أكد المدير الجهوي للتجارة بصفاقس فوزي طالب أن لهفة المواطن التونسي هي سبب أزمة الحليب هذه الأيام، وهو مادفع بالمغازات الكبرى لاتخاذ إجراء البيع بثلاث علب فقط، وانه لا وجود لنقص في التزويد بمختلف المواد الغذائية الأساسية في أسواق مدينة صفاقس، فيما يجري تنفيذ حملات مراقبة صارمة بهدف حماية المستهلك. وصرح فوزي طالب أن وضعية التزويد اليومية لمختلف الأسواق عادية ومطمئنة، في هذه الفترة سواء بالنسبة لمادة اللحوم والعجين الغذائي، أو الزيوت النباتية المدعمة، ذلك أن الكميات التي تأتي من المصانع وتجار الجملة هي أكثر من الطلب، رغم وجود ممارسات غير قانونية واحتكارية قصد استعمال الزيوت المدعمة لأغراض صناعية وغير استهلاكية لدى العائلات، معتبرا وجود "الزياتة" وهم تجار الزيت المختصون في البيع بالتفصيل أمرا مهما سهل عملية التزود بهذه المادة. وبخصوص مادة الحليب قال فوزي طالب أن كل مواطن له الحق في ثلاث علب من داخل المغازات الكبرى، وهو حل وقتي، واجتهاد من أصحاب هذه المساحات لتوسيع دائرة الانتفاع بهذه المادة، ملاحظا وجود سلوك اللهفة على الشراء بكميات كبيرة وإخفائها،إلى جانب البيع المشروط الذي كشفته مصالح الرقابة، والبيع للوسطاء وقد تم حجز شاحنة موجهة لغير تجار التفصيل بأسعار غير قانونية وخاصة إلى باعة المكسرات المعروفين ب"الحماصة" وقد بلغ حجم المحجوز حوالي 3700 علبة حليب، فيما تم توفير الحليب المورد من بلجيكا بكميات بلغت 180 ألف لتر، للتخفيض من حالة الإقبال المكثف على مادة الحليب. استعدادات من جهة أخرى أفاد المدير الجهوي للتجارة بصفاقس فوزي طالب، أن الاستعدادات جارية لتامين تزويد السوق خلال الفترة القادمة بسبب توقع ارتفاع الإقبال على مواد الفارينة الرفيعة والسكر والبيض وهي مواد تستعمل في صناعة المرطبات والحلويات ذلك أن مادة السكر متوفرة – حسب قوله – بما يكفي 6 أشهر في فرع ديوان التجارة بصفاقس كما تعد ولاية صفاقس اكبر منتج للبيض بما قدرة 60 بالمائة من الإنتاج الوطني وقد تم تشكيل لجنة جهوية مشتركة ستعمل على مراقبة محلات المرطبات، ومصانع الحلويات وجودة منتوجاتها في الفترة القادمة ومنع استعمال المواد الغذائية المدعمة. برنامج استعجالي وبخصوص الخضر والغلال قال فوزي طالب أن حملة مراقبة قد انطلق منذ 22 نوفمبر المنقضي وستتواصل إلى غاية آخر شهر ديسمبر الجاري، وذلك لتنفيذ البرنامج الحكومي الاستعجالي الخاص بالتحكم في الأسعار والتصدي للاحتكار والمضاربين وتوجيه السلع المحجوزة نحو سوق الجملة وقد تم لغاية أمس الخميس توجيه 5.75 طن من الخضر والغلال إلى سوق الجملة وحجز 7250طنا من هذه المواد فيما رفعت مصالح المراقبة الاقتصادية عدد 68مخالفة،على أن مختلف حملات المراقبة متواصلة في إطار الحرب على التلاعب بمصلحة المستهلك بيعا وترويجا وجودة في المنتوج ومدى توفره في الأسواق بملاحقة الوسطاء والمضاربين. الحبيب بن دبابيس