إجراءات إضافية لمزيد تحسين ظروف عيش المتساكنين ومنحة رئاسية خاصة بتحسين المسكن قرطاج (وات) متابعة لسير برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف جهات الجمهورية أشرف الرئيس زين العابدين بن علي أمس الجمعة على جلسة ممتازة للمجلس الجهوي لولاية القصرين نظرت في مسيرة التنمية بهذه الجهة وفي سبل مزيد تحسين ظروف عيش متساكنيها. وافتتح رئيس الدولة الجلسة بكلمة ذكر فيها بما حظيت به هذه الولاية من
استثمارات تضاعفت ثلاث مرات بين المخططين السابع والعاشر وتركزت أساسا على تطوير القطاع الفلاحي وتعبئة الموارد المائية الى جانب تحسين البنية الاساسية في مختلف القطاعات الاخرى ودعم مقومات العيش. وتعزيزا لهذه النتائج أعلن رئيس الدولة خلال الجلسة الممتازة عن الاجراءات التالية: - مزيد تكثيف المناطق السقوية باضافة 1400 هكتار لانجاز مناطق سقوية جديدة بمختلف معتمديات الولاية علاوة على ما هو مبرمج بالمخطط الحادي عشر لترتفع بذلك المساحة الجملية من 24000 هكتار الى 27000 هكتار - تجهيز وكهربة 11 بئرا عميقة وانجاز 18 بئرا جديدة و6 حفريات استكشافية - انجاز برنامج خصوصي لتطوير المساحات العلفية والرعوية على مساحة 3300 هكتار وتهيئة فضاءات لخزن الاعلاف وصيانة نقاط المياه والاحاطة بالمربين - اعداد برنامج لمقاومة الانجراف بمصبات واد الحطب وملاق الاعلى - انجاز اربعة مشاريع للتنمية المندمجة ودعم مشروع التنمية الفلاحية المندمجة - الشروع في انجاز دراسة المرحلة الثانية من مشروع تحسين التصرف في الموارد الطبيعية بهدف انجاز اشغال المحافظة على المياه والتربة والتهيئة الغابية والنهوض بالانتاج النباتي وتحسين ظروف عيش المتساكين - توسيع المنطقة الصناعية بالقصرين على مساحة عشرة هكتارات وربط المناطق الصناعية بالجهة بالالياف البصرية على طول 18 كيلومترا وتكوين مخزون عقاري تقع تهيئته حسب الحاجة والطلب - ربط مجموعة من المدن بشبكة الغاز الطبيعي - ربط المنطقة الصناعية بالقصرين بالشبكة الوطنية للتطهير الى جانب اقامة ثلاثة محلات صناعية بمساحة 6000 متر مربع ووضع برنامج تدخل لانجاز محلات اضافية عند الطلب - تهيئة الحديقة الوطنية بالشعانبي والمدينة الاثرية بحيدرة - توسيع طاقة استيعاب المركب الرياضي بالقصرين ب4500 مقعد جديد - تجديد مستشفى تالة واحداث وحدة لتصفية الدم ومركز صحة أساسية بمعتمدية الزهور - انجاز مشاريع اضافية عاجلة لفائدة 880 عائلة ستركز أساسا على توفير الماء الصالح للشراب والنور الكهربائي لاكثر من 250 عائلة - الاذن بانجاز منتزه لفائدة العائلات بوادي الدرب - انجاز برنامج للحد من التلوث الذي يفرزه معمل عجين الحلفاء بالقصرين - انجاز مصب مراقب ومركز لتحويل النفايات بالقصرين ثم فسح المجال لتدخلات الوالي وأعضاء المجلس الجهوي الذين ثمنوا ما حظيت به ولاية القصرين من عناية متواصلة من قبل رئيس الجمهورية. وأثاروا بعض المشاغل الملحة لمزيد تحسين ظروف عيش متساكني مناطق هذه الولاية. وفي هذا الاطار أقر رئيس الدولة الاجراءات الاضافية الاتية: - الترفيع في ايام عمل الحضائر الجهوية بالنسبة الى سنة 2008 في اطار برنامج ولاية القصرين - تخصيص حصة اضافية في اطار تدخلات الصندوق الوطني للتشغيل