في نفس ليلة وقوع العملية الإرهابية (مساء الخميس) التي شهدها حي المنار بمدينة القصرين وتمثلت في استهداف عناصر ارهابية كانت على متن دراجتين ناريتين سيارة امنية بالرصاص من رشاشين مما تسبب في اصابة مواطن على مستوى الفك، عرفت مدينة القصرين تنفيذ 3 منحرفين لعملية «براكاج» لسائق تاكسي اعتدوا عليه بالة حادة ثم افتكوا منه سيارته وحاولوا دهسه بها قبل ان يفروا على متنها ويتركوها في مكان خال، وقد تردد ليلتها ان منفذي «البراكاج» قد يكونون على علاقة بالعناصر التي نفذت العملية الإرهابية الفاشلة وأنهم ربما استعملوها صحبة متعاملين معهم في القدوم من سفح جبل السلوم القريب من حي المنار وتتحصن به عناصر «جند الخلافة» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، لكن بتعميق التحريات ومتابعة الاوصاف التي قدمها «التاكسيست» المتضرر تبين أنهم من المجرمين الخطيرين المفتش عنهم، امكن لوحدات الامن فجر امس الاحد القاء القبض على اثنين من منفذي «البراكاج» وإعادة السيارة الى صاحبها، في حين ما يزال شريكهما الثالث في حالة فرار والمجهودات جارية للبحث عنه من اجل تقديمه للعدالة وقد علمنا من مصادر امنية انه القي عليه القبض هو الاخر قبل منتصف نهار الامس بينما كان يستعد لمغادرة القصرين في اتجاه العاصمة على متن سيارة اجرة للتخفي هناك او ربما محاولة الهروب خارج البلاد. وحسب بعض زملاء التاكسيست المتضرر فان عمليات السلب التي يتعرضون لها هم وغيرهم من المواطنين قد تكررت في المدة الاخيرة مما اجبرهم على عدم العمل ليلا والاكتفاء بساعات النهار وتجنب دخول بعض المناطق الخالية من الاحياء التي لا تتوفر فيها ادنى ضمانات الحماية لهم، وقالوا انهم كانوا في السنوات الفارطة يشكون من الحالة المتردية لطرقات المدينة ونفذوا بسببها عدة تحركات احتجاجية وصلت الى حد الإضراب، لكن الان أصبحت اغلب الطرقات معبدة وفي حالة جيدة، فظهرت آفة «البراكاجات» سواء لما يكونون داخل سياراتهم او في طريق عودتهم الى منازلهم في ساعة متأخرة من الليل وهم يدعون السلط الأمنية الى مزيد تكثيف الدوريات الامنية القارة والمتنقلة للتصدي للمنحرفين مستهلكي «الزطلة» الذين يستهدفون «التاكسيستية» وحرفاءهم.