يعود المهرجان الدولي للفيلم بمراكش للمشهد السينمائي بعد سنة من الغياب ويحتفي في دورته السابعة عشر المزمع تنظيمها من 30 نوفمبر إلى 8 ديسمبر القادم بعدد من الفنانين وعلى رأس قائمة هؤلاء المكرمين روبير دينيرو،الذي سيمنح النجمة الذهبية إلى جانب كل من روبين رايت، وانييس فاردا والسينمائي المغربي جيلالي فرحاتي. في مراكش السينمائي 2018، يحضر الفيلم التونسي «في عينيا» لنجيب بلقاضي في المسابقة الرسمية للمهرجان وذلك بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي ومشاركته في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بأيام قرطاج السينمائية المنقضية. «في عينيا» من بطولة سوسن معالج، نضال السعدي والطفل إدريس خروبي وتنتجه شركة «بروباغندا للإنتاج». ويطرح نجيب بالقاضي في فيلمه الروائي الطويل الثاني علاقة أب بطفله المصاب بمرض التوحد وتأثير هذا الوضع على حياة الوالدين والابن. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن 80 فيلما من 29 دولة تشارك في المهرجان وتشمل مسابقات المهرجان عددا من الأقسام وهي «المسابقة الرسمية»، (التي تشمل 14 فيلما من تونس، المغرب، مصر، السودان، بلغاريا، ألمانيا، النمسا، صربيا، المكسيك، الأرجنتين، اليابان والصين)، «السهرات المسائية»، «العروض الخاصة»، «القارة 11»، «بانوراما السينما المغربية» و»الجمهور الناشئ»، إلى جانب عدد من العروض الخاصة بالمكفوفين. وفي الدورة 17 لمهرجان الدولي للفيلم بمراكش يترأس لجنة التحكيم المخرج الأمريكي جيمس غراي وذلك بعضوية كل من الممثلة الهندية «إليانا دوكروز»، المخرجة المغربية «تالا حديد»،الممثلة الأمريكية «داكوتا جونسون»، الفنانة اللبنانية «جوانا حاجي توما»، المخرجة البريطانية «لين رامسي»، المخرج الفرنسي «لوران كانتي»، الممثل الألماني «دانييل بروهل» والمخرج المكسيكي «ميشيل فرانكو». من جهة أخرى، يبرمج المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من 30 نوفمبر إلى 8 ديسمبر، «ورشات الأطلس» وهي مبادرة تدعم مشاريع الأفلام القادمة من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، وتساعد صناع هذه الأفلام على التقدم أكثر في مرحلة انتاج أعمالهم كما تفتح مجالا أمام التبادل الفني والمهني وهي منصة احترافية مهمة لتشجيع المخرجين الشباب وتضم «ورشات الأطلس» 14 مشروعا سينمائيا منها خمسة مشاريع مغربية.