يتجه الوضع العام بولاية جندوبة نحو الانفراج بعد الفيضانات التي اجتاحت الجهة وغمرت أكثر من عشرين منزلا تم خلالها نقل العائلات الى مركز الايواء بالجهة وإنقاذ مواطن بحي الزغادية حاصرته المياه. وفي هذا السياق أكد مقرر اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدةبجندوبة منير الريابي ان منسوب مياه وادي مجردة تراجع بشكل ملحوظ في كل من غار الدماء ومدينة جندوبة مقابل ارتفاعه في مدينة بوسالم يذكر أن مياه الأمطار ومياه وادي مجردة قد اجتاحت قرابة العشرين مسكنا بكل من مدينة جندوبة ومنطقة العوايشية وأولاد الحاج بمنطقة الجريف. ونشير أيضا الى أن ولاية جندوبة شهدت فيضان مياه وادي مجردة على مستوى حي التيميري باحواز معتمدية جندوبة الشمالية. وعلى خلفية ذلك دعت اللّجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة في جندوبة متساكني المناطق القريبة من وادي مجردة والفروع المغذّية له في كل من معتمديات غار الدماء ووادي مليز وجندوبة الشمالية وجندوبة وبوسالم وبلطة بوعوان إلى إخلاء منازلهم والتوجّه حسب اختيارهم إلى مراكز الإيواء أو لدى أقارب وذلك بعد أن تمّ تسجيل ارتفاع واضح في منسوب مياه وادي مجردة و في مدينة جندوبة وامتلاء السدود الموجودة في الجهة ما أدى الى حماية الأرواح البشرية من مخاطر. هذا وتم تسجيل أضرار فادحة بالبنية التحتية بالعديد من المناطق التي انقطعت بها الطرقات بالاضافة الى الانزلاقات الأرضية التي جدت بالطرقات الوطنية والجهوية والمسالك الفلاحية. القطاع الفلاحي ينتعش على اثر تهاطل كميات هامة من الغيث النافع على ولاية جندوبة خلال الايام الماضية سجلت السدود بولاية جندوبة ايرادات مائية جملية هامة قدرت في حدود المليار متر مكعب وبلغت نسبة الامتلاء أكثر من مائة بالمائة في أغلبها. أكد عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بجندوبة ل»الصباح» أن كميات الامطار الهامة والثلوج التي عرفتها اغلب معتمديات ولاية جندوبة في هذه الفترة سيكون لها التاثير الايجابي على القطاع الفلاحي عامة سيما بالنسبة الى الزراعات الكبرى والأعلاف والأشجار والمساحات السقوية إضافة إلى فوائدها الثابتة في تحسين المائدة المائية وتوفير مناخ ملائم للعمل الفلاحي المثمرمشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة مختلف الأضرار التي لحقت بالقطاع الفلاحي بولاية جندوبة لتقييم الأضرار والتي تعتبر كبيرة خاصة بمساحات اللفت السكري والزراعات الكبرى والبطاطا والتي تقدر بالآلاف كما أن عدد الفلاحين المتضررين سيكون كبيرا(في حدود 6الاف فلاح مقارنة بسنة 2015 بلغ عدهم 4آلاف فلاح). كما حمل الغزواني المسؤولية الى السلط المركزية لاهمال القطاع الفلاحي بولاية جندوبة وغياب قنوات وخنادق تجفيف المياه ما يستدعي من مختلف الجهات تحمل مسؤوليتها مؤكدا على أن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وجه رسالة الى والي جندوبة لعقد جلسة في الغرض ومتابعة آخر التطورات التي تهم القطاع الفلاحي بالجهة.