لفائدة 400 منتفع - الترفيع ب1500 في عدد منح العائلات المعوزة وب100 في عدد المنح الخاصة بالمعوقين - الترفيع ب500 في عدد بطاقات العلاج بالتعريفة المنخفضة - تهيئة وتعبيد مسلك يربط بين الطريق الوطنية 13 ومركز تكوين الفتاة الريفية مشرق الشمس - تعبيد المسلكين المؤديين الى الوليين الصالحين سيدي الفالح وسيدي بوشدادة - صيانة جامع العبادلة بسبيطلة وجامع سيدي صالح فج بوحسين - اسناد الجمعية الرياضية بالقصرين منحة رئاسية - اسناد الجهة حافلتين للشباب - انجاز مشروع تهذيب حي النور الغربي ومن جهة أخرى قرر الرئيس زين العابدين بن علي اسناد الجهة منحة رئاسية خاصة بتحسين المسكن في مختلف معتمديات الولاية. وأكد رئيس الدولة في ختام الجلسة الاهمية التي يوليها لمتابعة مشاغل وتطلعات المواطنين بهذه الولاية ولاسيما الشباب والاسر الضعيفة واسدى تعليماته بهذا الخصوص الى اطارات الولاية وأعضاء المجلس الجهوي الذين جددوا اكبارهم وتقديرهم لعناية رئيس الدولة بولاية القصرين مؤكدين تعلق مواطني الجهة بسياسة الرئيس زين العابدين بن علي باعتباره الضامن لمستقبل أفضل لتونس. وفي ما يلي نص كلمة رئيس الدولة: «بسم الله الرحمان الرحيم حضرات السادة والسيدات تندرج جلستنا التي نخصصها اليوم للنظر في مسيرة التنمية بولاية القصرين في نطاق حرصنا على متابعة سير برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف جهات الجمهورية ودعم مقومات الحياة الكريمة بها. وأريد في هذه المناسبة أن أتوجه بالتحية اليكم والى سائر مواطني ومواطنات هذه الجهة مشيدا بما تميز به أهالي القصرين على الدوام من روح وطنية وعزم على العمل والبذل للنهوض بجهتهم في كل الميادين. حضرات السادة والسيدات لقد سعينا منذ التغيير الى تطوير القدرة الذاتية للجهات والرفع من نسق نموها وتعبئة طاقاتها البشرية ومواردها الطبيعية وخصوصياتها الاقتصادية لفائدة متساكنيها علاوة على ما وفرناه لكل الجهات من بنية أساسية وتجهيزات جماعية ومؤسسات تربوية وثقافية وشبابية واحداثات متنوعة في موارد الرزق وفرص العمل. واذ تمكنت بلادنا من الصمود في وجه التقلبات العالمية وما اتصفت به من حدة اقتصادية وهزات اجتماعية لم تسلم منها عدة بلدان في العالم نتيجة الارتفاع المتفاقم لاسعار المحروقات وأسعار المواد الاولوية وأسعار المواد الغذائية فاننا بذلنا في تونس كل ما في وسعنا للتخفيف من أعباء الانعكاسات السلبية لهذه التحولات على المواطن وذلك بتقديم مجهود اضافي للدعم ومزيد تنويع اليات التضامن والتشغيل. وايمانا منا بأن التنمية المحلية والجهوية هي أساس كل عمل تنموي شامل ومستديم فسنواصل النظر في أوضاع كامل الجهات والاحاطة بمتساكنيها في مختلف المجالات بدءا بالجهات التي تحظى لدينا بالاولوية. ويطيب لي أن أشير الى أن ولاية القصرين قد تضاعفت فيها الاستثمارات ثلاث مرات بين المخططين السابع والعاشر لتبلغ الف و865 مليون دينار ولتركز أساسا على تطوير القطاع الفلاحي ولا سيما ما تعلق بتعبئة 82 بالمائة من الموارد المائية المتوفرة بالجهة وانجاز مجموعة كبرى من المشاريع في مقدمتها مشروع التنمية الفلاحية المندمجة بحوض وادي ملاق والمعتمديات المجاورة كما توجهت عنايتنا الى تحسين البنية