في كلمته التي القاها في افتتاح الدورة 20 لأيام قرطاج المسرحية ذكّر وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين بريادة المسرح التونسي على المستوى العربي وقال انه «ريادي وقيادي بين الشعوب» وبالمناسبة اعلن عن تعميم مراكز الفنون الدرامية والركحية في كامل الولايات وعن إعداد متحف للمسرح التونسي الى جانب الشروع في مراجعات تشريعية وتنظيمية لأهل المسرح وعن اطلاق تظاهرة مسرحية جديدة تحمل عنوان «موسم المسرح التونسي» وذلك مع مفتتح سنة 2019. طبعا قرار بعث تظاهرة جديدة خاصة بالمسرح سواء كان اسمها «اسبوع المسرح التونسي» او «موسم المسرح التونسي» مهم جدا وهو - حسب اعتقادنا - نزولا عند رغبة العديد من المسرحيين الذين ساءهم التخلي عن تظاهرة اسبوع المسرح التونسي وطالما نادوا بإرجاعه نظرا لما يوفره للمسرحيين من فرص لعرض اعمالهم وللإطلاع على اعمال الآخر المنافس لهم ولان هذه التظاهرة بالذات هي التي تزود أيام قرطاج المسرحية بأفضل الأعمال المسرحية التونسية ومن بين هؤلاء المسرحي التونسي انور الشعافي الذي عبر ل»للصباح» في تصريح سابق عن امله في ارجاع أسبوع المسرح التونسي لأنه كان فرصة لتكريم المسرحيين التونسيين ولإعطاء المسرح التونسي الرونق الذي نأمله. المخرج المسرحي منير العرقي ايضا سبق له ان دعا في عديد التصريحات الصحفية لان تكون الاعمال المدرجة في ايام قرطاج المسرحية هي تلك التي تتميز وتتوج في أسبوع المسرح التونسي الذي يمكن ان يكون فرصة لمعرفة مدى تطور اعمالنا المسرحية ولمراقبة مسرحنا عن كثب ومحرارا لمعرفة مستواه وما يعيشه من تجارب في كل سنة على مستوى الاحتراف والهواية. توزيع مدروس لفعاليات هذه التظاهرة ومهما كان الامر فان تظاهرة «موسم المسرح التونسي» حسب مصدر مطلع من وزارة الشؤون الثقافية: «تعتبر لبنة جديدة تنظاف إلي مجهود الوزارة في العناية بالحركة المسرحية التونسية سواء على مستوى الاحترافي أو الهاوي والتركيز على تحقيق مقروئية المشهد المسرحي التونسي على مستوى الجهات، و بذلك فإن تظاهرة «الموسم المسرحي التونسي» ستكون بمثابة المنصة الاساسية التي ستسلط الضوء على أهم الإبداعات المسرحية التونسية خاصة على مستوى الجهات.» كما افادنا مصدرنا بان مراكز الفنون الدرامية والركحية ستكون طرفا اساسيا في تفعيل هذه التظاهرة المسرحية الوطنية الهامة والتي ستكون تواصلا لتقليد مسرحي سابق هو «أسبوع المسرح التونسي» الذي كان يقام في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وقال: «ستكون تظاهرة» موسم المسرح التونسي» ترجمانا لهذا الزخم الابداعي الوطني المأمول من السياسات الثقافية التي تتوخاها الوزارة في تحقيق اللا مركزية المسرحية انطلاقا من الخصوصيات الثقافية العامة للجهات و محفزا للإبداع المسرحي التونسي من خلال انتظام هذه التظاهرة كمهرجان يتم فيه انتخاب اجود الاعمال المسرحية الوطنية من خلال مسابقة رسمية ستتبناها تظاهرة «الموسم» و التي ستكون رافدا فيما بعد للبرمجة العامة لمهرجان ايام قرطاج المسرحية. « ولان هذه التظاهرة ستضع في اعتبارها الإشعاع الجهوي فإن المركز الوطني للفنون الدرامية بإمكانه ان يكون مساهما في تفعيل هذه التظاهرة المسرحية الوطنية عبر توزيع مدروس لفعاليات هذه التظاهرة كل مرة في جهة من الجهات. ثم إن مشروع تظاهرة «الموسم « هي تظاهرة تعيد الاعتبار للمسرح التونسي في علاقته بمشروع « مدن الفنون « و بمشروع مدن الحضارات « كمسارين غير منقطعين عن مبدا المواطنة و حق المواطن في الثقافة و على رأسها «المتعة « المسرحية. «