نسعى لبلوغ 9 مليون سائح سنة 2019 هذا ما أكده روني الطرابلسي وزير السياحة خلال اشرافه على إفتتاح أشغال الملتقى السنوي 47 لممثلي السياحة التونسية بالخارج، واعتبر الوزير ان هذا الرقم لم يأت من فراغ بل نتيجة لعديد المؤشرات. تطور الحجوزات الأوروبية ومن أبرز هذه المؤشرات الارتفاع الهام للحجوزات منذ انطلاق السنة الجارية لا سيما حجوزات الأسواق الاوروبية إذ نتوقع تطور الوافدين الأوروبيين على تونس خلال السنة الجارية بنسبة 30 بالمائة حسب قوله. وقال الطرابلسي أن هذا العدد معقول خاصة مع توقع تواصل قدوم السياح الجزائريين الذين فاق عددهم خلال السنة المنقضية 2 مليون و700 الف سائح. وشدد ان القطاع تنتظره تحديات هامة وهي مواصلة العمل من اجل تاكيد الانتعاشة التي عرفها خلال السنة الفارطة من خلال تنفيذ خطة العمل والحملات الاشهارية التي تم برمجتها. وبشان الموسم السياحي الشتوي فقد اكد ان العمل سيكون دؤوبا من أجل انجاحه مشيرا الى ان نزل ولاية توزر سجلت نسبة امتلاء ب100 بالمائة، مؤكدا على وجوب دعم وانعاش السياحة الصحراوية التي يحبذها شريحة هامة من السياح من كل أسواق العالم. واعتبر الوزير ان السياحة التونسية ستعرف انطلاقة جديدة في 2019 حيث اعتبرها سنة الاقلاع كاشفا تنظيمه للقاءات ومحادثات مع عديد الاسواق من اجل تكثيف رحلاتها نحو بلادنا لا سيما الاوروبية منها. واشار الى أن احتضان تونس للقمة الفرنكفونية سنة 2020 سيعطي دفعا آخر للسياحة الوطنية كاشفا عن انطلاق الإعداد لهذه التظاهرة الدولية بداية من السنة الجارية، هذا وكشف أيضا عن عودة الرالي إلى بلادنا ما من شأنه أن يجعلها محط أنظار العالم وكبرى وكالات الأسفار العالمية. وأكد الطرابلسي أن بلوغ الأهداف المرسومة يستوجب عملا ومجهودات كبيرة من وزارة السياحة، وأيضا استقرارا سياسيا وأمنيا. دور هام لدعم السياحة إلياس المنكبي الرئيس المدير العام للخطوط التونسية شدد خلال مداخلته على الدور الهام الذي تلعبه الناقلة الوطنية لدعم القطاع السياحي لا سيما من حيث إحداث العديد من الرحلات نحو وجهات مختلفة ما من شأنه أن يسهل توافد السياح على الوجهة التونسية وذلك رغم ما يتطلبه ذلك من استثمارات هامة، وبين أن الخطوط التونسية التي احتفلت بذكرى تأسيسها ال60 خلال شهر أكتوبر 2018 عازمة على تجاوز كل الصعوبات والتحديات رغم الوضع الهش الذي تعرفه البلاد وذلك عبر دعم الأسطول وأيضا تحسين الخدمات. وكشف المنكبي أن سنة 2018 كانت سنة الأرقام القياسية وهو ما يستوجب مزيد العمل لدعم هذه الأرقام ومزيد كسب ثقة المسافر. مؤشرات إيجابية لموسم استثنائي وخلال الملتقى توقع المتدخلون أن يكون الموسم السياحي للسنة الجارية استثنائيا لا سيما من حيث أهم الأسواق إذ أكد سامي الغربي أن تعرف السوق الفرنسية تطورا بنسبة 47 بالمائة مقارنة ب2018 على أن يصل عدد السياح الفرنسيين الى 1 مليون بعد أن كان خلال السنة المنقضية 782 ألف سائح. السوق الألمانية وبالنظر إلى الحجم الضخم للسياح الألمان في مختلف دول العالم هي من أبرز الأسواق التي تحبذ الوجهة التونسية على اعتبار أن السائح الألماني يختار دائما بلدان حوض المتوسطة للسياحة وهو ما أكده رياض دخيلي وتوقع إرتفاع هذه السوق ب20 بالمائة خلال 2019 على أن يصل العدد الجملي إلى 320 ألف سائح بعد ان بلغ في 2018 أكثر من 296 آلاف سائح وهو رقم ارتفع ب51.8 بالمائة مقارنة ب2017. وأضاف في ذات الصدد أن المؤشرات التي تم تسجيلها منذ إنطلاق السنة الحالية تؤكد أن عدد الوافدين الألمان على تونس سيرتفع ب30 بالمائة خلال الموسم الشتوي إذ من المتوقع أن يصل عددهم إلى 55 ألف سائح علما وأن فصل الشتاء لا يمثل سوى 25 بالمائة من إجمالي الوافدين على بلادنا. اما بالنسبة للسوق الأولى لتونس وهي السوق الجزائرية فأن وزارة السياحة قد سطرت برنامجا للعمل على مزيد استقطاب الجزائريين الذي من المتوقع أن يفوق عددهم خلال 2019 ال2 مليون و850 ألفا بعد أن بلغ خلال 2018 أكثر من 2 مليون و 726 ألفا في حين أن هذا العدد كان أكثر بقليل من 1 مليون سنة 2010.