الخرطوم (وكالات) أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن السودان يتعرض لمؤامرة خارجية مستمرة منذ عام 1955، لافتاً إلى أن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وحرب مستمرة منذ أكثر من 20 عاماً. وقال البشير خلال كلمة له الخميس، بالخرطوم أمام تجمع من العاملين في إطاراحتفالات البلاد بالذكرى 63 للاستقلال»رغم كل هذا الحصار وهذه الحرب نعمل على مواجهة تلك التحديات، ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة». وأوضح أن التآمر على السودان لم يبدأ الآن بل منذ سنوات، قائلاً «كان السودان على رأس قائمة من 7 دول عربية يتم السعي لتدميرها». وأضاف»نعمل على استغلال الموارد التي يتمتع بها السودان لمصلحة المواطن»، مؤكداً أن السودان سيتجاوز هذه الأزمة بكل قوة وثبات. وتأتي تصريحات البشير في وقت دعت فيه المعارضة السودانية أمس إلى خروج مظاهرات غدا الجمعة في كل الولايات والمدن السودانية تحت مسمى «جمعة الحرية والتغيير». وتشهد عدة مدن وولايات سودانية منذ 19 ديسمبر الماضي احتجاجات على تردي الاوضاع الاقتصادية ما أدى إلى سقوط 19 حالة وفاة من بينهم أفراد من القوات النظامية وإصابة 219 مواطنا و187 من أفراد القوات النظامية، حسبما أعلن بشارة جمعة ارور وزير الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الخميس الماضي. حجب مواقع انترنت لاحتواء الاحتجاجات من جانب اخرقال مستخدمون للإنترنت إن السلطات السودانية تحجب مواقع شهيرة للتواصل الاجتماعي استخدمت في تنظيم الاحتجاجات، التي بدأت بسبب الأزمة الاقتصادية، ونشر أخبارها على مستوى البلاد. ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ أكثر من أسبوعين. وأضرم المحتجون النارفي مبان تابعة للحزب الحاكم وطالبوا الرئيس عمر البشير الذي تولى السلطة في عام 1989، بالتنحي. وتقول وسائل الإعلام المحلية إن نحو 13 مليونًا، من بين سكان السودان البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، يستخدمون الإنترنت وإن أكثرمن 28 مليونًا يملكون هواتف محمولة. ولم تكرر السلطات قطع خدمة الإنترنت مثلما فعلت أثناء احتجاجات عنيفة في عام 2013. لكن الفريق صلاح عبد الله مدير جهازالأمن الوطني والمخابرات قال في مؤتمرصحفي نادريوم 21 ديسمبر»«كان هناك نقاش داخل الحكومة بشأن حجب مواقع التواصل الاجتماعي وفى النهاية اتخذ القرار بحجب هذه المواقع».