متساكنو"الورفلّي"يطالبون بغلق مصبّ عشوائي لمواد البناء سوسة- الصباح مثّل إنطلاق تعبيد طريق"الورفلّي" الرّابط بين مدينتي القلعة الكبرى ومدينة أكودة انطلاقا من مفترق السكّة الحديديّة ووصولا إلى مقام الوليّ الصّالح "سيدي الورفلّي "منذ نحو سنتين تقريبا حدثا سعيدا وبشرى أسعدت قلوب سكّان المدينتين المتجاورتين وأصبح بمقدور مستعملي الطّريق في الإتّجاهين وبصفة خاصّة القادمين من القلعة الكبرى والمتّجهين نحو المنطقة الصّناعيّة بأكودة أو المنطقة السّياحيّة بالقنطاوي بلوغ مقاصدهم وإدراك مقرّات عملهم في أفضل الظّروف من خلال ربح الوقت بتفادي حالة الإكتظاظ المروريّ الخانق الذي تشهدها طريق القلعة سوسة مرورا بأكودة أوقات الذّروة وفي ساعات الصّباح الأولى إلى جانب اختصار المسافات وتوفير ثمن المحروقات غير أنّ طريق "الورفلّي" أصبحت اليوم فريسة يتربّص بها مصبّ عشوائيّ لفضلات البناء تزداد رقعته اتّساعا وانتشارا يوما بعد آخر بحكم الأطنان الهائلة من فضلات البناء التي يعمد أصحاب الشّاحنات إلى إلقائها بالوادي ومحيطه بل وأيضا على حافّتي الطّريق المعبّد حديثا وهو ما نتج عنه اكتساح جانب من الفضلات لحرمة الطّريق ممّا أصبح يعيق المرور ويشكّل خطرا على مستعملي الطّريق لإنعدام إمكانيّة استعمال حاشيتي الطّريق في حال تعارض عربتين ضخمتين. متساكنو"الورفلّي" أبدوا امتعاضهم وسخطهم ورفضوا أن يتحوّل حيّهم إلى مصبّ عشوائيّ للفضلات وأكّد عدد منهم عن تصدّيهم في أكثر من مناسبة وبصفة خاصّة أثناء فترات اللّيل لشاحنات قادمة من القلعة وأخرى من أكودة وحتّى من مدن مجاورة لإفراغ حمولاتها وحمّلوا المسؤوليّة لبلديّة المكان التي اعتبروها مقصّرة في حقّ"الورفليّ" ومتساكنيه على مستوى ما تسديه البلديّة من خدمات ودعوا أعضاء المجلس البلديّ ومستشاريه لتجاوز خلافاتهم خصوصا بعد أن تمّ الحسم يوم أمس الأوّل الخميس 20ديسمبر الجاري في القضيّة المرفوعة والمتعلّقة بالإعتراض على طريقة تشكيل اللّجان حيث قضت المحكمة بإعادة توزيعها وطالب المتساكنون المستشارين البلديين بالعمل حثيثا على اتّخاذ اجراءات عمليّة تدفع نحو غلق هذا المصبّ العشوائي والعمل على تحسين الوضع البيئي بالمنطقة خدمة للمدينة ومتساكنيها ووضع حدّ للتّجاوزات البيئيّة الخطيرة بالتي يشهدها " الورفلّي "من خلال تكثيف عمليّات التفقّد والمراقبة والضّرب بقوّة على يد المخالفين.