مثلما هو مبرمج، شد النجم الساحلي الرحال في حدود السادسة من مساء أمس نحو الكوت ديفوار لخوض لقاء الإياب المندرج ضمن الدور التمهيدي الثاني لكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد أن انتهت مقابلة الذهاب بثلاثية نظيفة لصالح الفريق التونسي وقد تركب الوفد المصاحب في هذه الرحلة من الحد المطلوب من اللاعبين أي 18 لاعبا مع الاطار الفني والإداري الطبي، وعرفت السفرة توقفا في الدار البيضاء المغربية لتغير الخط وفق ما هو مبرمج ثم التوجه مباشرة إلى أبيدجان حيث لم تطل هناك في المطار الإجراءات الإدارية والديوانية ليقع التوجه مباشرة إلى نزل الإقامة بوسط المدينة. حصة تدريب واحدة بالملعب الرئيسي لضيق الوقت، سيقع الاقتصار على اجراء حصة واحدة للتمارين تكون في نفس توقيت اللقاء أي في حدود الخامسة من مساء اليوم، وبالملعب الذي سيحتضن اللقاء وهو ستاد أبيدجان البلدي الذي تعود الفريق المحلي اجراء مقابلاته على ارضيته. وقد تواتر بأن كل المتطلبات المرغوبة متوفرة بهذا الملعب رغم صغره وعدم اتساع مدارجه... وبالنسبة لطبيعة التمارين فحسبما وافانا به توفيق زعبوب المساعد (في رتبة مدرب) فإن الاهتمام خلال هذه الحصة الوحيدة من التمارين سيركز على 3 نقاط مهمة هي: اكتشاف أرضية الميدان والتعود عليها ولو لفترة زمنية وجيزة، ثم تحديد العناصر التي سيقع الاعتماد عليهم في التشكيلة الأساسية وبنك البدلاء، والنقطة المهمة الثالثة هي التدرب على الخطة الفنية التي سيقع توخيها... وتشير التحضيرات المسبقة التي دار آخرها صباح أمس الأربعاء قبل الرحيل إلى أنها ستعتمد الصلابة الدفاعية من خلال مواصلة الحفاظ على عذارة الشباك مع تدعيم المحور والإبقاء على نفس الظهيرين أي وجدي كشريدة على اليمين وغازي عبد الرزاق على اليسار، وبالنسبة لوسط الميدان الذي هو ركيزة الفريق فإن حسن الانتشار وسد منافذ العبور أمام المحليين سيكونان هما الركيزة لاحكام السيطرة وخلق فرص التهديف وبالتالي إعادة ثلاثية الذهاب... قلة اهتمام الجماهير الايفوارية بلقاءات الكاف رغم الوجه المرضي الذي بدا عليه فريق ستاد أبيدجان أمام نواق الشط الموريتاني وتمكنه من ازاحته في الدور التمهيدي الأول، إلا أن اهتمامات الشارع في الكوت ديفوار مركزة بالأساس على ضمان عودة فريقهم إلى القسم الأول من خلال تحقيق هدف الصعود... فهذا الفريق الذي تحصل في الستينات والسبعينات على 5 بطولات و5 كؤوس وتمكن عام 1966 من رفع كأس رابطة الابطال في نسخته القديمة وجد نفسه حاليا في القسم الثاني... لذلك قال لنا مساعد رئيس النادي وأكده المدرب «أكاسي نووامين»: «إن غايتنا الأهم ليس كأس الكاف وإنما العودة كما كنا في القسم الأول من البطولة». لومار في الانتظار... فهل تكون الأخيرة للإطار الحالي؟ رغبة النجم في تحقيق انتصار باهر على مضيفه والعودة إلى سوسة بنتيجة لا تقل عن ثلاثية الذهاب، وضعية طبيعية تشد الجميع ولا سيما الإطار الفني الثلاثي المشرف حاليا على التدريب وهم: باتريك ويلد وتوفيق زعبوب وعماد المهذبي... فهذا الثالوث سيتوضح مساره القادم في الفريق وفق رغبة وتوجهات روجي لومار خاصة في ظل ما يتواتر من إمكانية استعادة رضا الجدي الذي يعرفه جيدا... وكل شيء يبقى واردا.