الرياض (وكالات) شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على ضرورة استجابة قطر «لمطالب الدول الأربع» في أعقاب اختتام قمة مجلس التعاون الخليجي التي تخلف أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن حضورها. وقال الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في اختتام القمة، إن «أعضاء المجلس حريصون على عدم وجود أي تأثير لأزمة قطرعلى المجلس». وأعاد الجبير تأكيد موقف الدول الأربع المقاطعة لقطر(السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بالقول إن»الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فعال في المجلس»، مضيفا «ونحن ننتظر من قطر تبني السياسات المطلوبة لكي نتعامل معهم». وأوضح الجبير أن «الموقف من قطر جاء لدفعها لتغيير سياساتها»، مشددا على أن «دول الخليج أسرة واحدة، وأي خلاف يتم حله داخل البيت الخليجي». وكان أميرقطرقد امتنع عن حضور قمة مجلس التعاون الخليجي ال39 التي اختتمت أعمالها في الرياض الأحد. وناب عن أمير قطروزيرالدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي في القمة. وأثارالإجراء القطري انتقادات في أوساط المجلس الخليجي، إذ انتقد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الأمير تميم في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الأحد قائلا»كان يجب على أمير قطر أن يقبل بالمطالب العادلة (لدول المقاطعة) وأن يحضر القمة». وهيمنت الأزمة مع قطر على قمم المجلس وفعالياته، إذ شهدت قمة العام الماضي في الكويت، بعد إرسال السعودية والإمارات والبحرين وزراء أو نواب رؤساء وزارة على رأس وفودها، ولم يحضر ملوك أو رؤساء هذه الدول. وأرسلت الدول الأربع لقطر قائمة تضم 13 مطلبا طالبت الدوحة بتلبيتها لحل الأزمة، من بينها تقليص علاقاتها مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر. أختتمت القمة الخليجية ال39 أعمالها فى الرياض بالإعلان عن عقد القمة ال40 فى العام المقبل بالإمارات العربية المتحدة، وألقى الدكتور عبد اللطيف الزيانى، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى البيان الختامى للقمة التى عقدت بالرياض بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى، ورئيس وزراء الامارات الشيخ محمد بن راشد، الشيخ فهد بن محمود ال سعيد، نائب رئيس مجلس وزراء سلطنة عمان، وممثل عن قطر. ما ذا في بيان قمة الرياض ؟ واكد البيان على انه بعد مرور نحو 37 عاماً على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تثبت المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، والتحديات الاقتصادية التي تمر بها، أهمية التمسك بمسيرة المجلس المباركة وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة تلك المخاطر والتحديات، وتلبية تطلعات مواطني دول المجلس في تحقيق المزيد من مكتسبات التكامل الخليجي. وتضمن البيان الختامي للقمة توصيات عامة في المقدمة بينها تأكيد القادة الخليجيين على «حرصهم على مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه لمواجهة التحديات» في المنطقة. وأشار البيان إلى «دور المجلس المحوري في محاربة الإرهاب والتصدي للأفكارالمتطرفة». وقال الزياني الامين العام للمجلس عند قراءته للبيان الختامي»على وضع خارطة طريق لتحقيق التكامل بين أعضاء المجلس بما يضمن المزيد من النمو والرخاء للمواطنين». وعلى المستوى الاقتصادي، شدد البيان الختامي على أهمية التطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس والالتزام الدقيق بها «للوصول إلى التكامل الاقتصادي وإزالة كافة العقبات أمام ذلك بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بحلول 2025». ولم تفلح جهود الوساطة الكويتية والأمريكية في حل الخلاف. وتقول الولاياتالمتحدة إنها تعتبر وحدة الخليج ضرورية لجهود احتواء إيران.ويضم مجلس التعاون الخليجي ومنذ 1981ست دول عربية السعودية والكويت والإمارات وقطروالبحرينوعمان. وتأتي دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة في المرتبة الأولى عالميا في احتياطي النفط والمرتبة الثانية في احتياطي الغاز، وهي أيضا الأولى عالميا في إنتاج النفط.