تعتزم كل من بلدية طبلبة وجمعية أبناء المقاومين بالساحل بمدينة الوردانين تحت اشراف السلطة المحلية والجهوية وبالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني والإدارات الجهوية ذات الصلة، إحياء الذكرى 67 لأحداث 22 و23 جانفي 1952. ولمزيد التنسيق لضمان نجاح تنظيم التظاهرتين اعترافا بالجميل لشهداء معتمديتي الوردانين وطبلبة الابرار الذين قدموا أرواحهم الزكية فداء لوطننا العزيز وضحوا بالغالي والنفيس من اجل عزة وكرامة واستقلال بلادنا، تم عقد جلسة عمل بمقر الولاية حضرها كل من السادة معتمد الوردانين ومعتمد طبلبة ورئيس بلدية المكان وممثلي جمعية أبناء المقاومين بالساحل وممثلي بعض الإدارات الجهوية والمصالح الأمنية والحماية المدنية، حيث تم تدارس اهم فقرات برامج احياء الذكرى والتي تم التركيز من خلالها على الجانب التحسيس والتعريف بأهمية هذه الذكرى والدور الذي لعبه أبناء هذه الجهتين في التصدي ودحر المستعمر الفرنسي اثناء المقاومة والحركة الوطنية وصولا الى استقلال تونس. وأوضح ممثلو جمعية أبناء المقاومين بالساحل ان احياء الذكرى 67 لإحداث 22 جانفي 1952 ستكون وسط مدينة الوردانين اين سيتم تنظيم موكب رسمي لتحية العلم بساحة الشهداء وتنظيم كرنفال ومعرض للصور الفتوغرافية والخرائط بمقر دار الثقافة فضلا عن تنظيم معرض للصناعات التقليدية من قبل جمعية التنمية بالوردانين يجسم الموروث الثقافي التقليدي والحداثي لجهة الوردانين الذي توارثه أبناء الجهة عن ابائهم واجدادهم. ومن جهته أكد السيد رئيس بلدية طبلبة ان احياء الذكرى بطبلبة ينطلق يوم 18 جانفي ويتواصل الى غاية 27 جانفي من الشهر الحالي في حين سيكون الموكب الرسمي يوم 23 جانفي بمقبرة الشهداء بالمدينة اين سيتم تكريم مجموعة من المناضلين فضلا عن تكريم عائلة الشهيد العريف ادريس الزواغي ابن المؤسسة العسكرية الذي استشهد خلال شهر أكتوبر 2018. وأضاف رئيس بلدية طبلبة ان احياء الذكرى سيتواصل طيلة أسبوع كامل بتنظيم فقرات رياضية لا سيما سباق في شكل "ماراطون" مصغر على طول 8 كلم وسط المدينة وندوات فكرية بمقر البلدية ودار الثقافة بالمكان علاوة على بعض الأنشطة الأخرى التي تعرّف بهذه الذكرى ملحمة الكفاح المسلح التي استشهد خلالها مجموعة من أبناء طبلبة والتي مثلت الشرارة الاولى لمسيرة تحرير واستقلال تونس.