دعا أمس الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي إلى تنفيذ إضراب لسائقي سيارات الأجرة غدا الاثنين وذلك احتجاجا على وفاة سائق سيارة تاكسي. وأوضح الاتحاد في بيان له أن الإضراب سيبدأ يوم الاثنين 26 نوفمبر 2018 من الساعة السادسة صباحا وإلى وقت غير محدد وذلك كحركة احتجاجية على إثر وفاة سائق سيارة أجرة تاكسي تعرض لمحاولة سرقة باستعمال العنف (براكاج) مساء أول أمس الجمعة. وكان سائق سيارة التاكسي الفردي قد توفي مساء أول أمس بعد رشق البلور الأمامي لسيارته بحجارة كبيرة، على مستوى الطريق السريعة الجديدة الرابطة بين سيدي حسين السيجومي وسوق السيارات. ودعا الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي في بيانه، كافة المكاتب الجهوية للمشاركة في هذا الإضراب لتسليط الضوء على ظروف العمل الصعبة للقطاع وما يتعرض له من ضغط من طرف سلطة الإشراف. وفي تقديمه لإيضاحات أكثر، أورد فوزي الخبوشي الأمين العام للإتحاد التونسي للتاكسي الفردي في تصريح ل "الصباح" أن الإضراب المقرر غدا قد يتواصل طيلة اليوم وقد يقع تعليقه مع منتصف النهار، كما يمكن أن يتواصل على مدار اليومين القادمين أي يومي الثلاثاء والأربعاء. وفسر أمين عام الإتحاد التونسي للتاكسي الفردي أن تعليق الإضراب رهين مدى تجاوب سلطة الإشراف قائلا: "إذا دعتنا سلطة الإشراف للتفاوض في عديد النقاط الهامة واعتبرت الإتحاد التونسي للتاكسي الفردي من العناصر الفاعلة في البلاد، فسيتم تعليق الإضراب. أما إذا كان التعالي سيد الموقف وتعاملت معنا سلطة الإشراف بمبدإ الاحتقار فإن الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي لا يزعجه مطلقا أن تتعطل مصالحه وأعماله ليوم أو حتى ليومين بالنظر إلى أهمية وجسامة التحديات التي تعترض عملنا اليومي". وتتمثل أهم المطالب التي يٌنادي بها الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي في مراجعة منظومة التأمين مع الإيقاف الفوري للخطايا، فضلا عن توفير تمثيلية للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي، مشيرا في هذا الإطار إلى أن سلطة الإشراف تعترف بوجود تعددية نقابية، ولكن مقابل ذلك ترفض إمضاء محاضر جلسات معنا واصفا هذا السلوك بأنه يعتبر استهتارا واستهانة بالاتحاد". منال حرزي