اوشكت السنة السابعة على برمجته ان تنتهي ولم ير النور بعد، لذلك مازال اهالي معتمدية سبيبة (شمال شرق القصرين) ينتظرون تجسيم مشروع احداث المستشفى الجهوي (صنف ب) المبرمج بالمنطقة منذ 2012، وكلهم تساؤلات حائرة ومخاوف جدية من تاخره لسنوات اخرى او ربما من الغائه مرة واحدة، مثلما افادنا بذلك الناشط بالمجتمع المدني وعضو المجلس البلدي بسبيبة المولدي الداودي الذي قال ان كل التحركات الاحتجاجية التي قام بها متساكنو سبيبة طوال سنتي 2017 و 2018 من اجل الضغط على السلط المسؤولة للاسراع بانجاز المستشفى، لم تؤد اي اية نتيجة غير الوعود الفارغة، واضاف انهم انتظروا ادراجه في ميزانية سنة 2019 الا انهم صدموا بان وزير الصحة لم يشر في رده عند مناقشة ميزانية الوزارة بمجلس نواب الشعب مؤخرا الى المشروع، وهو ما يعني بانه لن يرى النور في سنة 2019، وحسب نفس المصدر فان اخر المعطيات المتوفرة حول المستشفى الجهوي المبرمج بسبيبة تشير الى ان هناك عدة اشكاليات ادارية بالاساس تقف الى حد الان دون تجسيمه واهمها مطالبة الطرف الممول وهو الصندوق السعودي للاستثمار باعادة الدراسات والامثلة الهندسية المتعلقة به لان ما تم تقديمه لها في الاول هو تقريبا نسخة مطابقة للاصل من المستشفى الجهوي بسبيطلة (الذي بلغت اشغال انجازه شوطا متقدما وسيتم تدشينه سنة 2019 وخصصت له قطعة ارض تمسح 6 هك ومبلغ قدره 34 مليارا بين تكاليف البناء والمعدات والتجهيزات)، لكن قطعة الارض التي وقع توفيرها للمستشفى الجهوي المبرمج بسبيبة لا تتجاوز 4 هك مما ادى الى تاخير انجازه الذي سيتواصل عدة اشهر اخرى.. وامام هذه الضبابية وعدم الوضوح في حسم امر تحديد موعد انطلاق الاشغال دعا ناشطو المجتمع المدني بسبيبة ابناء المنطقة الى اجتماع مساء السبت 8 ديسمبر بمقر دار الثقافة لدراسة الخطوات و التحركات التي يمكن القيام بها في الايام والاسابيع القادمة لتذكير وزارة الصحة والحكومة مرة اخرى باشكالية مشروع انجاز المستشفى الجهوي المعطل، لانهم وفق مواقفهم التي عبروا عنها في عديد المناسبات يجب القطع مع «عادة « التاخير الكبير في انجاز كل مشروع مبرمج بالمنطقة وحاجته الى سنوات طويلة من جراء التعطيلات الادارية وبقاء الدراسات والملفات المتعلقة به في ادراج مكاتب الوزارات والادارات الجهوية بالقصرين دون ان تسعى هذه الاخيرة الى الاسراع بتنفيذها وتجسيم المشاريع على ارض الواقع في اجال معقولة.