الاساسية الخاصة بالطرقات الداخلية وترقيمها لاحكام الربط والتواصل بين مختلف المدن والقرى بالجهة اضافة الى توسيع قاعدة البنية الاساسية التربوية والجامعية والصحية والثقافية والشبابية والرياضية وما كنا أقررناه لفائدة الجهة في مناسبات سابقة من مبادرات خصوصية عززنا بها مكاسبها التنموية وطورنا من خلالها ظروف عيش المواطنين في عدة قطاعات فبلغ مستوى التنوير الريفي بالجهة نسبة 98 بالمائة ومستوى التزويد بالماء الصالح للشراب نسبة 95 بالمائة ومستوى الربط بشبكات التطهير نسبة 75 بالمائة وقد عملنا على تشجيع المبادرات الخاصة على الاستثمار بهذه الولاية وأدرجنا كل معتمدياتها ضمن مناطق التنمية الجهوية ذات الاولوية وهو ما مكنها من الحصول على أرفع مستوى من الامتيازات بما في ذلك منحة الاستثمار التي تبلغ 30 بالمائة من كلفة المشروع بالنسبة الى الباعثين الجدد مع افراد الجهة بشركة استثمار وتنمية وبعث ديوان لتنمية الوسط الغربي الى جانب تهيئة الفضاءات الصناعية والمناطق السقوية . كما أقمنا «مركز الاعمال» لتقديم خدمات الاحاطة والمساندة للباعثين الشبان ولحاملي الشهادات الجامعية منهم خاصة. وتعزيزا لهذه الانجازات وجهنا عنايتنا في المخطط الحادي عشر للتنمية الى توسيع القاعدة الاقتصادية بالجهة والى تحسين مردود القطاع الفلاحي والموارد المائية مع مواصلة تطوير نوعية الحياة في مختلف الميادين وذلك باستثمارات تتجاوز 658 مليون دينار وترسيخا للمميزات الطبيعية بالجهة نعلن في هذا المجال قرارنا بمزيد تكثيف المناطق السقوية وذلك باضافة 400 1 هكتار لانجاز مناطق سقوية جديدة بمختلف معتمديات الولاية علاوة على ما هو مبرمج بالمخطط الحادي عشر لترتفع بذلك المساحة الجملية من 24 الف هكتار الى 27 الف هكتار اضافة الى تجهيز وكهربة 11 بئرا عميقة وانجاز 18 بئرا جديدة و6 حفريات استكشافية بكلفة جملية تفوق 20 مليون دينار. أما في مجال الاحاطة بقطاع تربية الماشية فنأذن بانجاز برنامج خصوصي لتطوير المساحات العلفية والرعوية على مساحة 3300 هكتار وتهيئة فضاءات لخزن الاعلاف وصيانة نقاط المياه والاحاطة بالمربين وذلك بكلفة خمسة ملايين دينار. وأما في مجال تحسين مردودية التربة وحماية الجهة من الانجراف فنأذن باعداد برنامج لمقاومة الانجراف بمصبات واد الحطب وملاق الاعلى بكلفة عشرة ملايين دينار. وحرصا منا على مزيد العناية بالتنمية المندمجة وتحقيق التوازن بين مختلف مناطق الولاية وتيسير ادماج الوسط الريفي ضمن الحركة الاقتصادية نأذن بانجاز أربعة مشاريع للتنمية المندمجة بكلفة جملية تقدر ب20 مليون دينار ودعم مشروع التنمية الفلاحية المندمجة بكلفة أربعة ملايين دينار والشروع في انجاز دراسة المرحلة الثانية من مشروع تحسين التصرف في الموارد الطبيعية والذي يهدف الى انجاز أشغال المحافظة على المياه والتربة والتهيئة الغابية والنهوض بالانتاج النباتي وتحسين ظروف عيش المتساكين وفي نطاق دفع الاستثمار ومزيد استحداث مواطن الشغل نعلن قرارنا بتوسيع المنطقة الصناعية بالقصرين على مساحة عشرة هكتارات وربط المناطق الصناعية بالجهة بالالياف البصرية على طول 18 كيلومترا وتكوين مخزون عقاري تقع تهيئته حسب الحاجة والطلب وربط مجموعة من المدن