أصدرت جامعة الزيتونة بتونس أمس بيانا حمل توقيع رئيسها الدكتور هشام قريسة جاء فيه: «تبعا لما راج مؤخرا أن جامعة الزيتونة تستعد لإصدار فتوى في تحريم انتخاب كل من يصوت لفائدة اقتراح مشروع تعديل مجلة الأحوال الشخصية في بابها المتعلق بالوصايا والمواريث بما يتيح المساواة في الإرث بين الجنسين، يهم جامعة الزيتونة أن توضح للرأي العام ما يلي: 1- هذا المقترح صدر عن أحد أساتذة الفقه في إطار يوم دراسي نظمته إحدى الجمعيات بسوسة ( ولم تكن الجامعة طرفا في تنظيمه) ولا يلزمه إلا هو فلا سلطان للجامعة على أساتذتها في هذه المسائل ولا تتدخل في محتوي ورقاتهم العلمية احتراما لمبدإ الحريات الأكاديمية التي أتي بها دستور جانفي 2014. 2- تتعهد جامعة الزيتونة أمام الرأي العام بالنأي بنفسها عن التجاذبات والمناكفات الحزبية والسياسية للتفرغ لطابعها الأكاديمي والعلمي والبحثي وبعدم التدخل في صلاحيات هياكل أخرى باعتبار أن إصدار الفتاوى مهما كان نوعها هي من الصلاحيات المطلقة لسماحة مفتي الجمهورية. 3- سبق للجامعة أن عبرت عن رأيها في مسألة المساواة في الإرث في عدة بيانات منفصلة أهمها (19/8/2018 و12/12/2018)، وهي بيانات وضحت الموقف الشرعي من هذه المسألة ولا ترتقي إلى درجة الفتوى التي تخرج عن اختصاصها. 4- تعتبر الجامعة أن مسالة الانتخاب هي حرية شخصية للمواطنين ولا سلطان عليهم سوى ضمائرهم ولا حق لأحد بأن يجعل هذه الممارسة تحت طائلة الحلال والحرام. الدكتورهشام قريسة