ختم مؤخرا أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بصفاقس الأبحاث في قضية قتل شملت الأبحاث فيها ثلاثة متهمين وجهت لهم تهمة القتل العمد مع سابقية القصد والمشاركة في ذلك وقد صدرت في شأنهم بطاقات ايداع بالسجن وتمت احالة ملف القضية على أنظار دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بصفاقس لتقرر في شأنه ما تراه صالحا. انطلقت الأبحاث في القضية بتاريخ 8 أفريل 2018 اثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس مفادها العثور على جثة شاب يبلغ من العمر 19 سنة بطريق المهدية بساقية الداير بعد تعرضه الى الاعتداء على مستوى رأسه فأذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي كان منطلقا لهذه القضية أمكن اثره ايقاف ثلاثة شبان على ذمة الأبحاث. «اختطاف» ف«اغتصاب» وتفيد تفاصيل الجريمة ان الضحية كان في طريق العودة الى منزله رفقة قريبه وبوصولهما على مستوى النقطة الكيلومترية 10 بطريق المهدية بمنطقة ساقية الداير اعترض طريقهما ثلاثة شبان عمدوا الى تحويل وجهة الضحية فيما تحصن مرافقه بالفرار بعد أن هدده أحد المتهمين بالقتل وبعد تحويل وجهته الى مكان مهجور عمد المتهمون الى الاعتداء بفعل الفاحشة على الضحية ثم هشموا رأسه بواسطة حجارة ثم تركوه غارقا في دمائه وفروا من المكان الى أن تفطن أحد المارة الى جثة الضحية فقام باعلام السلط الأمنية. وباعلام النيابة العمومية بابتدائية صفاقس بالموضوع أذنت لأعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية بفتح بحث تحقيقي في الغرض كما أذنت بنقل جثة الضحية لعرضها على الطب الشرعي كما تم تحديد هوية الجناة وقد قام أحد المتهمين في الجريمة بتسليم نفسه الى الوحدات الأمنية بعد محاصرتهم الحي الذي يقطنه فيما تم ايقاف ثان بعد ان دل الاول على مكانه فيما تحصن المتهم الرئيسي بالفرار فتم ادراجه بالتفتيش. محاولة «حرقان» وقد تمكنت الوحدات الأمنية من مراقبة تحركات المتهم المذكور وتحديد تنقلاته عبر هاتفه الجوال ليتبين أنه تنقل بين ولايات القيروان وقابس ومدنين باعتباره غادر ولاية صفاقس محاولا التخفي والفرار ولكن الأعوان تمكنوا من ايقافه بعد أربعة ايام من ارتكابه الجريمة وتحديدا بتاريخ 12 أفريل2017. بالتنسيق بين الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية واعوان الشرطة والحرس بالقيروان وبن قردان أمكن ايقافه بعد تحديد موقعه بالمسالك الصحراوية بالشريط الحدودي بين تونس وليبيا على مستوى منطقة المقاسم التابعة لمعتمدية بنقردان أثناء محاولته الفرار خلسة باتجاه ليبيا. «حبوب الهلوسة» ولدى استنطاقهم من قبل قاضي التحقيق أكد المتهمون وهم ثلاثة شبان في الثلاثينات من العمر أنهم كانوا تحت تأثير الأقراص المخدرة «باركيزول» التي قاموا باستهلاكها على امتداد ثلاثة أيام قبل تاريخ الجريمة وقد اعترضهم الضحية فسولت لهم نفسهم الاعتداء عليه وللغرض قاموا بتحويل وجهته الى مكان مهجور حيث تداولوا على مفاحشته ثم أجهزوا عليه باستعمال الحجارة مبررين فعلتهم بأنهم كانوا تحت تأثير «حبوب الهلوسة» ولم يكونوا واعين بما يفعلون.