بعدما تم تأجيل الجلسات العامة الثلاث: العادية والخارقة للعادة والانتخابية، والتي كانت مقررة ليومي الجمعة والسبت الماضيين، عبر رئيس النادي عبد السلام السعيداني في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «إنها لحظة مفصلية: إما أن تنتصر إرادة الحياة ويتمكن البنزرتي من حقوقه كاملة وإما أن ننسحب» عن إمكانية مراجعة قراره بالترشح لدورة نيابية أخرى على رأس الهيئة المديرة، وعزا هذا التراجع المحتمل إلى خيبة الأمل التي اعترته «نظرا لتواصل نفس الوضعية التي لا تمكننا بأي شكل من الأشكال من الوصول إلى أهدافنا». وفسر السعيداني ذلك بالقول: «قمنا بمد السلطة الجهوية والبلدية والشركة التونسية لتكرير النفط بنسخ من التقرير المالي ولكن المحصلة المنتظرة محبطة إلى درجة كبيرة (20 ألف دينار البلدية، 10 آلاف دينار الولاية ولامبالاة من معمل تكرير النفط). علقنا آمالا كبيرة على لقائنا بوزير الصناعة لكن يبدو ان الآذان في ما يخص ولاية بنزرت ستبقى موصدة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها فلا تجاوب في ما يخص الترفيع في المنحة أو متخلدات الاستشهار للموسمين الفارطين. كل المؤشرات توحي بسد كل منافذ الانفراج والدعم للنادي. أردنا أن نخلق ديناميكية جديدة وموارد محترمة وقارة، كما عملنا جاهدين على تطوير البنية التحتية وتحسين أسلوب التعامل مع فريق الجهة الأول لكننا نواجه بصد غريب، لا يريدوننا ان نتميز ونلعب من أجل الألقاب، يريدوننا موجودين للمشاركة ونقتات الفتات في كل الميادين. لقد وضعنا على عاتقنا أمانة الدفاع على حقوق النادي بكل طاقتنا ولم نقبل الخضوع لأي ضغط مهما كان مصدره لكننا اليوم مجبرين على الوقوف وقفة تأمل ومراجعة إمكانية مواصلتنا لتحمل الأمانة في الظروف الحالية. اصبح لزاما علينا أن نعرف إن كنا فعلا نمثل إرادة الجماهير وندافع حقا على مطالبهم المشروعة ومن هنا دعونا إلى وقفة احتجاجية نتعرف من خلالها على حجم الدعم الذي نحظى به من طرف جماهير النادي العريضة ومدى تأييدهم لبرامجنا ورؤيتنا لما يجب ان تكون عليه الأوضاع. إن طموحنا يتعدى بكثير ما يريدونه لنا، نرفض بكل قوة أن نكون فريقا عاديا ونرفض أكثر أن نتخلى على أعلى المراتب وكل طرف يدرك جيدا ما بنفسه وسيأتي يوم يحاسبون لسرقة أحلام جمهور عريق. لا ملعب ولا ملعب فرعي، منح مضحكة واستشهار ضحل في ولاية ال420 مؤسسة اقتصادية. سوف نفي بالتزاماتنا وتعهداتنا مع اللاعبين ماديا ومعنويا إلى نهاية مرحلة الذهاب ونهاية شهر ديسمبر، وإن لم يستح من يضعون العصا في العجلة فإننا سوف نترك لهم المجال ليواصلوا انتهاكات عشرات السنين». ومما تجدر الإشارة إليه أنه تم غلق باب الترشحات للانتخابات المرتقبة منذ يوم 14 أكتوبر الماضي، وأن قائمة وحيدة ترشحت للفترة النيابية القادمة برئاسة عبد السلام السعيداني. والسؤال الذي يفرض نفسه في ظل هذه الصعوبات المادية ومحدودية الموارد المالية التي تعيشها الهيئة المديرة هو كيف سيتمكن السعيداني من الإيفاء بتعهداته والتزاماته المالية مع اللاعبين؟ ألا يكون ذلك تلميحا إلى إمكانية تفريطه في بعض اللاعبين في الميركاتو الشتوي الذي بات على الأبواب خصوصا وأن الأخبار التي تتردد بالشارع الرياضي ببنزرت تشير إلى أن عيون عدد من الأندية على لاعبين متألقين بالفريق مثل واتارا والسعيداني والصحراوي ويكن والعونلي..؟