زهير حمدي: الشارع جزء من المعادلة السياسية.. ولا أفق سياسيا إلا برحيل المنظومة الحاكمة قال الأمين العام للتيار الشعبي زهير حمدي في تصريح ل«الصباح نيوز» أنه لا يوجد اي أفق سياسي اليوم امام الشعب التونسي الا برحيل المنظومة الحاكمة وبكل الوسائل السلمية. وكان القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام اتهم في تصريحات اعلامية بممارسة لعبة مزدوجة بين معارضة مؤسساتية في البرلمان ومعارضة راديكالية تدعو لاسقاط الحكومة في الشارع. وأَضاف حمدي أن الجبهة الشعبية ممثلة في مجلس نواب الشعب وهي في المعارضة، وأن الشعب التونسي هو الذي رفع شعار اسقاط الحكومة. وأكد حمدي أن الشعب التونسي وصل إلى مرحلة أن هذه المنظومة عبء على المواطن وعدوان على قوته بعد ان عجزت وفشلت في حل مشاكل التونسيين. وأضاف حمدي قائلا «الجبهة الشعبية تعبر عن روح هذا الشعب ولا يمكن الا ان تكون في صفوف هذا الشعب في التنديد بسياسات الحكومة والمطالبة بما يطالب به الشعب التونسي». وأكد قائلا «اعتقد ان فشلهم وعجزهم عن حل مشاكل التونسيين هو الذي أدى إلى هذا الوضع من الاحتقان.. واعتقد أن كل المنظومة الحاكمة فقدت كل مبررات استمرارها لانها وجدت من أجل مهمة معينة وفشلت فيها». وأردف حمدي قائلا «الشارع هو جزء من المعادلة السياسية عندما تكون موازين القوى مختلة وعندما يكون من في السلطة مستقوي بالخارج والمال السياسي الفاسد واللوبيات». وأقر بأن الضغط بكل الوسائل التي تتيحها الشارع ومؤسسات الدولة هي وسائل مشروعة في نطاق ممارستها بسلمية وأن جزء من المنظومة الحالية مارستها سابقا في سنة 2012 و2013 والتجؤوا للشارع فترة حكم الترويكا. وأكد حمدي «اليوم لا يوجد أي أفق سياسي أمام الشعب التونسي إلا برحيل هذه المنظومة فقط بكل الوسائل السلمية لان الاحتجاج ليس عنفا أو استخداما للقوة». وأضاف حمدي «الاحتجاج المدني السلمي حق مشروع ويكفله القانون والدستور للجميع.. واذا هذه المنظومة بهذه الهشاشة يستطيع الشارع ان يسقطها فعلى الشعب التونسي ان يختار الطريق الذي يمكن من خلاله حل مشاكله ويفتح له افق سياسي واقتصادي واجتماعي.» محسن مرزوق: أصوات ما بعد 14 جانفي 2011 دفعتنا إلى الفوضى.. وهناك من يريد الاستثمار في الدمار اعتبر محسن مرزوق أمين عام حركة مشروع تونس، أن الوضع في البلاد صعب وهو ما تم قوله منذ البداية، مشددا على أن البلاد تدفع اليوم ثمن الفوضى التي تم إحداثها في 2011، وهو ثمن باهض، ولا مجال اليوم إلى العودة إلى تلك الفوضى، وفق تعبيره. وتابع مرزوق خلال استضافته في برنامج ميدي شو باذاعة «موزاييك» أمس، بالقول «أصوات ما بعد 14 جانفي 2011 دفعتنا إلى الفوضى.. منهم من نادى بمجلس تأسيسي.. وها نحن ندفع الثمن اليوم». وأضاف «نحن نبحث عن حلول، أعطونا حلولا، الاحتجاجات الاجتماعية مشروعة.. لكن بعض الأصوات تذكرنا بأصوات ما بعد 2011››. كما قال إن التعديل الوزاري لم يمر عليه سوى شهران، مشددا ‹›هذا التعديل جاء لحل الإشكاليات التي تعيشها البلاد، أعطوا هذا التحوير بعض الوقت حتى يحل المشاكل››. كما إعتبر أن الصعوبات الموجودة اليوم، ثمة من يملك الشجاعة ويسعى لإيجاد حلول لها، في حين ‹›فما شكون يغوّث على ربوة، نحن لسنا من المغوثين››. كما قال ‹›هناك من يريد الاستثمار في الدمار والفوضى..جالسون على الربوة››. في حين أشار مرزوق إلى أن احتجاجات الاتحاد العام التونسي للشغل ضد التضخم والتوزيع العادل للزيادات في الأجور وغلاء الأسعار، «احتجاجات طبيعية وشرعية ولازمها تكون موجودة، للتعبير عن حركية المجتمع›› على حد قوله. وأضاف في سياق متصل، أن ‹›الحرب المفتوحة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، من بين أسبابها المحيطون برئيس الجمهورية›› وقال ‹›قاعدين يدزو فيه».