إلغاء إضراب أعوان شركة فسفاط قفصة المقرر يومي 08 و09 جويلية الجاري    ديوان الحبوب: الكمّيات المجمّعة من الحبوب تصل إلى حوالي 9,292 ملايين قنطار حتى 4 جويلية 2025    الكرة الطائرة – كأس العالم للسيدات تحت 19 سنة: على أي قناة وفي أي وقت يمكنك مشاهدة مباراة تونس وبلجيكا ؟    الملعب التونسي يُحصّن أحد ركائزه    طقس اليوم الأحد    نوردو ... رحلة فنان لم يفقد البوصلة    الصدمة الحرارية: خطر صامت يهدّد المصطافين... وتحذيرات متجددة مع اشتداد موجات الحرّ    كأس الجزائر - اتحاد الجزائر يحرز الكأس على حساب شباب بلوزداد 2-0    اليوم..انطلاق قمة "بريكس" في ريو دي جانيرو بمشاركة بوتين    طقس اليوم: الحرارة في ارتفاع طفيف    ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر    اليوم الأحد: الدخول مجاني إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية    سلاح الجو الأمريكي يعترض طائرة فوق نادي ترامب للغولف    فيما الوحيشي يقود الفريق: اشتعلت بين البنزرتي وهيئة المنستيري    مُربّ في البال: الأستاذ عادل الجملي .. قاموس الإدارة وأسد الإمتحانات الوطنيّة    مهرجان ساقية الدائر في دورته الثامنة: محرزية الطويل ومرتضى أبرز الحاضرين    تاريخ الخيانات السياسية (6) .. أبو لؤلؤة المجوسي يقتل الفاروق    مسؤول إيراني: غروسي خان الأمانة ولن نسمح بأن تطأ قدماه إيران أبدا    بعد سنوات من الغياب.. أول ظهور لعادل إمام    إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"    بالمرصاد : لنعوّض رجم الشيطان برجم خونة الوطن    عاجل/ أول رد من حماس على مقترح وقف اطلاق النار في غزة..    إدارة الغابات.. إطلاق سراح طيور الساف التي تم القبض عليها لممارسة هواية البيزرة    القضاء يبرّئ وزير الاقتصاد الأسبق من تهم فساد مالي    في تونس: أسعار الزيوت تنخفض والخضر تلتهب!    خدمة مستمرّة للجالية: الخارجية تفتح أبواب مكتب المصادقة طيلة الصيف    الشركة الجهوية للنقل بنابل.. برمجة عدة سفرات على مستوى الخطوط نحو الشواطئ    هذه قوّة الزلزال الذي قد يُهدد تونس بتسونامي... والمعهد يراقب منذ 2016    غياب رونالدو عن جنازة جوتا يثير حيرة الجماهير    هام/ تكثيف حملات المراقبة لمياه الشرب بهذه الولاية تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة..    زغوان: تقدّم موسم حصاد الحبوب بأكثر من 90 بالمائة    عاجل/ بعد اعفاء رئيس مجلس إدارة "التونيسار": توجيه تنبيه صارم لهؤلاء..    مواجهة ودية منتظرة بين الأهلي المصري والترجي الرياضي    تطور مداخيل الشغل المتراكمة ب8.3% خلال السداسي الأول من 2025    كسرى: استرجاع أرض غابيّة تمسح 7 هكتارات بموجب أمر قضائي وبالقوة العامة    تشيلسي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية بعد فوز مثير على بالميراس 2-1    الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسلّط غرامات مالية على أندية كبرى بسبب خرق قواعد الاستدامة    نهاية مسيرة خالد بن يحيى مع مولودية العاصمة: الأسباب والتفاصيل    الزهروني: تفكيك عصابة تخصصت في خلع ونهب مؤسسات تربوية    الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بالمركبات الثقافية ودور الثقافة بمدينة مكثر يومي 11 و12 جويلية الجاري    شنوة الجديد في مهرجان قرطاج 2025؟    سيدي بوزيد: وفاة طفلة في حادث دهس من قبل والدها عن طريق الخطأ    وزير الفلاحة يؤكد حسن الاستعداد لموسم زيت الزيتون القادم وخاصة على مستوى طاقة الخزن    النوم قدّام ال ''Climatiseur''بعد الدوش: هل يتسبب في الوفاة اكتشف الحقيقة    شنوة يصير كان تاكل الكركم 14 يوم؟    