نجح الترجي الرياضي في العودة بنقطة ثمينة من غينيا في افتتاح مباريات دور المجموعات في رابطة الافريقية وعرف الترجي كيف يقلب المعطيات بافتكاك التعادل في الوقت البديل عن طريق أنيس البدري في مباراة كان بطلها الحارس رامي الجريدي الذي أنقذ شيخ الاندية في عديد المناسبات. وبهذه النتيجة يدخل بطل افريقيا دور المجموعات بمعنويات مرتفعة قبل ملاقاة بلاتينوم ستارز الزمبابوي في الجولة الثانية.. وفي انتظار موعد المباراة فان الترجي مطالب بتعديل الاوتار وتدارك بعض النقائص والهنّات اذا أراد فعلا المحافظة على لقبه..كما أن بعض العناصر في الفريق مطالبة بالاستفاقة والانتفاضة. وفي نفس المسابقة، لم تكن انطلاقة النادي الافريقي موفقة حيث انقاد إلى هزيمة قاسية أمام قسنطينة الجزائري (1-0) في مباراة كانت في متناوله ولم يحسن التعامل مع مجرياتها بما أنه أهدر ضربة جزاء عن طريق ياسين الشماخي فضلا عن ارتكابه لهفوات قاتلة كلفته هدفا في الدقائق الأخيرة وبذلك خسر على الأقل نقطة..ولم يحسن عميد الاندية التعامل مع هذه المواجهة وفشل في كسب الرهان بسبب نقص الخبرة لأن أغلب لاعبيه من الشبان. وسيكون فريق باب الجديد مطالبا بالتدارك خلال الجولة الثانية والعودة بنتيجة ايجابية أمام الاسماعيلي المصري. وفي كأس الكنفدرالية الافريقية عاد النادي الصفاقسي بتعادل ثمين من أوغندا امام فيبرس الأوغندي ورغم أن هذه النتيجة تعتبر فخ فانها ايجابية والأكيد أن ممثلنا سيعرف كيف يتجاوز منافسه في الاياب. الترجي حقق المهم..لكنه في حاجة الى انتدابات هامة وفي هذا الاطار تحدث لاعبنا الدولي السابق سيف الله المحجوبي عن انطلاقة الترجي الرياضي والنادي الافريقي في دور المجموعات برابطة الأبطال الافريقية وعن حظوظ النادي الصفاقسي في الترشح لدور المجموعات في كأس الكنفدرالية الافريقية. وأكد المحجوبي ان الترجي حقق المهم بعودته بنتيجة التعادل على حساب حوريا كوناكري معتبرا أنها نتيجة ايجابية موضحا في هذا الصدد: "قوة الترجي تكمن في حسن تعامله مع الوضعيات الصعبة حتى وان لم يكن في أحسن حالاته فقد عاد بتعادل ثمين رغم أنه كان خارج الموضوع ولم يقدم مردودا جيدا نتيجة ارتفاع الحرارة والرطوبة في المقابل فان الحارس رامي الجريدي كان سدّا منيعا وأنقذ الفريق في عديد المناسبات.. وصراحة اذا أراد الترجي أن يحافظ على لقبه فانه مطالب بتعزيز رصيده البشري في جميع الخطوط بضرورة انتداب مدافع محوري لمؤازرة شمام والذوادي وأيضا تدعيم خطي الوسط بصانع ألعاب ومهاجم لان الخنيسي لا يمكنه تحمل العبء وحده.. كما أن عديد العناصر في الفريق والتي عرف مستواها تراجعا مطالبة بالاستفاقة والتدارك". الافريقي أهدر الفوز.. وقادر على التدارك حتى خارج الديار أما بالنسبة للنادي الافريقي والذي انهزم أمام قسنطينة الجزائري فقد أكد سيف الله المحجوبي قائلا:" لا يمكن أن نطلب من النادي الافريقي أكثر ممّا قدمه نظرا للغيابات العديدة بسبب الاصابات بالاضافة لبلا محدوية الرصيد البشري..ورغم ذلك فان النادي الافريقي سيطر على المباراة ولكن نقص الخبرة حال دون الخروج بنقاط الانتصار أو التعادل على الأقل بسبب الهفوات الدفاعية وهو بصدد تكرار نفس سيناريو البطولة بارتكاب نفس الأخطاء وترك المساحات للمنافس..ولو سجّل الشماخي ضربة الجزاء لتغيرت المعطيات ورغم ذلك فانه قادر على التدارك والانتصار حتى خارج الديار على قسنطينة أو الاسماعيلي". "فخ" للصفاقسي لكنه سيحسم الامور في المهيري أما في كأس الكنفدرالية الافريقية فقد عاد النادي الصفاقسي بتعادل سلبي على حساب فيبرس الاوغندي وهي نتيجة اعتبرها لاعبنا الدولي السابق ايجابية وقال في هذا السياق: "هي نتيجة ايجابية ولكنها وتعتبر "فخا" في نفس الوقت، لكن النادي الصفاقسي أكد مرة أخرى انه خبر جيدا أدغال افريقيا ويعرف جيدا هذه المسابقة التي توج بها في أكثر من مناسبة والأكيد أنه سيحسم الامور في صفاقس بفضل رصيده البشري الممتاز وأيضا خبرة مدربه رود كرول ستلعب دور مهم في ترشحه لدور المجموعات فهذا الاخير ترك بصمته في الفريق وسبق له التتويج معه بكأس الكنفدرالية والأكيد انه سيوظف كل اسلحته وخبرته لفائدة عاصمة الجنوب".