من يوم لآخر تنكشف العديد من الأضرار التي خلفتها الثلوج الأخيرة التي عاشتها مدينة عين دراهم، فبعد الانزلاقات ببعض التجمعات السكنية جد انزلاق خطير بمنطقة عين بومرشان على مستوى الطريق الوطنية عدد 17 عند المدخل الرئيسي لمدينة عين دراهم، ورغم التدخل بهذه الطريق السنة الفارطة، الا أن الأضرار كانت خطيرة وتستوجب التدخل العاجل. الى جانب ذلك تعاني العديد من المسالك الفلاحية من تنامي ظاهرة الانزلاقات الأرضية مثل منطقة أرض الكاف الحدودية من عمادة الخمائرية وحدث انزلاق حذو هذا الجسر وأصبح يهدد عزلة العشرات من السكان خاصة وأنه الوحيد الذي يربط منطقة معطاء الله ببقية المناطق. كما أن الانزلاقات الأرضية هددت أيضا بعض العيون الجبلية والتي تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب للمئات من سكان الأرياف نظرا لوجودها بمنحدرات حادة. الجهات المعنية مطالبة بالاسراع في تقييم هذه الأضرارللتدخل الناجع وفك عزلة التجمعات السكنية وانقاذها من مخاطر متعددة. انعقاد اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث على صعيد آخر، وفي إطار التوقي من موجة البرد المتوقعة انطلاقا من أواخر الليلة المقبلة، انعقد بدار الشباب بعين دراهم اجتماع اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة تحت إشراف توفيق الجلالي معتمد عين دراهم ورئيس اللجنة وبحضور جميع أعضائها إلى جانب الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل محمد يزيد بن عمر ورئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة فريد العرفاوي والمنسق الجهوي لمنظمة الأممالمتحدة وممثلين عن المجتمع المدني والمصالح الأمنية، حيث تم الاتفاق على ضرورة اليقظة التامة إضافة إلى وضع خطة مرورية تراعي جميع الجوانب لضمان السيولة المرورية باعتماد الطرقات ذات الاتجاه الواحد، إلى جانب تفقد الآلات الكاسحة والماسحة وتوفير المواد الاستهلاكية بكميات اضافية وكذلك وسائل التدفئة ووضع جدول عمل يومي لتوزيه مهمام كل طرف متدخل في هذه اللجنة من تجهيز وصحة وأمن ومنظمات المجتمع المدني. يذكر المعهد الوطني للرصد الجوي أكد في بلاغ أنه سيتم تسجيل انخفاض في الحرارة ويكون بصفة ملحوظة بأغلب الجهات خاصة يومي الخميس والجمعة, إذ تتراوح الصغرى بين درجتين تحت الصفر ودرجتين بالمرتفعات الغربية وبين 3 و7 درجات ببقية الجهات أما القصوى فتكون بين 9 و14 درجة ولا تتجاوز 7 بالمرتفعات مع تساقط الثلوج.