رغم الاجراء الذي تم اتخاذه من طرف الجهات المعنية بمنع الحافلات السياحية والشاحنات دخول المدن التي تساقط بها الثلج إلا أن الرغبة في الاستمتاع بهذا الزائر بمختلف معتمديات ولاية جندوبة بدد كل المخاوف وعرفت معتمديات غار الدماءوعين دراهم وبلطة بوعوان توافد آلاف الزوار الذين كسروا هذا الحصار ففي مدينة عين دراهم ظلت المقاهي والمطاعم وبعض الفضاءات التجارية تعمل على مدار الساعة والى حدود الصباح دون انقطاع الى جانب الحجوزات بالوحدات الفندقية ودور الشباب والتي بلغت فيها النسبة 100بالمائة، وأكدت الوحدات الأمنية أن حوالي 10آلاف زائر توافدوا على مدينة عين دراهم وعين سلطان وتم انتشال حوالي 160سيارة عالقة. وساهم الاقبال الكبير على المناطق السياحية بولاية جندوبة في تنشيط الحركة الاقتصادية وانتعشت العديد من القطاعات مثل الصناعات التقليدية والإقبال الهام على الأكلات الشعبية والمنتزهات العائلية الى جانب أخذ صور تذكارية لبعض المجسمات التي اختصت بها هذه المدن السياحية بعد أن تم نحتها بأكوام من الثلج. ولئن حققت السياحية الداخلية أرقاما قياسية بولاية جندوبة فان الزوار تذمروا من الاختناق المروري خاصة بمدينة عين دراهم التي تفتقد لمأوى سيارات الى جانب تراكم المحطات قرب بعضها البعض ما خلف استياء الكثير ين من الزائرين الذين قضوا ساعات في انتظار انفراج هذا الاختناق،وهذا الوضع يستدعي من البلديات المعنية مزيد تنظيم حركة المرور وتوزيع المحطات (نقل ريفي، سيارات أجرة وتاكسي) بأطراف المدينة. وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية في عين دراهم أدى الهادي الماكني وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية زيارة الى معتمدية عين دراهم اطلع خلالها على أوضاع سكان مخيم كاف الضرابين وأكد انه سيتم تسوية كل الاشكاليات العقارية الموجودة بهذه المنطقة في اطار البرنامج الوطني لتحسين المساكن مشيرا في السياق ذاته الى انه تم وضع برنامج استثنائي للتدخل العاجل خلال موجة البرد التي تشهدها الجهة والمتمثلة في توفير حطب التدفئة في هذه التجمعات السكنية الى جانب تذليل الصعوبات التي تعيشها بعض العائلات محدودة الدخل ورفض سكان المخيم الحلول الترقيعية خاصة تلك المتعلقة بالمساعدات والإعانات وطالبوا بتوفير مواطن شغل قارة لشباب المخيم، كما أثنى على المجهودات التي بذلتها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بولاية جندوبة خلال الفترة الأخيرة أثناء موجة البرد وتساقط الثلوج بمرتفعات الولاية. أضرار ونقائص بالجملة لئن أنعش تساقط الثلوج ببعض معتمديات ولاية جندوبة الى جانب امتلاء السدود ومساهمته الفعالة في تعبئتها فان هذا البياض خلف أيضا وراءه بعض الصور الدكناء والتي تتطلب تدخلات عاجلة من الجهات المعنية منها تكدس الفضلات حذو الحاويات وما قد تسببه من أمراض الى جانب تحولها الى مرتع للكلاب السائبة والحيوانات الوحشية كالخنزير البري الى جانب بعض الانزلاقات الأرضية خاصة بالقرب من الشعاب ومجاري المياه وتضرر الأشجار المثمرة بالمناطق الفلاحية ،كما استقبل المسشتفى المحلي بعين دراهم بعض حالات الاغماء ومرضى الربو من الزوار ما يستدعي من هذه المؤسسة الاستشفائية مزيد تطوير الخدمات لمجابهة الكوارث الطبيعية. وتذمر سكان المناطق التي شهدت تساقط كميات هامة من الثلوج من استغلال التجار العوامل المناخية ورفعوا في الأسعار خاصة بالمناطق الريفية التي حاصرتها الثلوج وتمت المطالبة بتدخل فرق المراقبة لوضع حد لمثل هذه التصرفات. واشتكى رؤساء البلديات المحدثة(على غرار بلديات الخمائرية، بلطة بوعوان والجواودة) من ضعف الامكانيات اللوجستية لمجابهة تساقط الثلوج وتمت المطالبة بضرورة توفير الامكانيات المادية اللازمة لفتح الطرقات والمسالك الفلاحية دون انتظار قدوم الآلات من مقر اللجان المحلية لمجابهة الكوارث والمتواجدة بمقر المعتمديات.