شهد مسلسل تأجيل الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي بجبنيانة في حلقته الثالثة ليوم الأحد 18 نوفمبر الجاري الملتئمة بفضاء قاعة الجلسات البلدية والمخصصة لتوزيع موارد الاستثمار البلدي لسنة 2019 تشنج المشاركين في أشغال الدورة وغضبهم من انخراطها في مسلسل التأجيل ودخولها في عالم المجهول وانعكاساته السلبية على سير العمل البلدي وامن المدينة ويعود ذلك إلى عدم اكتمال النصاب القانوني لأعضاء المجلس جراء تواصل تغيب كتلتي النداء والنهضة وعضو من الجبهة الشعبية للمرة الثالثة على التوالي. "الصباح" رصدت آراء مجموعة من الأطراف حيث صرح صيري الغالي (رئيس اتحاد أصحاب الشهادات المعطلة عن العمل) بان ازمة المجلس البلدي مردها التجاذبات السياسية التي تعتبر مظلمة صارخة في حق المدينة ومتساكنيها باعتبارها تعطل مسيرة التنمية داعيا جميع الأطراف إلى التعقل ووضع مصلحة الجهة في المقام الأول والتعجيل بتكوين لجنة تضم ثلة من مكونات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات لحلحلة الأزمة وعبر الدكتور عبد الواحد المكني (ناشط في المجتمع المدني) عن استيائه من الهوة التي وقع فيها المجلس البلدي بسبب التجاذبات السياسية داعيا المتغيبين من الاعضاء إلى الالتزام بواجباتهم تجاه المدينة ومتساكنيها مؤكدا استعداد الأهالي إلى اللجوء إلى المحكمة الإدارية في صورة عدم إيجاد مخرج للازمة واعتبر حمدة زعتور (ناشط في المجتمع المدني) بان الأزمة تعتبر سابقة خطيرة في تاريخ بلدية جبنيانة باعتبارها تسيء للمدينة ومتساكنيها مشددا على أعضاء المجلس تغليب العقل على العاطفة والابتعاد عن الألوان السياسية والنأي بها بعيدا وعلى الاتحاد المحلي للشغل الالتزام بواجباته تجاه الازمة والعمل على معالجتها مؤكدا بان المتساكنين لن يبقوا مكتوفي الأيدي في صورة عدم وجود بوادر انفراج بل سيتحركون وفقا للتمشي القانوني الجاري بها العمل التي يكفلها الدستور واضاف بان المحكمة الإدارية ستكون ملجأهم الأول والأخير لحلحلة أزمتهم التي تعتبر وصمة عار على جبين المدينة ومتساكنيها هذا وعبرت مجموعة من المتساكنين عن استيائهم العميق من الأزمة داعين جميع الأطراف إلى التحاور والتنازل والنأي بالتجاذبات السياسية التي يجب أن تظل خارج أسوار البلدية والانكباب على فتح ملفات المدينة المزمنة العديدة والمتنوعة التي تعاني منها الجهة ودراستها والعمل على إنهائها والارتقاء بالعمل البلدي خدمة للمصلحة العامة التي تبقى فوق كل اعتبار. المختار بنعلية