مهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح تظاهرة عريقة تمكّنت من التطور والإشعاع على مدى 27 سنة بشكل منتظم بجزيرة الاحلام جربة وانفتحت على عديد دول العالم من اوروبا ودول الخليج والدول المغاربية بفقراتها المتنوعة من عروض وتكريمات وندوات وورشات ممّا جعل المهرجان محطّ أنظار الفنانين والفاعلين الثقافيين وأصبح له جمهور قار من الكبار ومن الصغار. دورة التحدي دورة سنة 2019 تمثل تحدّيا كبيرا أمام هيئته حسب ما افاد به الدكتور زهير بن تردايت رئيس المهرجان، فدار الثقافة فريد غازي بمدينة جربة حومة السوق من ولاية مدنين التي تحتضن العروض أغلقت أبوابها في انتظار أشغال ترميم وتوسعة، ممّا دفعها لاستنباط حلول فنية فضمنوا مشروعهم عروضا تعتمد فن الحكاية مرفوقة بموسيقى وأنغام من تراث كل بلد مشارك وهذا مما لا يستوجب أركاحا كتلك التي يحتاجها العرض المسرحي. واضاف بن تردايت ان فعاليات الدورة 28 لمهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح ستكون دورة «المرحوم عياد السويسي» تحت شعار «منابت الإبداع وفضاءات التكوين» وفي هذا الإطار تأمل هيئة المهرجان أن تحقق هذه الدورة حركية تنشيطية كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي إذ تشارك 10 دول : الجزائر-المغرب - سلطنة عمان-الأردن-الكويت-فرنسا-سوريا – قطر-مصر بالإضافة إلى عدد من كبار الفنانين التونسيين. وتجدر الإشارة إلى أنه وبحسب رئيس المهرجان فان الهيئة أعدت لقاءات مع أطراف محلية سعيا لتجاوز عوائق الدورة الماضية وتسديد ديونها وتجنب التعقيدات الإدارية والروتين الإداري وينتظر أن تلتقي هيئة المهرجان بوزير الشؤون الثقافية الذي سبق له أن دعّم هذه التظاهرة ويعوّل على دعم الوزارة تجنبا لفكرة الإلغاء أو التأجيل على حد تعبيره.