تحتضن جزيرة جربة من ولاية مدنين خلال الفترة المتراوحة من يوم الجمعة 30 نوفمبر الحالي إلى غاية يوم الاحد 2 ديسمبر القادم مؤتمرا دوليا حول شجرة الزيتون، يحمل عنوان «الزيتونة في الفكر والثقافة»، تنظمه جمعية «تازامورت»، بمشاركة 45 باحثا ينتمون إلى 24 مؤسسة جامعية وبحثية من 12 بلدا. وسيتم خلال هذه التظاهرة حسب ما افاد به رئيس الجمعية عماد بن صالح تقديم مداخلات علمية في مواضيع عديدة تتعلق بدور شجرة الزيتون في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وفي الآداب والفنون وفي التحولات المناخية. أنشطة ثقافية في الموعد كما تمت برمجة أنشطة ثقافية وفكرية موازية لأشغال المؤتمر تتمثّل في سهرة أدبية موسيقية يؤثثها شعراء من جزيرة جربة، يلقون خلالها قصائد عن شجرة الزيتون، مع مصاحبة موسيقية على آلة العود وأغانٍ حول هذه الشجرة. وفي سياق متصل برمجت جمعية «تازامورت» سهرة سينمائية تعرض فيها أشرطة وثائقية حول شجرة الزيتون فضلا عن تنظيم معرض جماعي للفنون التشكيلية ببهو دار الثقافة فريد غازي بمدينة جربة حومة السوق من ولاية مدنين يشارك فيه رسامون ونحاتون ومصورون فوتوغرافيون من تونس وخارجها. كما يأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن الجهود المبذولة لإدراج جزيرة الأحلام ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. وسيشارك في هذا المؤتمر 12 بلدا هي تونس والجزائر والمغرب والكوديفوار وفرنسا وسويسرا وإيطاليا ومونتينيغرو وتركيا ولبنان، بالإضافة إلى فلسطين التي ستكون ممثلة بالأكاديمي والفنان التشكيلي رائد يوسف القطناني حيث سيعرض لوحتيْن من إنجازه تجسّد إحداهما بيتا شعريّا للشاعر الراحل محمود درويش يقول فيه «لو يذكر الزيتون غارسه، لصار الزيت دمعًا،». وستهتم هذه التظاهرة حسب رئيس الجمعية المنظمة بشجرة الزيتون رمز النضال الفلسطيني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي وهي أيضا رمز للأرض والصمود والمقاومة مشيرا أن الأكاديمي رائد يوسف القطناني سيقدّم كذلك مداخلة بعنوان «حضور الزيتونة في الإرث النضالي الفلسطيني شعرا وفنا». ونشير إلى ان تازامورت هو مصطلح أمازيغي يعني شجرة الزيتون، وقد تأسّست جمعية «تازامورت» بجربة سنة 2014. وأطلق المؤسسون الاسم الأمازيغي لشجرة الزيتون على الجمعية، للتأكيد على أن هذه الشجرة وُجدت في شمال إفريقيا قبل مجيء الفينيقيين إلى المنطقة، بحسب عماد بن صالح.