نجحت وحدات الادارة العامة للأمن الوطني أمس الأول في إحباط مخططات لتفجيرات ارهابية اثر تمكنها من تفكيك خلية ارهابية وصفت امنيا بالخطيرة وحجز كمية هامة من المواد الأولية لصنع المتفجرات بطرق غير تقليدية ومواد متفجرة بصدد التحضير وصواعق وتجهيزات الكترونية مختلفة وهواتف محمولة، وذلك في اعقاب عملية امنية استباقية نوعية بولاية سيدي بوزيد. وقال مصدر امني ل«الصباح» أمس الخميس ان وحدات منطقة الامن الوطني بسيدي بوزيد وفي اطار مكافحة الارهاب وتعقب الخلايا النائمة والتصدي للمخططات الداعشية ومراقبة العناصر المشبوهة بالتطرف او التعاطف مع الارهابيين، توفرت لدى اعوان فرقة الشرطة العدلية معلومة سرية حول الاشتباه في تحركات عنصر ملتحي قاطن بمنطقة لسودة، ونظرا لخطورة الموضوع فقد اولوه العناية اللازمة وراقبوا في كنف السرية تحركات المشتبه به ومكان يتردد عليه، ثم واثر عملية استخباراتية دقيقة توفرت لديهم معطيات خطيرة حول امكانية اندماج المشتبه به في انشطة مشبوهة. تحريات وايقاف قام الاعوان بايقاف المشتبه به وبالتحري معه توصل الاعوان الى اندماج المشتبه به في تصنيع مواد متفجرة بعد تلقيه -على موقع للتواصل الاجتماعي- رفقة اشخاص اخرين دروسا حول طريقة صنع المتفجرات والمواد الأولية التي يتوجب عليهم توفيرها. واضاف ذات المصدر ان الاعوان وبعد استشارة النيابة العمومية بسيدي بوزيد قررت التخلي عن القضية لفائدة القطب القضائي لمكافحة الارهاب بسبب الصبغة الارهابية للقضية الارهاب فتعهد اعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للمصالح المختصة بالادارة العامة للامن الوطني بالبحث في القضية. ورشة تصنيع بالتنسيق مع النيابة العمومية داهم الاعوان معززين بوحدة التدخل السريع بالمصلحة الجهوية لمكافحة الارهاب والمصلحة الجهوية المختصة بسيدي بوزيد المحل المشبوه بكل حنكة وحرفية حيث القوا القبض على اربعة عناصر دون اية مقاومة ودون اطلاق اي رصاصة، ثم بالتفتيش الحيني للمكان كانت المفاجأة الكبرى بوجود ورشة تحتوي على مواد كيميائية خطيرة. واكد مصدرنا ان الاعوان حجزوا كمية كبيرة من السوائل المستعملة في صنع المتفجرات اضافة الى رمانة يدوية فارغة وستة صواعق، وحزام ناسف بصدد التحضير وأجهزة تحكم عن بعد خاصة بسيارات ودراجات وسلاح ناري يتمثل في بندقية صيد وكمية من الخراطيش، واسلحة بيضاء وكمية من مادة الأمونيتر ولاقط طاقة شمسية. مخططات ارهابية؟! في سياق متصل علمت»الصباح» ان المعطيات الاولية تشير الى امكانية تواصل هذه المجموعة الارهابية التي مازال عدد من افرادها بحالة فرار مع الارهابيين المتحصنين بجبل مغيلة بسيدي بوزيد، وسعيها للتخطيط لعمليات ارهابية كبرى وتفجيرات عن بعد -رفقة عناصر اخرى مازالت بحالة فرار- على الارجح بولاية سيدي بوزيد، بهدف بث الفوضى وترهيب المواطنين، في انتظار تقدم الابحاث الامنية والتحقيقات القضائية وما ستفرزه من حقائق حول حقيقة نشاط هذه الخلية -التي يرجح انها تابعة لما يعرف بجند الخلافة -ومخططاتها الارهابية.