادة كتابها، وفي المقابلة بين الآراء والتأريخ لتطورها، وفي تقويم الجهود المبذولة في إطار التفكير في الراوي، وهو جهد يقف عليه كل من يقرأ كتابها، ناهيك دليلا عليه الوفرة المتناهية في الهوامش، والتنقير الذي لا يعرف الكلل عن المصطلحات، وعدد المراجع والمصادر التي عادت إليها، وهي كلها عينة من الجد الذي تسلحت به الباحثة لانجاز هذا الكتاب. " وأضاف محمد القاضي:" لقد حاولنا جهد الطاقة ان تكون ترجمتنا وفية للنص الأصلي، مما تطلب منا الكثير من التحري والتثبت ودعانا إلى الكثير من المراجعات والاجتهادات. ولسنا ننكر ان حمولة الكتاب المعرفية والمفهومية والمصطلحية الكبيرة، كان من أهم أسبابها ما اشرنا إليه من نزوع موسوعي ورغبة دائبة في البحث عن التفاصيل ، كما كان من أسبابها سعة اطلاع الباحثة على التيارات الجديدة في مجال الدراسات السردية، ومواكبتها لما يصدر منها في عدد من البلدان وفي عدد من اللغات. فكان عملها صورة مصغرة من مسيرة السرديات الحديثة من الإنشائية البنيوية اللسانيات التلفظية." تونس تحصل على الجائزة ثلاث مرات ويذكر انه تم إحداث جائزة ابن خلدون – سنغور للترجمة سنة 2007 بالاشتراك بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الدولية للفرنكفونية بهدف النهوض بالتنوع الثقافي واللغوي وتشجيع كل أشكال التبادل الثقافي والأدبي بين العالم العربي والفضاء الفرنكفوني وتسند لمكافأة أفضل ترجمة من الفرنسية إلى العربية وأفضل نقل من العربية إلى الفرنسية. ويترشح لها المترجمون الذين يستجيبون الى الشروط المنصوص عليها في قانون الجائزة والجامعات والمعاهد العليا ومراكز الدراسات والبحوث في الفضاءين العربي والفرنكفوني والجمعيات والاتحادات الوطنية في البلاد العربية والفرنكفونية والشخصيات المرموقة في مجال الترجمة والتعريب ودور النشر. وقد تحصلت تونس من قبل على هذه الجائزة في عدة مناسبات حيث كانت من نصيب الدكتور مكرم عباس سنة 2015 وهو أستاذ الفلسفة السياسية والإسلامية والأستاذ محمد الحداد 2013 وهو المشرف على كرسي اليونسكو للدراسات المقارنة للأديان والدكتور عبد القادر المهيري والدكتور حمادي صمود سنة 2011 وهما أستاذان باحثان من جامعة منوبة.