ما هي الكمية المناسبة من الشوكولاتة لطفلك يوميًا؟    البرلمان: أعضاء لجنة الدفاع والأمن يؤكدون ضرورة إعادة النظر في مجلة الجماعات المحلية..    مدير مهرجان بنزرت: تمّت برمجة ''بلطي'' فقط للارتقاء بالذوق العام    الفوترة الإلكترونية إلزامية ابتداءً من جويلية: الإدارة العامة للأداءات تحذّر المتخلفين    الشراردة: وفاة طفلة ال8 سنوات اثر سقطوها من شاحنة خفيفة    تذكير بقدرة الله على نصرة المظلومين: ما قصة يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون ؟!..    جريمة مروعة: العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس وملقاة في الشارع..!!    عاجل/ سيعلنه ترامب: التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد..    التمديد في أجل التمتع بالمنحة الاستثنائية للتسليم السريع لكميات الشعير المقبولة    الفرجاني يلتقي فريقا من منظمة الصحة العالمية في ختام مهمته في تقييم نظم تنظيم الأدوية واللقاحات بتونس    فوائد غير متوقعة لشاي النعناع    تاريخ الخيانات السياسية (5): ابن أبي سلول عدوّ رسول الله    أفضل أدعية وأذكار يوم عاشوراء 1447-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نافذة على العالم: تم تسليمه مؤخرا للرئيس ماكرون.. تقرير فرنسي حول إعادة باريس غنائمها الأثرية الاستعمارية يغفل بلدان شمال إفريقيا
نشر في الصباح يوم 18 - 12 - 2018

استنادا لمجلة «جون أفريك» التي تصدر بفرنسا والتي نقلته عنها عدة مواقع اخبارية في العالم فإن تقرير صار-سافوي، الذي أعدته المؤرخة بنديكت سافوي والاقتصادي السنغالي فلوين صار بشأن إعادة فرنسا ما غنمته من تحف فنية خلال استعمار عدد من بلدان القارة السمراء وتسلمه مؤخرا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أغفل الإشارة لبلدان شمال أفريقيا.
وقد استغربت المجلة من كون فرنسا التي استعمرت تلك البلدان استحوذت على الكثير من تحفها الفنية بما فيها ألواح قرطاجية وتماثيل رومانية وكنوز بيزنطية وغيرها من المسروقات التي أخذت من العثمانيين إلى المجموعات الفرنسية.
ونبهت المجلة في تحقيق في الغرض إلى أن العديد من روائع العصور القديمة التي اكتشفها علماء الآثار المستعمرون في بلدان شمال أفريقيا تعرض في المتاحف الغربية، إذا لم تبق مخزنة في مستودعات خاصة.
وقالت الصحيفة إن الرئيس ماكرون منذ تصريحه في واغادوغو أعطى الانطباع بأنه يريد التركيز على جنوب الصحراء، لأن هناك «خللا في توزيع التراث الخاص بهذه المنطقة، في حين يمتلك الشمال متاحف غنية كما هو الحال في الجزائر وتونس»، كما تقول سافوي، مشيرة إلى أن متحف القاهرة (1902) ومتحف باردو في تونس (1888) ومتحف الفنون الجميلة في الجزائر (1897) لا يضاهيها أي متحف في الدول ال48 جنوب الصحراء الكبرى.
مطالبات قديمة
وقال التحقيق إن مطالبات بعض دول شمال أفريقيا قديمة باستعادة بعض تحفها من الغرب، كمطالبة مصر باستعادة حجر البردي الشهير الذي سمح لشامبليون بفك الشفرة الهيروغليفية القديمة من المتحف البريطاني منذ ديسمبر 2009 بطلب قدمه رئيس مجلس الآثار زاهي حواس. وأكد حواس وجود طلب آخر قدم عام 1925 لمتحف نيو في برلين لاستعادة «رأس نفرتيتي» الذي لا يقل شهرة عن حجر البردي الآنف الذكر.
وفي نفس السياق، تطالب الجزائر بممتلكاتها، وقد وعد ماكرون في نهاية عام 2017 بإعادة جماجم 37 مقاتلا جزائريا تحتفظ بها فرنسا منذ القرن التاسع عشر في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس.
وقد ذرك تقرير صار-سافوي موضوع بمطالبة مصر والجزائر باستعادة آثارها وقال إن «هذه القضايا يجب أن تكون موضوعا لمهمة وتفكير متأنيين».