بشبكة الغاز الطبيعي بكلفة تفوق عشرة ملايين دينار. كما نعلن قرارنا بربط المنطقة الصناعية بالقصرين بالشبكة الوطنية للتطهير بكلفة تتجاوز مليون دينار الى جانب اقامة ثلاثة محلات صناعية بمساحة 6 الاف متر مربع وبكلفة ثلاثة ملايين دينار ووضع برنامج تدخل لانجاز محلات اضافية عند الطلب. وأما بخصوص ادماج الجهة في محيطها الاقتصادي وربط مواقع الانتاج بالاقطاب العمرانية الكبرى فقد شملنا هذه الولاية في المخطط الحادي عشر بسلسلة من مشاريع البنية الاساسية وذلك بتهيئة ودعم 128 كيلومترا من الطرقات وتعبيد 316 كيلومترا من المسالك الريفية مع الحرص على مزيد ادماج المواقع الاثرية والبيئية بالجهة ضمن المسالك السياحية. ونعلن في هذا المجال قرارنا بتهيئة الحديقة الوطنية بالشعانبي والمدينة الاثرية بحيدرة. وأما بشأن دعم القطاعات الصحية والثقافية والشبابية فنشير الى أن المخطط الحادي عشر للتنمية يتضمن عدة احداثات وتهيئات وتجهيزات موزعة على مختلف المعتمديات. ولمزيد اثراء المشاريع الرياضية والصحية بالجهة نأذن بتوسيع طاقة استيعاب المركب الرياضي بالقصرين ب4500 مقعد جديد. كما نأذن بتجديد مستشفى تالة واحداث وحدة لتصفية الدم ومركز صحة أساسية بمعتمدية الزهور. وأما في ما يخص تحسين ظروف عيش المواطنين بالجهة فعلاوة على ما تضمنه المخطط الحادي عشر من مشاريع متنوعة في المجال نأذن بانجاز مشاريع اضافية عاجلة لفائدة 880 عائلة ستركز أساسا على توفير الماء الصالح للشراب والنور الكهربائي لاكثر من 250 عائلة بكلفة جملية تفوق ثلاثة ملايين دينار. ونأذن في نطاق سعينا الى تكريس جودة الحياة والنهوض بالبيئة والمحيط بانجاز منتزه لفائدة العائلات بوادي الدرب بكلفة مليوني دينار وانجاز برنامج للحد من التلوث الذي يفرزه معمل عجين الحلفاء بالقصرين بكلفة ستة ملايين دينار وانجاز مصب مراقب ومركز لتحويل النفايات بالقصرين بكلفة خمسة ملايين دينار. ويبقى التشغيل من أكبر التحديات التي يجب علينا رفعها وذلك بمزيد تنويع المبادرات والبرامج والاليات التي نضعها للغرض وتوثيق التعاون والتكامل بين الدولة والقطاع الخاص لتركيز التدخل على المستويين الجهوي والمحلي حيث يتعين دفع التنمية بكل السبل المتاحة بالمناطق البلدية والريفية ومراعاة الخصوصيات الطبيعية والاقتصادية والبيئية للجهة وتثبيت الفلاحين بمناطقهم وتنمية الصناعات التقليدية والانشطة الحرفية ودعم الرقي الاجتماعي وتحسين جودة الحياة في كل المناطق. ونحن مازلنا على العهد الذي قطعناه على أنفسنا بمناسبة الاحتفال بخمسينية الاستقلال لمضاعفة الدخل الفردي والتقليص في نسبة البطالة. حضرات السادة والسيدات ان العمل التنموي جهد يومي مشترك بين جميع التونسيين والتونسيات تتلاقى فيه وتتكامل جهود القطاع العمومي مع جهود القطاع الخاص ليستفيد من ثمراته كل الافراد والفئات والجهات. وليس لنا اليوم من سبيل أمام قلة مواردنا الطبيعية واشتداد المنافسة العالمية واستمرار ارتفاع الاسعار في معظم المواد الغذائية والمواد الاساسية سوى الاعتماد على أنفسنا ومضاعفة العمل والبذل لمغالبة الصعاب ورفع التحديات والتقدم بشعبنا وبلادنا نحو المناعة والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».