يطوي مهرجان الجموسي للموسيقى المتوسطية محطاته الاخيرة على قلتها في برنامج خال من العروض الضخمة التي تجلب الحشود من احباء نجوم الفن في تونس و العالم العربي و ذلك بسبب تواضع الامكانيات المادية المتوفرة للهيئة المديرة وشح الجهات المسؤولة من وزارة و ولاية و بلدية و عدم ضخها اعتمادات هامة في خزينة المهرجان وقد اضطر الزميل النوري الشعري مدير المهرجان لبرمجة عروض غير مكلفة و منها الحفل الافتتاحي الذي احيته الفنانة الصاعدة والواعدة امنة الطريقي وتولت الهيئة توزيع عدد هام من الدعوات حتى يكون الاقبال الجماهيري في مستوى هذا الحدث الفني الهام باعتباره تكريما لاحد قامات الموسيقى في تونس. ولم يبق في روزنامة المهرجان الا عرضان فنيان بالمركب الثقافي محمد الجموسي واحد مساء اليوم الاربعاء وهو شعبي بعنوان "تخميرة تونسية" بقيادة الطالب بالمعهد العالي للموسيقى وسيم المكي الذي يضرب موعدا مع هواة الحضرة والاجواء الصوفية التي يقبل الكثيرون على مواكبتها ويتفاعلون مع نغماتها و رقصاتها و ذلك قبل ان يسدل الستار على الدورة الرابعة يوم غرة فيفري بحفل فني يحييه الفنان التونسي نور شيبا والفنان الصاعد حسن ناجي الذي اظهر خلال الحفلات التي شارك فيها في الاشهر الماضية انه يملك امكانيات فنية عالية تؤهله للقيام بمسيرة ناجحة اذا عرف من اين تؤكل الكتف و كيف يوظفها التوظيف الناجع و الاكيد ان هذا المهرجان يستحق برنامجا ثريا و متنوعا ليكون في حجم احد عمالقة الفن التونسي و العربي و حتى الاوروبي، الراحل محمد الجموسي.