نفذ صبيحة الاثنين 31 ديسمبر الفارط ثلة من شباب جبنيانة وقفة احتجاجية تضامنية مع الفقيد أسامة الاعتر الذي فقد حياته في حادث مرور جد بجهة الحنشة جراء مطاردة أمنية وذلك أمام مقر المعتمدية شفعت بمسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة ومختلف إحيائها في كنف الانضباط والاحترام رفع خلالها المشاركون جملة من الشعارات المنادية بالتنمية والتشغيل وأخرى منددة بالاستعمال المفرط للقوة من طرف قوات الأمن تجاه المتساكنين خلال احتجاجاتهم الأخيرة نذكر منها: تعلم عوم تعلم سوق إن شاء الله تروح في صندوق العدالة العدالة نحبو نعرفو القتالة قتالين أولادنا سراقين بلادنا حي حي أسامة ديما حي يا أسامة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح يا جبنيانة موش معقول خونا أسامة مات مقتول شغل حرية كرامة وطنية . «الصباح» واكبت المسيرة الاحتجاجية وقامت برصد آراء بعض المحتجين وانطباعاتهم حيث صرح (زياد الوج ناشط في المجتمع المدني) بان المسيرة تندرج في إطار الحراك الاحتجاجي الذي تعيشه الجهة تنديدا بالطريقة المشبوهة التي دفع ثمنها أسامة الاعتر غاليا منددا بالاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع الذي جابهت به قوات الأمن المتساكنين مشددا على ضرورة التعجيل بكشف الحقيقة عن ملابسات الحادث مطالبا بحق الجهة في التنمية والتشغيل معربا عن استعداد شباب الجهة للتصعيد في صورة عدم التعامل مع ملف القضية بكل جدية ودخول المدينة في إضراب عام للتعبير عن غضيها واستيائها من التهميش والفقر والمعاناة الذي تعيشه. وعبر (منصور نعمان) مواطن عن استيائه من الطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن مع المحتجين والمتساكنين وبإفراطها في استعمال القوة المادية والمعنوية مطالبا بالتعامل الجدي مع ملف الفقيد وايلاء الجهة ما تستحقه من رعاية وعناية تحقيقا للعدالة الاجتماعية والحد من أزمة البطالة التي تعاني منها وأفادت (كريمة) مواطنة بان أبناء جبنيانة كلهم أسامة وأنهم ينتظرون نتائج الأبحاث التي أدت إلى حصول الحادث على أحر من الجمر ومن جهة أخرى عمد ليلة الاحتفالات بحلول السنة الإدارية الجديدة عدد من الشباب الى غلق الشارع الرئيسي للمدينة على مستوى (رمبوان الرمز رمبوان الحنشة) وحرق الإطارات المطاطية مما استوجب تدخل قوات الأمن لتفريقهم وإعادة حركة المرور إلى وضعها الطبيعي نجم عنه حصول مواجهات بين هؤلاء الشباب وقوات الأمن الذين استعملوا القنابل المسيلة للدموع هذا وباتت المدينة آمنة يسودها الهدوء التام.