نفذ امس الأربعاء أهالي جبنيانة وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية شفعت بمسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة رفعت خلالها جملة من الشعارات منها « يا أسامة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح».. «يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع».. «لا لتجريم الحراك الاجتماعي لا لقمعه»..»وزارة الداخلية وزارة إرهابية».. «جبنيانة تحتج للتشغيل ليس للغاز المسيل»..»لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب».. «حراير وأحرار جبنيانة المناضلة يستنكرون الهجمة البوليسية الشرسة على الجهة « التشغيل استحقاق يا عصابة السراق « «تمشي حكومة تجي حكومة جبنيانة ديما مظلومة «الشعب يعاني في الأرياف يا حكومة الالتفاف» «شغل حرية كرامة وطنية».. شعارات جاءت للتعبير عن استيائهم وغضبهم واستنكارهم للأحداث الاليمة التي رافقت المواجهات الامنية التي نشبت بين عدد من الشباب الغاضب وبين قوات الأمن، وعلى خلفية هلاك الشاب أسامة لعتر من أبناء المدينة وإصابة مرافقه بأضرار بدنية متفاوتة الخطورة في حادث مرور جد بجهة الحنشة بعد مطاردة أمنية منددين بالاستعمال المفرط للغاز المسيل للدموع في مدينة جبنيانة ومنطقة المساترية وبالتجاوزات المادية والمعنوية على عدد من الأهالي في المنازل والأحياء مطالبين بالتعجيل بفتح تحقيق جدي لكشف ملابسات وفاة الفقيد ومحاسبة كل من تثبت الأبحاث تورطه في الحادث وإيقاف التتبعات العدلية في حق عدد من شباب الجهة إلى جانب رفضهم لحالة التهميش الممنهجة للجهة. «الصباح» واكبت الحراك واستمعت إلى والدة الضحية التي تحدثت بقلب حزين و بعيون دامعة و التي شددت على ضرورة الكشف عن المتسبب في وفاة ابنها و القصاص و عبرت مجموعة من النشطاء في المجتمع المدني عن استنكارهما للاستعمال المفرط للغاز وسوء معاملة عدد من الأهالي مطالبين بكشف الحقيقة عن أسباب الحادث مشددين على ضرورة ايلاء الجهة ما تستحقه من عناية ورعاية و النهوض بمسيرتها التنموية. ومن جهة أخرى شهدت المسيرة اثر تجمعها أمام مقر المعتمدية حسب شاهد عيان ناشط في المجتمع المدني بان المواجهات الأمنية التي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع التي أصيب من جرائها طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره كان بعيدا عن مسرح المسيرة وتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالمدينة لتلقي الإسعافات اللازمة سببها ترديد بعضهم بان احد الشبان يريد حرق نفسه حيث توجه نحوه عدد من الحاضرين لتفادي الكارثة وتم رمي الحجارة. هذا وتعيش المدينة حالة احتقان كبيرة تتطلب ضبط النفس.