تمكنت إحدى الفرق التابعة للحرس الوطني بولاية سوسة من تحديد هوية مرتكبي جريمة قتل كانت جدت منتصف الأسبوع المنقضي بمنطقة شط مريم وراح ضحيتها كهل أصيل سيدي بوزيد ويبلغ من العمر 61 سنة، حيث تبين بعد إجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة أن زوجته وعشيقها هما المتهمان ويقفان وراء مقتله، وقد تم بإذن من السلط القضائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 ايقافهما والاحتفاظ بهما والأبحاث لا تزال جارية معهما لإحالتهما لاحقا على أنظار احدى الدوائر القضائية لمحاكمتهما. ووفق ما ذكره الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي في اتصال مع «الصباح» فان حيثيات الجريمة تتمثل في أن مكالمة هاتفية وردت على أعوان مركز الحرس الوطني بأكودة من ولاية سوسة بتاريخ الخميس الفارط الموافق ل17 جانفي الجاري من أحد الاشخاص يعلم من خلالها عن العثور على جثة آدمية ملقاة بإحدى الضيعات الفلاحية الكائنة بالجهة والتي كانت مغطاة بغطاء صوفي، وبعد مراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 تحولت دوريات مشتركة تابعة للحرس الوطني بسوسة على عين المكان اين قامت بالمعاينة الموطنية اللازمة لتبين على إثرها أن الجثة تعود لشخص يبلغ من العمر 61 سنة وقاطن بالضيعة الفلاحية المذكورة وأصيل ولاية سيدي بوزيد. وأضاف الجبابلي في ذات السياق بأن النيابة العمومية أذنت لفرقة الأبحاث العدلية التابعة للحرس الوطني بسوسة بالبحث في الموضوع وإحالة الجثة على أنظار الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي بسوسة للتشريح والوقوف عند الأسباب الرئيسية التي أدت للوفاة. ومن خلال المعاينات الأولية تبين أن الهالك تعرض لعملية خنق وبتعميق التحريات من قبل الفرقة الأمنية التي تعهدت بالبحث في الموضوع تم حصر الشبهة في امرأة قاطنة بالضيعة المذكورة أصيلةسيدي بوزيد أيضا وتبلغ من العمر 43 سنة (وهي زوجة الهالك) والتي بإلقاء القبض عليها والتحري معها وبتضييق الخناق عليها اعترفت انها شاركت «عشيقها» التي تعاشره معاشرة الأزواج والذي كان وعدها بالزواج وقاطن بنفس الجهة عمره 64 عاما وهو عامل يومي في عملية قتل زوجها الهالك والذي بنصب كمين محكم له أمكن إلقاء القبض عليه من طرف أعوان الحرس وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 أذنت للفرقة الأمنية المذكورة بالاحتفاظ بهما ومباشرة قضية عدلية في شأنهما موضوعها القتل العمد مع سابقية القصد. وأوضح المصدر نفسه أن الزوجة عمدت إلى وضع مادة مخدرة في كأس شاي لزوجها وبعد أن فقد الوعي قام شريكها بخنقه بواسطة قطعة قماش، ما تسبب في وفاته على عين المكان.