ورأى التحقيق أن بعض العواصم العربية في القارة لا تطيق الانتظار، واستشهد بقول رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب مهدي قطبي إنهم قرروا مع وزير الثقافة «إنشاء لجنة خاصة لجرد الممتلكات المغربية الموجودة في الخارج ودراسة الخطوات الممكنة».
ويقول نفس المتحدث إن متحف اللوفر وحده لديه نحو 460 ألف قطعة فنية، مضيفا «أنا أدافع عن الاعتدال. يجب أن تعاد لنا الروائع التي تشهد على تاريخ وثقافة بلدنا، ولكن رغبتنا ليست في استعادة تراثنا بأكمله. بعض الأعمال المعروضة في متاحف مرموقة هي واجهات ممتازة للمغرب في الخارج».
أما مصر فتريد تفريغ قاعات العرض الغربية لملء متحفها الكبير الجديد، حسب التقرير، وتصر على الأهمية العلمية أو الفنية للأشياء المطلوبة التي ترى أنها تساهم في الهوية الثقافية الوطنية.
وفي الجزائر، بدأت استعادة جماجم المقاتلين المحتفظ بهم في باريس، كما أن الصحافة الجزائرية رحبت في ديسمبر 2012 بإعلان الرئيس فرانسوا هولاند إعادة مفاتيح شرف مدينة الجزائر العاصمة التي سلمها الداي للمارشال دي بورمونت بعد هزيمته عام 1830، غير أن المفاتيح الشهيرة لا تزال حتى اليوم موجودة في متحف الجيش في باريس.
وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد قدم للجزائر بمناسبة أول زيارة رسمية له هناك عام 2003 الختم الذي وقع به الداي استسلامه عام 1830، غير أن هذا الختم اشتراه ورثة بورمونت ولم يكن جزءا من ممتلكات الدولة الفرنسية غير القابلة للتصرف.
ومما تطالب به الجزائر فرنسا مدفع ضخم من البرونز من صنع الدولة العثمانية أخذه الفرنسيون غنيمة حرب وعرضوه في بريست وعليه علامة الديك، كما تطالب باستعادة أرشيف 132 سنة من الاستعمار، وقد وعد ماكرون عام 2017 بتسليم نسخة منه.
في تونس لا تطالب السلطات باسترجاع قطع أثرية من الخارج، كما أوضحت مديرة البحوث في معهد التراث الوطني ليلى العجيمي السبعي التي تقول إنها فخورة بأن الآثار التونسية معروضة في أجمل المتاحف العالمية.
غير أن ليلى تشعر ببعض الأسف «على وجود أعمال كبيرة محفوظة منذ سنوات في مخازن متحف اللوفر»، موضحة أنها تعني على وجه الخصوص مجموعة من أربعة توابيت بونيقية من الرخام الأبيض، بها نعوش كهنة، نقلت إلى باريس من أجل المعرض العالمي لعام 1900 ولم تعد قط، كما أنها لم تعرض.
وكانت عالمة الآثار قد طلبت عبثا من متحف اللوفر قبل 20 عاما إعادة رأس إمبراطورة رومانية أخذ من كنيسة قرطاج ولا يزال في مستودع لا يراه العالم.
وقد أعادت إيطاليا للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي «حورية قورينا» بعد عرضها لفترة طويلة في متحف الحمامات بروما، حين جاء رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني إلى بنغازي يحملها مع اعتذار عن استعمار بلاده لليبيا، ولكن كل الآثار نهبت بعد الثورة، كما هو الحال في مصر بعد ثورتها هي الأخرى، مما عزز من موقف الأصوات الإيطالية التي عارضت بشدة رحيل الإلهة في 2008.
جدير بالذكر أن موضوع الآثار المنهوبة من البلدان المغاربية والعربية هو موضوع طويل ومعقد وقد استفحل مع اندلاع نزاعات مسلحة في عدة بلدان عربية لا سيما في العراق وسوريا واليمن وليبيا مما عمق الأزمة. وقد شهد العالم في السنوات الأخيرة على تدمير العديد من النفائس الأثرية والتاريخية التي تزخر بها البلدان العربية بفعل فاعل ولدعم من القوى الفاعلة في العالم. ولعلها فرصة بمناسبة تحقيق جون افريك للدعوة لمزيد التجند على المستوى الرسمي وكذلك على مستوى المجتمعات المدنية ببلداننا للضغط من أجل استرجاع الآثار المهربة وتراثنا المنهوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.