عاشت مدينة ماجل بالعباس باقصى جنوب ولاية القصرين يومي الخميس والجمعة على وقع تحركين احتجاجيين تمثل اولهما اول امس الخميس في اقدام مجموعة من الفتيات والشبان المعطلين عن العمل ممن دخلوا قبل اكثر من ثلاثة اشهر في اعتصام بمقر معتمدية ماجل بالعباس، على اغلاق الطريق الوطنية عدد 15 على مستوى مدخل مدينة ماجل بالعباس بالحواجز والاطارات المطاطية المشتعلة مما تسبب في تعطيل كلي لحركة المرور بين ولايتي القصرين وقفصة لعدة ساعات، وحسب احد المحتجين الذين اتصلت بهم"الصباح"، فان تحركهم الاحتجاجي التصعيدي بقطعهم للطريق الوطنية جاء بعد 96 يوما كاملة من " اعتصام الحق والارادة "على حد قوله بمقر المعتمدية للمطالبة بالتشغيل والتنمية في منطقتهم المهمشة قوبل بالتجاهل واللامبالاة التامة من كل السلط المحلية بماجل بالعباس والجهوية بالقصرين، علما بان وحدات من الحرس الوطني استطاعت بعد مجهودات كبيرة اعادة فتح الطريق دون اللجوء الى القوة، وامس الجمعة نظم نفس المحتجين المعتصمين بمقر المعتمدية مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة رفعوا فيها العديد من الشعارات المعبرة عن مطالبهم في التشغيل والتنمية لمنطقتهم، كما شهدت معتمدية ماجل بالعباس امس اضرابا مؤقتا لمدة ساعتين بكافة مدارسها الابتدائية من الساعة 10 الى منتصف النهار تخللته وقفات احتجاجية للمعلمين ومديري المدارس وذلك بدعوة من الفرع الجامعي للتعليم الاساسي بالقصرين والنقابة الاساسية للمعلمين بماجل بالعباس، بسبب ما وصفته لنا مصادر منهما بتعمد وزارة التربية هرسلة المربين وذلك على خلفية استدعاء مدير مدرسة "صولة"بماجل بالعباس للتحقيق معه لانه طلب حقه في الحصول على وصل تسليم وثائق من مصالح المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين، علما بان الهيكلين النقابيين اصدرا اول امس بيانا في الغرض تضمن دعوة وزارة التربية الى اتخاذ اجراءات تعيد هيبة المربين والكف عن هرسلتهم والعبث الممنهج بمفهوم التربية حسب ما ورد في البيان. ي. أمين